طهران: اعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت خلال زيارة الى طهران الثلاثاء ان التوصل الى اتفاق نهائي بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الايراني هو quot;امر ممكن خلال مهلة طموحة جدا هي ستة اشهرquot;.

وكانت ايران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) توصلت في تشرين الثاني/نوفمبر الى اتفاق مرحلي يفسح المجال للطرفين للتفاوض على اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه دول الغرب في انه يخفي خلف طابعه المدني شقا عسكريا سريا، وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.

ودخل الاتفاق المرحلي حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات حول الاتفاق النهائي في 18 شباط/فبراير الجاري في فيينا.

وقال بيلدت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران انه quot;اذا كانت النية حسنة لدى الطرفين يمكن التوصل الى اتفاق في غضون مهلة طموحة جدا هي ستة اشهرquot;.

واضاف quot;لن يكون الامر سهلا وهو يستوجب رغبة حقيقية لدى الطرفين باجراء تسويات، ولكن الفوائد جلية جدا لكلا الطرفين لدرجة انه يتعين على الجميع ان يركز جهوده من اجل النجاحquot; في ابرام الاتفاق النهائي المنشود.

واذ اكد الوزير السويدي ان بلاده تحترم حق ايران في امتلاك الطاقة النووية المدنية، دعا طهران والدول الكبرى الى التوصل لاتفاق يضمن وجود quot;ثقة دولية تامةquot; في الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني.

وكان ظريف قال الاثنين خلال زيارة الى برلين ان التوصل الى اتفاق نهائي شامل هو امر ممكن بحلول نهاية تموز/يوليو، علما بان اتفاق جنيف يلحظ فترتين، مدة كل منهما ستة اشهر تنتهي الثانية في 20 كانون الاول/ديسمبر 2015، للتوصل الى الاتفاق النهائي.

وقال ظريف الثلاثاء quot;اعتقد انه بوسعنا التوصل اليه (الاتفاق النهائي) بحلول 20 تموز/يوليو، اي بحلول نهاية فترة الستة اشهر الاولى، واعتقد ان علينا ان نفعل ذلكquot;.

وخلال مؤتمره الصحافي مع نظيره السويدي قال ظريف الاربعاء انه سيلتقي خلال مفاوضات فيينا في 18 الجاري وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي تتولى المفاوضات مع ايران باسم الدول الست، مشيرا الى انه في اليوم التالي، اي في 19 الجاري، ستتواصل المفاوضات بين الطرفين على مستوى المفاوضين.

وبحث الوزيران السويدي والايراني من جهة اخرى ملف حقوق الانسان في ايران، وهو ملف ينظر اليه البلدان quot;من وجهات نظر مختلفةquot;، كما قال بيلدت.

وأضاف الوزير السويدي انه رغم هذا الاختلاف فان البلدين اتفقا على مواصلة الحوار quot;لتبيان ما اذا كان بامكاننا تحقيق تقدمquot;.

وفي هذا الشأـن اكد ظريف ان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني quot;قطع العديد من الوعود خلال حملته الانتخابية وهو يعتزم الوفاء بوعودهquot;.

وروحاني، رجل الدين الاصلاحي المعتدل الذي انتخب في حزيران/يونيو وعد باجراء عملية انفتاح سياسي وثقافي.

ومنذ انتخابه تم اطلاق سراح عدد من الناشطين والمثقفين الذين اعتقلوا في خضم الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2009 واعيد فيها انتخاب المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد لولاية ثانية.