رحّب عمدة سوتشي بزوار المدينة خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وبينهم مثليون وعدهم بإقامة طيبة، شرط ألا يفرضوا عاداتهم على مجتمع خالٍ 100 % من المثلية.


أناتول باخوموف، عمدة مدينة سوتشي، قال إن مدينته خالية من المثليين تمامًا، وإن سكان المدينة ليسوا مضطرين إلى إخفاء ميولهم ببساطة، لأن لا وجود للمثليين في المدينة. أضاف العمدة لهيئة الإذاعة البريطانية أن القيود المفروضة على مثليي الجنس في روسيا لن ترغم أيًا من مثليي الجنس في سوتشي على الاختباء،quot;والسبب هو عدم وجود أي منهم في المدينة أصلًاquot;.

وسئل باخوموف من أين أتى بهذه القناعة، فأجاب: quot;أنا لست متأكدًا، لكن لا أعرف أحدًا من هؤلاء الملعونينquot;.

مسألة جدلية
يشار إلى أن مسألة وجود المثليين في روسيا جدلية للغاية، وازدادت حدة في الآونة الأخيرة بسبب مشاركة بعض اللاعبين الأولمبيين المثليين. واعتبرت المثلية الجنسية في روسيا جريمة حتى العام 1993، ثم كمرض نفسي وجسدي حتى العام 1999.

وأعرب العديد من اللاعبين عن تخوفهم من التعرّض للتمييز خلال الألعاب الأولمبية في روسيا، بينما دعا العديد من النشطاء المدافعين عن حقوق المثليين إلى مقاطعة دورة سوتشي. وهذه البلبلة دفعت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التأكيد على أن جميع الرياضيين والجماهير سيكونون محل ترحيب في دورة الألعاب الشتوية في سوتشي، بغضّ النظرعن جنسيتهم وعرقهم وهوياتهم الجنسية.

يشار إلى أن العديد من المشاهير انتقدوا تعامل روسيا مع المثلية، من بينهم الممثل البريطاني ستيفن فراي المعروف بمثليته، والذي كتب إلى اللجنة الأولمبية الدولية ليطالبها بسحب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية من روسيا، متهمًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه جعل من المثليين كبش فداء، quot;كما فعل هتلر مع اليهودquot;.

وكان بوتين أصدر قانونًا مثيرًا للجدل في حزيران (يونيو) الماضي يعاقب الدعاية لمثليي الجنس أمام القاصرين بغرامة مالية، والسجن لمدة تصل إلى 15 يومًا.