تعود العقل العربي على قولبة كل شيء في اطار التوصيفات الجاهزة والجامدة التي لاتراعي الفروقات والظروف والدوافع والغايات... ولعل أقرب مثال على هذا هو الأدعاء بأعتقال جواسيس في لبنان يعملون لصالح اسرائيل، والمسارعة الى القاموس العربي الجاهز في اطلاق الأوصاف والأحكام ضد هؤلاء دون البحث عن حقيقة دوافعهم، وعن طبيعة الجهة التي تجسسوا عليها.

كما هو معروف يوجد في لبنان احتلال إيراني - سوري مدمر للبلد هذا الاحتلال يستخدم مجاميع من العملاء والمرتزقة الذين رهنوا الشعب اللبناني ومصيره بيد السياسات الإيرانية والسورية وتسببوا في خراب بلدهم وعدم استقراره، وامام هذا الوضع الكارثي من الطبيعي يوجد مواطنون غاضبون يرفضون هذا الاحتلال ويناضلوا من اجل تحرير وطنهم بأي ثمن حتى لو عن طريق الأستعانة بالقوى الخارجية ومن ضمنها اسرائيل طالما كانت نواياهم نبيلة ووطنية من اجل لبنان مثلما حصل في السابق حينما أقدم قسم من المسيحيين على التحالف مع اسرائيل لأنقاذ أنفسهم من الإبادة الجماعية.

وشخصياً لو كنت لبنانياً لسارعت الى التعاون مع الموساد الأسرائيلي وجميع أجهزة المخابرات العالمية والنضال من اجل تحرير لبنان.. فالوجود الإيراني السوري البشع يجثم على صدر هذا البلد الجميل وينتهك سيادته وأمنه واستقراره ويستعمله كورقة رخيصة في سوق المساومات السياسية القذرة مضحياً بكامل الشعب اللبناني.

والاشخاص الذين تم اعتقالهم بحجة التجسس لصالح اسرائيل يعتبرون من الناحية الوطنية مناضلون من اجل الحرية والكرامة ضد عدو همجي تسبب في خراب لبنان، فعملاء إيران وسورية سرطان قاتل يفتك بجسد وروح ومستقبل لبنان، وجميع الوسائل تعتبر مشروعة لمحاربته بما فيها التعاون مع الموساد.

[email protected]