كنت أعرف باليقين المطلق أنّ البيان المراوغ الذي نشرته مجموعة من الكتاب والسياسيين والبرلمانيين السابقين الأردنيين يوم الرابع من يوليو 2011 ، بعنوان (لجنة شعبية أردنية لمساندة سورية ضد المؤامرة)، وكتبت عن هذا البيان مقالتي التي نشرت يوم السابع من يوليو، بعنوان (مناقشة لبيان لجنة شعبية أردنية لمساندة سورية ضد المؤامرة)، أنّ هذا البيان لا يعبر عن وجهة نظر الغالبية العظمى من المثقفين والسياسيين والكتاب والصحفيين والفنانين الأردنيين، لأنّ خلاصته أو ما كان يقصده الموقعون على البيان كما قلت في نهاية تلك المقالة : (.... فهو في رأيي مجرد بيان خطابي إنشائي لا يهدف إلا للدفاع عن نظام قمعي متوحش على الشعب السوري فقط. فهل قرأ موقعو البيان تصريحات رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وصديقه الحميم يوم الحادي عشر من مايو الماضي لنيويورك تايمز التي قال فيها حرفيا: (لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا). أي استقرار نظام المقاومة والممانعة كما يقول أصحاب البيان).

وهذا هو بيان أردنيي الحرية والديمقراطية والكرامة
هذا البيان الجدير بالنشر والتوزيع والاحترام العالي، أصدّرته في الأردن (اللجنة الشعبية لنصرّة سوريا) التي تمّ إشهارها مساء الثلاثاء الثاني عشر من يوليو 2011 ، وأصدرت بيانها الأول يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من يوليو، وهي حسب القائمة المرفقة مع البيان المذكور، تضمّ حتى الآن 98 اسما من أشهر الكتاب والصحفيين والسياسيين والفنانيين الأردنيين، ورغم شهرة الجميع، فللدلالة على ذلك أكتفي بذكر الأسماء التالية: إبراهيم نصر الله، زكي بني ارشيد، سالم الفلاحات، موسى برهومة، إبراهيم غرايبة، ياسر أبو هلالة، جميل النمري، بريهان قمق،زليخة أبو ريشة، خالد الكلالدة، عماد حجاج،سفيان عبيدات،طارق زريقات، وليد المصري، وحاكم الفايز الذي أمضى في سجون الطاغية الأسد الأب 23 عاما. وسوف أنشر قائمة الأسماء كلها مع البيان في نهاية المقالة، ليعرف القراء هذه الأسماء الداعمة صراحة لحرية وديمقراطية وكرامة الشعب السوري، في مواجهته الثورية مع نظام دموي قال عنه البيان: (إنّ الدم الذي سال في شوارع سورية قد أسقط الشرعية السياسية والأخلاقية عن نظام بشار الأسد وشبيحته وأجهزته الأمنية).


نقد صريح لكل الصامتين والمتواطئين
هذا وقد انتقد البيان الجريء كافة الصامتين والمتغاضين عما يتعرض له الشعب السوري من قمع دموي، وحسب تخيلي فمن ضمن من يقصدون تلك المجموعة من الشخصيات الأردنية التي اعتبرت أنّ ما تتعرض له سوريا مؤامرة، متجاهلين تماما قمع النظام المتوحش لشعب يتظاهر مطالبا بحريته وكرامته. ورد في البيان قول تلك الشخصيات الأردنية الشريفة:
(إن المواجهة الدموية التي اختارها النظام السوري المتهالك تعبّر عن وعي السلطة المأزوم والمتشرذم في دمشق، والذي لا يرى غير الحلول الدموية، والممارسات الوحشية سبيلا إلى التعامل مع الانتفاضة الشعبية العارمة التي يخوضها سوريون نبلاء أحرار أطهار لم يرف لبشار الأسد جفن وهو يصفهم بالحشرات، كما فعل من قبله الطغاة الذين لفظهم التاريخ، وقيّد أسماءهم في سجلات العار.
ولا يسعنا، في الوقت نفسه، إلا أن ننظر بشك كبير، وريبة لا اتساع لها إلى الذين ينظرون إلى ما يجري في سورية باعتباره وجهة نظر. ونؤكد أن إغماض العين عما يجري في سورية، يجعل المجال متاحا أمام التشكيك بقدرة من يدعمون النظام الدموي في دمشق على بلورة موقف متقدم من قضايا وطنهم، وبالتالي عجزهم عن مقارعة السلطات، وتبني أشواق الناس وتطلعاتهم).

