أدرك تماماً أن هذه التجربة هي الأهم في حياتي لغاية الآن فهي بالنسبة لي تجربة تفوق الخيال نظرا لما تحمله من غرابة وإثارة وتشويق، وأحداث تتعلق بأعمق أسرار حياتنا الماضية، وجواب عن سؤال: أين كنا قبل هذه الحياة.


تعمتد عقيدة تناسخ الأرواح reincarnation على عدة معايير للتعرف على حياتنا الماضية منها :


- الكوابيس التي تتكرر في مناماتنا، والتي تدل على ذكريات مؤلمة سابقة قبل هذه الحياة.


- تذكر مفاجيء لأماكن غريبة لم نكن نعرفها من قبل.


- إمكانات المولود فاقد البصر على وصف ملامح الإنسان والبيت والمدينة، مما يدلل على عيشه حياة سابقة، وإلا كيف يتمكن من وصف كل هذه الأشياء وهو ولد فاقدا للبصر.


- تكلم الأطفال بلغات أجنبية لم يسبق لهم تعلمها.


- الميول والرغبات والمهارات التي يطلق عليها فطرية، هي من موروثات حياتنا الماضية.


- وجود الوحمات على أجسادنا، يعتبر دليلا ماديا على تعرضنا الى الجروح في حياتنا السابقة، وهي أقوى دليل علمي يثبت صحة التناسخ.


والمبرر المنطقي الذي منح المصداقية والقبول لعقيدة تناسخ الأرواح هو إجابتها عن سؤال : عدالة الله، اذ ليس من العدالة ان يخلق البشر في العصور الجليدية والكهوف والغابات ويتعرضون لأقسى العذابات، بينما نحن نخلق في عصر العلم والتقدم والرفاهية، وليس من العدالة ان يولد إنسان في عائلة ثرية ومثقفة توفر له كافة مستلزمات السعادة، بينما يولد آخر في عائلة فقيرة متخلفة، عقيدة تناسخ الأرواح تجيب عن هذا السؤال الكبير : أين عدالة الله من هذا فتقول : ان أرواح البشر تنقلت من جسد الى جسد بعد موتهم ، وهذه الارواح تمر في كافة الظروف والازمنة والأمكنة.. بمعنى ان الانسان الذي خلق في العصر الحجري وتعذب في تلك الحياة.. روح ذاك الانسان إستمرت في التنقل من جسد الى اخر وقد تم تعويضها عن تلك الحياة الصعبة بحياة جميلة ممتعة اذ من الممكن ان نجد انسان الغابات والكهوف يعيش الان في لندن وباريس ونيويورك مرفها ومستمتعا بالحياة بعد انتقال روحه الى جسد احد ابناء هذه المدن، وان الفقير المعذب سيخلق مرة أخرى في كنف عائلة ثرية مالية وسيعش مرفها، ويحدث العكس من باب العدالة تحول الثري وصاحب المنصب الكبير الى شخص فقير بسيط في حياته اللاحقة من باب توزيع العدالة والتعرض لكافة أنواع الحياة، وهكذا يتم التعويض وتتحق العدالة بين جميع الناس، وان جميع البشر يعيشون متنقلين في كافة مناطق العالم، ويعتنقون كل الأديان والطوائف، وينتمون الى جميع القوميات والشعوب.

طبعا من حق الآخرين عدم تصديق القصة التي سأحكيها ، فهي غريبة ومدهشة لي أنا بطلها، فكيف الحال بالنسبة لمن لايؤمنون بعقيدة تناسخ الأرواح، ولكنني أقترح عدم الإستعجال برفض مفاهيم التناسخ لأن حياتنا مازالت غامضة وفيها الكثير من الألغاز التي لانعرف فك طلاسمها.

منذ إيماني بعقيدة تناسخ الأرواح قبل حوالي خمسة أعوام، وأنا دائم البحث عن ملامح المدينة التي عشت فيها حياتي السابقة قبل هذه الحياة، علما اننا نعيش ونموت مرات كثيرة حسب مفهوم التناسخ، ولكني أردت التعرف على آخر مدينة التي هي الأقرب الى الذاكرة، والغريب انني لم أطرح على نفسي سؤال : من أكون في حياتي الماضية، لغاية يوم 16 - 6 - 2011 حينما كنت أقرأ عن تناسخ الأرواح برز سؤال خاطف في ذهني : من أشبه من الناس في الماضي ؟.. ومن دون تفكير وبشكل حدسي مباشر ظهرت امام عيني صورة الرئيس الأمريكي روزفلت ( Franklin Delano Roosevelt January 30، 1882- April 12، 1945) أقسم لكم بكل المقدسات لم أكن أعرف أية معلومة عنه ماعدا انه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اثناء الحرب العالمية الثانية فقط.

علما انيولدتُ في العراق بعد وفاته بخمسة عشر عاما.


