قال خبراء استراتيجيون أن البرنامج النووي الايراني لا يستهدف اسرائيل بل السعودية. النووي الايراني لا يستهدف اسرائيل شعارات دمشق وطهران الكاذبة اعلامي عربي - لندن
حضرت ليلة أمس ندوة سياسية عقدها معهد السياسية الدولية Global Policy Institute في لندن وتحدث في الندوة بعض الخبراء المختصين بقضايا الشرق الأوسط وكان عنوان الندوة quot;السعودية والخليجquot; بيت مشيد على الرمال.
Saudi Arabia and the Gulf: A House Built on Sand
تحدث في الندوة د غيدو ستاين بيرغ وهو خبير الماني وكذلك د ستيفن هيرتوغ محاضر في موضوع السياسة في جامعة لندن London School of Economics.
سمعنا تفاصيل تتعلق بالربيع العربي وتداعياته على المنطقة وأشار الخبير الألماني ان أحد مشاكل السعودية هي الانقسام المذهبي اي تواجد طائفة شيعية يزيد عدها عن مليونين نسمة وتتواجد في شرق السعودية وولاءتها ايرانية التوجه. وتطرق الخبير للمنافسة على النفوذ في المنطقة بين ايران والسعودية وقال ان ايران مستاءة جدا لتدخل السعودية في شؤون البحرين لارسال قوات حفظ الأمن بدعوة من حكومة البحرين قبل عدة شهور وكذلك الدعم السعودي لحكومة اليمن في صراعها مع الحوثيين في شمال اليمن عام 2009 والذي تعتبره ايران عداء لها وأضاف ستاين بيرغ بالقول quot;سوف يكون هناك رد فعل قاسي في مرحلة من مراحل المستقبلquot;. أما د ستيفن هيرتوغ تناول الوضع الاقتصادي في السعودية وقدم احصائيات عن البطالة والانفاق العام والمديونية وكيف ان السعودية باشرت بمشاريع اسكان ضخمة ومشاريع لتقليل البطالة على خلفية الربيع العربي. وشرح كيف ان سعر النفط المرتفع الآن يساعد الحكومة في استعمال المال لعلاج مشاكل المجتمع. لا شيء غريب أو مثير في ذلك.
ولكن المثير للاهتمام والقلق هو ما قاله غيدو ستاين بيرغ وهو ان ايران ستعلن خلال العام المقبل قدرتها على تخصيب اليورانيوم لأغراض بناء اسلحة نووية وهذه الاسلحة والبرنامج النووي لا يستهدف اسرائيل بل السعودية بشكل خاص والعرب بشكل عام. اي أن ايران ستسخر مقدرتها النووية على الابتزاز وفرض ارادتها على المنطقة والهدف الرئيسي للبرنامج النووي هو المملكة العربية السعودية وليست اسرائيل. يجب التنويه ان هذا ما قاله خبراء اوروبيون وليس خبراء عرب او سعوديون.
وتعليقي انه علينا ان ندرك تماما ان كل الشعارات التي تسوقها ايران لدغدغة الشارع العربي عن مسح اسرائيل من الخارطة وتحرير القدس هي اكاذيب وشعارات زائفة فقط لاستهلاك البسطاء والساذجين العرب الذين صدقوا أكاذيب نظام دمشق ونظام طهران. اسرائيل ليست العدو وليست المستهدفة ورأينا ذلك في هدؤ الجولان لمدة 40 عام. بينما يقوم نظام دمشق بشن حرب عشواء بدعم ايراني على شعبه الذي يطالب بالحرية تبقى جبهة الجولان هادئة وآمنة ومستقرة. وهذا يفسر التردد الأميركي والاسرائيلي في ادانة نظام دمشق الذي يقدم خدمة جليلة لاسرائيل ويخدم مصلحة اميركا في المنطقة رغم الشعارات العدائية لأميركا واسرائيل بالضبط كما تفعل طهران.
- آخر تحديث :
التعليقات