تلقي الوزيرة البريطانية المسلمة سعيدة وارثي خطابًا في مسجد في عُمان عن التسامح الديني، وعن تجربة السلطنة في هذا المضمار.
دبي: وصلت البارونة سعيدة حسين وارثي، كبيرة وزراء الدولة في وزارة الخارجية البريطانية ووزيرة شؤون الأديان والجاليات في الحكومة البريطانية الحالية، اليوم الاثنين إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية، بدأتها بلقاء وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطنة، من أجل التداول في مسائل متصلة بالتسامح الديني.
خطاب
وتلقي البارونة وارسي خطابًا في جامع السلطان قابوس الأكبر في العاصمة العُمانية مسقط، غدًا الثلاثاء، تركز فيه على النهج المتسامح الذي تتبعه سلطنة عُمان، ويُعتبر مثالًا تحتذي به بقية الدول، خصوصًا في التسامح الديني، وفي تجنب الخلافات بين المجموعات الدينية، واستمرار الاحترام المتبادل بين هذه المجموعات.
وتلتقي البارونة وارثي كبار المسؤولين العُمانيين في مجال التمويل الإسلامي، من أجل البحث في فرص التعاون في هذا المجال، إذ تتمتع المملكة المتحدة بواحد من أكثر قطاعات التمويل تقدمًا في العالم، وتوفر مناخًا مناسبًا للتمويل الإسلامي.
ففي بريطانيا أكثر من 20 مصرفًا تقدم منتجات وخدمات المصرفية الإسلامية، إلى جانب جالية مسلمة كبيرة.
انتقاد
وكانت وارسي المسلمة دعت مرارًا الحكومات الغربية لتبذل المزيد من الجهد لحماية الأقليات المسيحية في الأراضي المقدسة، حيث ينظر إليهم الآن باعتبارهم غرباء.
وقالت إن الحرية الدينية هي وكيل لحقوق الإنسان، ويجب ألا تكون إضافة للسياسة الخارجية، quot;فهناك تهديد للأقليات المسيحية في المناطق التي مزقتها الحروب مثل مصر والعراق وسوريا وأماكن أخرى من قبل الأغلبية المسلمةquot;.
وانتقدت المتطرفين المسلمين الذين ينكرون حق النساء المسلمات في ارتداء الحجاب، وقالت إن حماية الحرية الدينية للأقليات مسؤولية جميع الأديان. اضافت أن الحل لن يأتي من قبل المسيحيين في الغرب والمسلمين في الشرق، quot;لكن في الواقع سيكون من المسلمين في الغرب والمسيحيين في الشرق، حيث يعد كلاهما أقلياتquot;.
التعليقات