فور ظهور صورته امامي، أسرعت الى محرك البحث غوغول للإطلاع على تفاصيل حياته، وصُعقت حينما عرفت انه ولد في ولاية نيويورك ، أخذت أقرأ المزيد عن حياة الرئيس روزفلت وشاهدت عددا من الافلام الوثائقية، ثم سافرت بالقطار من ميشغان الى نيويورك لزيارة البيت الذي ولد فيه.


العلاقة مع نيويورك

في عام 1987 حينما كنت جنديا في الجيش العراقي، وكان اليأس يخيم على حياة معظم الشعب العراقي مع إستمرار الحرب مع إيران، سألني أحد الأشخاص عن المستقبل ماذا ستفعل بعد التسريح من الجيش ؟ أجبته : سأسافر الى أمريكا وأعيش في ميشغان، وحينها لم أكن أنوي السفر، ولاأملك المال، ولايوجد ما يشير الى قرب توقف الحرب وتسريح الجيش، وأيضا لاأعرف شيئا عن طبيعة الحياة والمدن الأمريكية ماعدا ميشغان بسبب تواجد الجالية العربيه فيها، وفي عام 1998 تحققت النبؤة ووصلت الى أمريكا وسكنت في ميشغان ومازالت أعيش فيها لغاية هذا الوقت.


وما أن وصلت حتى أحببت نيويورك قبل ان أراها بجنون وحنين غريب لم أجد له تفسيرا، ثم سافرت للعيش فيها ولم أستطع بسبب إرتفاع تكاليف المعيشة ورجعت وبقي حلم العيش فيها لايفارقني حتى الآن، قرأت الكثير وشاهدت عدة أفلام وثائقية عنها ، واشتريت عدة ألبومات صور قديمة لها، وشعرت بطعنة قاتلة حينما إرتكب مجموعة من جراثيم الإرهاب جريمة تفجير الطائرات في 11 سبتمبر.

ورغم ظروفي المالية الصعبة، إلا اني مع هذا أتبرع شهريا بملبغ من المال وأرسله الى المكتبة العامة في نيويورك تعبيرا عن حبي لهذه المدينة، فهل كان حبي لها مجرد صدفة.. أم شعور خفي بإنها الولاية التي ولدت فيها وعشت وعملت حاكما لها عندما كنت أعيش بشخصية الرئيس روزفلت ؟


حب أميركا:

بعد جريمة 11 سبتمبر الإرهابية.. تفجر في داخلي حب كبير وعظيم للولايات المتحدة الأمريكية لدرجة أصبحت أشعر بالحزن عندما أقرأ عن خسائر تعرضت لها قبل حوالي مائة سنة أو أكثر بحيث صار تاريخها هو تاريخي، وأفراحها فرحي، وصرت أفكر فيها ليل نهار، ويشرفني كنت العربي الوحيد الذي كتب مدافعا عن أمريكا في الصحافة العربية بهذا الكم الكبير من المقالات، لقد شعرت بالإنتماء العميق اليها، هي حبي الأجمل ومعنى حياتي، فهل حدث هذا تعبيرا عن مشاعر مواطن أمريكي عادي أم هو تكرار لمشاعر الرئيس روزفلت وحبه للولايات المتحدة الأمريكية الذي إنتقلت اليّ ؟


الإهتمام بالسياسية:

بدأ إهتمامي بالسياسة وانا في عمر عشر سنوات حتى قبل دخولي المدرسة الإبتدائية التي دخلتها متأخرا بعمر 12 سنة، فقد كنت أستمع الى الأخبار عدة مرات في اليوم مع والدي من الراديو، وكنت أطرح عليه الكثير من الأسئلة عن عدد سكان بلدان العالم واسماء عواصمها، وكان والمسكين والدي شخصا بسيطا لايجيد القراءة، يحتار في إيجاد الإجابات، وما أن تعلمت القراءة والكتابة حتى أسرعت الى مطالعة الكتب السياسية، فهل كانت صدفة..أم حسب عقيدة تناسخ الأوراح عبارة عن إنتقال الميول وافعال ونشاطات حياتنا الماضية الى الحياة الجديدة، وان ماحصل هو شيء طبيعي نظرا لوجود في داخلي روح سياسي عظيم الرئيس روزفلت الذي فاز أربع مرات في الإنتخابات الأمريكية لأول وآخر مرة في تاريخ أميركا؟

الحلم بأني أصبحت رئيسا للجمهورية:

أعيش في عالم اليقظة تصورات وخيالات بأني رئيسا للعراق، واجد نفسي في حالة تفاعل عجيبة وانا أقوم بمهماتي كرئيس للجمهورية، أخطط وأصدر القرارات، وكان تركيزي ينصب على مساعدة الفقراء، ومعاقبة الفاسدين، والإهتمام بالعلم والجامعات، والمدهش ان كنت أشعر ان فترة أربعة سنوات غير كافية لتنفيذ برنامجي السياسي واسعى الى تمديدها أكثر - لاحظ ان الرئيس روزفلت بقي في منصبة 12 عاما - وكنت كثير التركيز على الصحة، وهي أحدى اهتمامات الرئيس روزفلت ايضا.