شكرا وتحية لكم أيها الشرفاء،
حيث أغلبكم عرفنا مواقفه ورواياته وأشعاره وكتاباته ورسوماته ولوحاته الفنية الداعمة للحرية والكرامة. ولأنه بيان يستحق القراءة ، وشخصيات تستحق أن يعرف القراء أنها هي من أصدرت هذا البيان، أترك القراء مع البيان كاملا وأسماء الشخصيات الموقعة عليه، علّ هذا يشكّل دفعة لتزايد أعداد قائمة الشرف السورية في مواجهة قائمة العار التي تقف مع الطاغية ونظامه، سواء كانت تلك الشخصيات سورية أو عربية في أية دولة.
[email protected]
وهذا هو البيان والموقعون عليه كما نشرّه موقع (عمّون) الأردني:

بيان إطلاق quot;اللجنة الشعبية لنصرة سوريةquot;
quot;الشعب باق وأعمار الطغاة قصارquot; قالها بهذا المعنى شاعرنا محمد مهدي الجواهري، وها هو الشعب السوري البطل يرددها معه، ويكتب كل يوم ملحمة الصمود، ويعلن أن الدم الذي سال في شوارع سورية قد أسقط الشرعية السياسية والأخلاقية عن نظام بشار الأسد وشبيحته وأجهزته الأمنية.
لقد سطر السوريون الأحرار في ثورتهم السلمية، وما يزالون، أروع الدروس في مقاومة الاستبداد، وكسروا جدار الخوف والقهر، وراحوا بصدورهم العارية يتصدون للرصاص والقناصة والدبابات، ويهتفون بملايين الحناجر لسورية حرة ديمقراطية أبية لا تقبل الحكم الاستبدادي العائلي الفاسد، ولا ترضى بغير العزة والكبرياء.
إننا، نحن الموقعين أدناه، إذ نشهر quot;اللجنة الشعبية لنصرة سوريةquot;، فإننا نقف في الخندق ذاته، وفي هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، مع الشعب السوري في مواجهته البطولية من أجل إخراج الشمس من قمقمها، وإعلان النهار العظيم.
إن المواجهة الدموية التي اختارها النظام السوري المتهالك تعبّر عن وعي السلطة المأزوم والمتشرذم في دمشق، والذي لا يرى غير الحلول الدموية، والممارسات الوحشية سبيلا إلى التعامل مع الانتفاضة الشعبية العارمة التي يخوضها سوريون نبلاء أحرار أطهار لم يرف لبشار الأسد جفن وهو يصفهم بالحشرات، كما فعل من قبله الطغاة الذين لفظهم التاريخ، وقيّد أسماءهم في سجلات العار.
ولا يسعنا، في الوقت نفسه، إلا أن ننظر بشك كبير، وريبة لا اتساع لها إلى الذين ينظرون إلى ما يجري في سورية باعتباره وجهة نظر. ونؤكد أن إغماض العين عما يجري في سورية، يجعل المجال متاحا أمام التشكيك بقدرة من يدعمون النظام الدموي في دمشق على بلورة موقف متقدم من قضايا وطنهم، وبالتالي عجزهم عن مقارعة السلطات، وتبني أشواق الناس وتطلعاتهم.
إننا نستهجن أن يصل الحد ببعض العاملين في الفضاء العام إلى صرف الأبصار عن ويلات البشر، والنظر من ثقب المصالح الضيقة إلى ما يجري في سورية، بل إن تلك المصالح الضيقة والمنبوذة تسمح لأصحابها أن يلوّنوا خطابهم كيفما يشاؤون، فهم لا مانع لديهم أن يصدّروا البيانات الملتهبة ضد ما جرى ويجري في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا والأردن، لكن حينما يصل الأمر إلى النظام السوري فإنهم يرتبكون ويتلكأون ويتأتئون ويتهامسون، كأن الدم في سورية أرخص من الدم الذي أريق في سواها من بلاد العروبة المنتفضة!
ولئن كنا ننادي، مع شرفاء سورية وأحرارها، بأن الحفاظ على وحدة الوطن السوري أمر مقدس لا تفريط فيه، ونرفض بشدة دعوات التدخل فيه مهما كان مصدرها، فإننا نؤكد في الوقت نفسه أن أي شعار مهما كان نبيلا مثل quot;المقاومةquot;وquot;الممانعةquot; لا يوفر غطاءً، ولا بأي شكل من الأشكال، لكي يقتل النظام أبناء شعبه وأطفاله، ويزج بحرائره وأحراره في المعتقلات ويشرد عشرات الألوف، ويقتحم بالدبابات والطائرات البيوت الآمنة، ويروع الناس، ويقتل المدنيين الأبرياء، ويشوه أجسادهم، ويقتلع حناجرهم!
إننا نقف بكل قوة وعزم إلى جانب السوريين الأحرار في مقاومتهم المدنية العنيدة من أجل الحرية، كما وقفنا معهم في احتضانهم للمقاومة الوطنية ضد المشروع الصهيوني التوسعي. ونترحم على أرواح الشهداء الذي سقطوا على مذبح الكرامة والانتصار، وندعو إلى التشديد على حق الشعوب العربية في الحرية والتحرر من المحيط إلى الخليج، فزمان الربيع العربي لن يتوقف قبل أن تزهر وروده في كل مكان، وتقتلع أزمنة العبودية والاستبداد والحكم الفردي الغاشم.

