دمشق: لوحت دمشق الجمعة بالانسحاب من مؤتمر جنيف -2 المخصص للبحث عن حل للازمة السورية، في حال لم يتم عقد جلسات عمل quot;جديةquot; غدا السبت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.
وذكر التلفزيون في شريط عاجل ان quot;(وزير الخارجية السوري وليد) المعلم ابلغ (المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر)الابراهيمي بانه اذا لم تعقد جلسات عمل جدية غدا فان الوفد الرسمي السوري سيغادر جنيف نظرا لعدم جدية وجهوزية الطرف الاخرquot;.
ونقل عن مصادر مقربة من الوفد الرسمي ان quot;المعلم اخبر الابراهيمي ان الوفد جاد وجاهز للبدء بشكل جدي ولكن لا يبدو ذلك على الطرف الاخرquot;.
واضاف التلفزيون ان quot;الابراهيمي وصف اجتماع اليوم (مع المعلم) على انه نصف خطوة على ان تكون غدا خطوة كاملةquot;.
وكان من المقرر ان يبدأ اليوم الاول للمفاوضات الساعة 1100 (10,00 ت غ) بلقاء يجلس فيه الوفدان وجها لوجه في غرفة واحدة، ويلقي الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خطابا، quot;من دون ان يتبادل الطرفان اي كلمةquot;.
الا ان الامم المتحدة اعلنت ان الطرفين لن يجلسا الى طاولة واحدة.
واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان quot;المشكلة ان هؤلاء الناس (في اشارة الى المعارضين) لا يرغبون في عقد السلام. يأتون الى هنا مع شروط مسبقة لا تتوافق في اي شكل مع جنيف-1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الاخضر الابراهيميquot;.
وتابع quot;بالطبع نحن مستعدون للجلوس في الغرفة نفسها، والا لم أتينا الى هنا؟quot;.
ويشكل مصير الرئيس بشار الاسد نقطة الخلاف الاساسية بين طرفي النزاع. ففي حين تطالب المعارضة بالا يكون للاسد واركان نظامه اي دور في المرحلة الانتقالية، ترفض دمشق قطعا هذا الشرط، معتبرة ان الاسد والنظام quot;خطان احمرانquot;.
وشدد وزير الاعلام عمران الزعبي الجمعة على ان quot;الرئيس بشار الاسد سيكمل ولايته وفقا للدستور السوري الذي يسمح له بالترشح مجدداquot; الى الانتخابات التي من المقرر ان تجري منتصف العام 2014.
من جهته، قال عضو وفد المعارضة نذير حكيم لوكالة فرانس برس quot;نحن متفقون على التفاوض حول تطبيق جنيف-1، والنظام لم يوافق على هذا الامر. لا نريد ان نجلس معهم حتى يوافقوا على التفاوض على ذلكquot;.
واعلنت الامم المتحدة ان الهدف من جنيف-2 تطبيق اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 في غياب اي تمثيل سوري، وينص على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين عن الطرفين. كما ينص على وقف العمليات العسكرية واطلاق المعتقلين وايصال المساعدات الانسانية.
وبدأ المؤتمر الذي يعرف بجنيف-2 في مدينة مونترو السويسرية الاربعاء، وأظهر تناقضا تاما في المواقف. ومن المقرر ان يتواصل عبر المفاوضات للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس