تقول التقارير إن الحكومة القطرية أسكتت الشيخ يوسف القرضاوي عن خطب الجمعة التي كان يهاجم فيها السيسي والجيش المصري، والتي هاجم في آخر خطبة منها دولة الامارات.


الرياض: منذ ثلاثة أسابيع، منذ هاجم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الامارات متهمًا قيادتها بالوقوف بوجه كل ما هو إسلامي، يخلو منبر مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، وهو المسجد الذي كان القرضاوي يعتليه محرضًا ضد الجيش والشرطة المصريين، ومهاجمًا وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، منذ عزل الرئيس محمد مرسي وسقوط نظام الإخوان.

وامس الجمعة، أذاعت قطر خطبة الجمعة من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، المسجد الرسمى للدولة، بدلًا من مسجد عمر بن الخطاب.

إسكات القرضاوي

اعتاد الموقع الرسمي للقرضاوي على أن يعلن تأكيد إلقاء الشيخ خطبته أو الاعتذار عنها قبلها بيوم. وفي الأسبوع الماضي، أعلن الموقع عن إلقاء الشيخ الخطبة فى موعدها، لكن عندما حان موعدها، أذيعت الصلاة والخطبة من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، أداها شيخ آخر، ما فاجأ المصلين.

وزادت مفاجأتهم حين وجدوا موقع القرضاوى قد حذف التنويه عن خطبة الجمعة الماضية، واستبدله باعتذار هذا نصه: quot;يعتذر فضيلة الشيخ القرضاوي عن خطبة الجمعة اليوم، ويواصل بمشيئه الله في الأسابيع القادمةquot;، مؤكدًا أن المانع صحي، وان لا صحة لما تردد عن منعه من خطبة الجمعة.

وأمس الجمعة، لم ينوه موقع القرضاوى بإلقاء خطبة الجمعة أو بالاعتذار عنها، فسرى أن قطر قررت إسكات القرضاوي بعد الهجوم الذي أطلقه ضد دولة الإمارات في آخر خطبه، بعد هجوم متواصل على مصر والسيسي.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر مقربة من الحكومة القطرية قولها إن الدوحة تعهدت للإمارات بأن القرضاوي أو غيره من الاخوانجية لن يهاجموها، تتعرض لهجوم من قبل يوسف القرضاوي أو غيره في المستقبل، وإنها أكدت منعه عن الإساءة للجيش المصري والسيسي.

أزمة سياسية

وكان القرضاوي هاجم الامارات في خطبة يوم 24 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقال إنها تقف ضد كل حكم إسلامي، وتدخل القائمين عليه السجون، على خلفية الدعم الذي يقدمه الاماراتيون للسيسي والحكم المؤقت في مصر، ولخريطة الطريق التي رسمها الجيش المصري نحو استقرار مصر.

وهذه الخطبة تسببت بأزمة سياسية بين أبو ظبى والدوحة، هي الأولى من نوعها على مستوى مجلس التعاون الخليجي، ما دفع بوزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إلى إعلان براءة بلاده من الهجوم القرضاوي على الإمارات، قائلًا إن القرضاوي لا يمثّل إلا نفسه، وإن العلاقات بين الإمارات والدوحة وثيقة ولا تتأثرquot;، بالرغم من استدعاء وزارة الخارجية الإماراتية السفير القطرى فارس النعيمي لتسليمه مذكرة احتجاج على تطاول القرضاوى على الإمارات من خلال منبر مسجد قطري عبر التلفزيون الرسمى لقطر.

واعتبرت الإمارات أن تصريحات العطية غير كافية. وهكذا تكون الامارات الدولة الثانية التي اضر القرضاوي بعلاقاتها مع قطر بعد مصر، خصوصًا أن قطر تأوي قيادات إخوانية هربت من مصر عقب سقوط الإخوان، وتنتقد الحكومة المصرية لإعلانها الإخوان جماعة إرهابية.