الموقعون على البيان:
إبراهيم غرايبة كاتب، ياسر أبو هلالة صحافي ،محمد الحسيني ناشط سياسي ، سائد كراجة محام، حاكم الفايز سياسي، د. أمجد قورشة أكاديمي، عاكف الزعبي سياسي، سماح بيبرس صحافية، إبراهيم جابر إبراهيم إعلامي، جميل النمري نائب، د. يوسف ربابعة أكاديمي، د. محمد خير مامسر سياسي، فيصل الزعبي مخرج، باسل العكور صحافي ، د. مهند مبيضين أكاديمي، بريهان قمق إعلامية، زليخة أبو ريشة شاعرة، د. خالد الكلالدة سياسي، بسمة النسور قاصّة، عماد حجاج فنان، محمد جميل الحوامدة صحافي، عبير عيسى فنانة، جمانة غنيمات صحافية، سمر دودين ناشطة ثقافية، محمد الجالوس فنان تشكيلي، زياد العناني شاعر، شفيقة الطل فنانة، ارحيل غرايبة سياسي، بسام بدارين صحافي، سفيان عبيدات محام، عمر العطعوط محام، حازم زريقات مهندس، عمر المصري مهندس، وليد المصري سياسي، طارق زريقات رجل أعمال، عيسى حدادين رجل أعمال، د. أحمد ماضي أكاديمي، إبراهيم نصرالله شاعر وروائي، فؤاد أبو حجلة صحافي، معن البياري صحافي، نادر رنتيسي صحافي، د. زهير توفيق أكاديمي، طاهر رياض شاعر، زكي بني ارشيد سياسي، بادي الرفايعة نقابي، أسامة الرنتيسي صحافي، سالم الفلاحات سياسي، علي أبو السكر سياسي، عمر أبو رصاع ناشط سياسي، جمال القيسي روائي، موفق ملكاوي صحافي، زهير النوباني فنان، فخري صالح ناقد، موسى حوامدة شاعر، غازي الذيبة شاعر، حنان الشيخ صحافية، أحمد الجعافرة ناشط سياسي، إبراهيم عقرباوي روائي ،د. محمد المصري أكاديمي، سامي الزبيدي صحافي، أحمد أبو صبيح روائي، ضرار بني ياسين كاتب، مروان حمارنة ممثل، د. جمال الخطيب طبيب، قاسم محمد المصري نقابي، د.موسى برهومة إعلامي وأكاديمي، د. محمد أبو رمان أكاديمي، جيهان أبو لبن مهندسة، عمر كلاّب صحافي، عكرمة غرايبة معماري، عبدالكريم الغويري ناشط سياسي، زيد الفايز ناشط سياسي، د. محمد أحمد جميعان أكاديمي، رضوان النوايسة ناشط سياسي، عزة الحسن مخرجة، مشهور أبو عيد صحافي، ، د. أكرم كريشان ناشط سياسيد. علي الضلاعين ناشط سياسي، بشار الرواشدة ناشط سياسي، علي البريزات ناشط سياسي، خالدالخشمان مهندس، د. حسن البراري أكاديمي، د. فارس الفايز أكاديمي، علاء أبو طربوش ناشط سياسي، جمال الطاهات ناشط سياسي، محمد أبو طربوش ناشط سياسي، جمعة الوحش ناشط سياسي، د. عبدالله الرواشدة أكاديمي، د. إبراهيم رواشدة أكاديمي، صبر العضايلة ناشط سياسي، صخر الكلوب مهندس، عبدالسلام القدومي ناشط سياسي، د. أحمد عناب سياسي، ناصر القضاة محام، إسراء البطاينة ناشطة سياسية، يارا الجبرين ناشطة سياسية، الصحفي قصي جعرون، الصحفي أنس ضمرة.
وستثبت ثورات العرب أنّ أعمار الطغاة قصار، مهما استأسدوا على شعوبهم.