اعتذرت الشرطة الأوكرانية عن واقعة مهينة اقترفتها بحق محتج قام عناصرها بتعريته تمامًا تحت الثلج المتساقط، ثم تناوبوا على تصويره وإهانته.


لا فضل لأوروبي على عربي إلا باستخلاص العبر. لكن أوكرانيا ليست بأوروبية صميمة، بل هي طارئة على المفهوم الأوروبي لوقف الاحتجاجات بأقل قسوة ممكنة، ولا تزال تحيا أمجاد سوفياتيتها، وهي السوفياتية التي ما زالت الأنظمة العربية تتمسك بتلابيبها حتى الآن، وسوريا نموذجًا.

تعرية محتج

أما معرض هذا الكلام فمقطع فيديو مشين، بثه موقع إلكتروني خاص بصحيفة quot;أوكراينسكا برافداquot; الأوكرانية، يبين شرطة مكافحة الشغب في كييف تجبر محتجًا على التعري بينما الثلج ينهمر عليه، ورجال الشرطة يتسلون بالتقاط صوره وهو في هذا الوضع، ليس ما يستر عورته سوى جورب، تحت درجة حرارة تدنت أقل من عشر درجات مئوية تحت الصفر.

وأجبر المصورون العاري على الوقوف ممسكًا بأنبوب معدني، ثم التقط له شرطي صورة وهو يقول محتفلًا: quot;هذه صورة للتاريخquot;. وحين سمح للعاري بالصعود إلى حافلة الشرطة، ضربه شرطي على ساقه.

فجر هذا المقطع المهين فضيحة أخلاقية مست الشرطة الأوكرانية في الصميم، أجبرها على إصدار بيان اعتذرت فيه عن تصرف عناصرها غير المقبول، وأكدت البدء بالتحقيق في ما حصل. ويذكر هذا المقطع، إلى حد ما، بمقاطع تداولها الناشطون المصريون في أول أيام ثورة 25 يناير، حين قام الأمن المركزي المصري حينها بسحل رجل عارٍ وضربه أمام الناس، بشكل مهين.