المثير حقا كنت أتخيل ان ابنتي تساعدني في المكتب الرئاسي، لماذا إبنتي وليست زوجتي أو ولدي الكبير؟ علما أنا مطلق وليس عندي أطفال ndash; الرئيس روزفلت أيضا لم يكن سعيدا في حياته الزوجية - أقسم لكم مرة أخرى بكل المقدسات أنأحلام اليقظة هذه كانت تراودني قبل التعرف على حياة الرئيس روزفلت، المفاجأة الصاعقة هي ان الرئيس روزفلت كانت إبنته Anna Roosevelt تساعده في المكتب الرئاسي في البيت الأبيض، وعندما رأيت صورتها شعرت بقربها لي.. إنها بنتي الحبيبة في حياتي الماضية.


المشي على جهة يمين الآخرين:


طوال حياتي وأنا لاأستطيع المشي إلا على يمين الآخرين، وكنت أستغرب من هذه الحالة، والآن عرفت السبب.. الرئيس روزفلت بسبب إصابته بشلل الأطفال الجانب الأيسر لديه هو الأضعف وكان دائما يستند على جهة يمين أحد المساعدين اذا اراد المشي.


كوابيس الشلل:

أتعرض بإستمرار الى رؤية كوابيس مرعبة.. أرى نفسي فيها مشلولا ولا أستطيع المشي، فأضطر الى الزحف على يدي ورجلي وأنا أصرخ وأهرب من خطر ما يلاحقني، ومن منظور تناسخ الأرواح الكوابيس أحد المؤشرات الهامة على حياة الماضي، والآن عرفت ان الرئيس روزفلت أصيب بشلل الأطفال عام 1921 واصبح مقعدا، ولكنه أمتلك الإرادة القوية وواصل نشاطه السياسي وكان أول رئيس أمريكي يستلم السلطة وهو مشلول.


الشعور بالإكتئاب من الجو البارد

أشعر بالإنزعاج والإكتئاب ولاأستطيع الخروج من البيت اذا كان الجو باردا وتتعطل حياتي، وقد علمت ان سبب إصابة الرئيس روزفلت بشلل الأطفال هو بعد مشاركته في اطفاء أحد الحرائق حيثتعرض الى موجة برد أدت الى تفعيل مرض شلل الأطفال الكامن في جسده، واصبح البرد سببا في مأساته الصحية.


الحنين للأم

دائما أشعر بحنين كبير الى إمرأة بمواصفات معينة تكون أمي أعبر عن مشاعر حبي لها وان أكون قريبا منها، وحالما رأيت صورة السيدة Sara Roosevelt أم الرئيس روزفلت أحسست إنها المرأة التي تمنيتها ان تكون أمي، ومعروف الدور الكبير الذي لعبته السيدة ساره في حياة إبنها.


كراهية شراء السيارة:


قاومت لحد الآن الحاجة لشراء السيارة، رغم ان دوائر الضمان الإجتماعي في أمريكا تدفع مبلغ أكثر من ألف دولار للفقراء ثمنا لشراء سيارة لهم، أذ أشعر برفض عنيف لفكرة إمتلاك سيارة، وأجد متعة كبيرة في المشي على الأقدام لمسافات طويلة جدا، وتفسير هذه الحالة هو إصابة الرئيس روزفلت بالشلل جعلته في شوق للمشي وكراهية الإعتماد على وسائط النقل، وقد إنتقلت لي هذه الرغبة القوية ومنعتني من شراء السيارة، ومن باب العدالة عوضني الله عن شلل الأطفال في حياتي الماضية بطاقة كبيرة على المشي.


تشابه الأمراض:

يوجد عدد من الأمراض نتشابه فيها انا والرئيس روزفلت مثل: الكولسترول، ضغط الدم، مشاكل البطن، الظهر.

تشابه الهوايات والإهتمامات:

نتشابه كثير في حب التاريخ والجغرافية، والخيول، وفي أنواع الطعام، واللون المفضل، والإهتمام بمطالعة الكتب، وكذلك مارس الرئيس روزفلت الكتابة الصحفية في الجامعة.

الإهتمام بالتنجيم:

تشغلني طوال الوقت هواية القراءة والبحث الإحترافي المعمق في علم التنجيم ودراسة خرائط الشخصيات المشهورة، وقد أصبح هذا الإهتمام يوفر لي المتعة والسعادة، وهو بالنسبة لي أحد مصادر المعرفة، وأمام هذا الشغف اليومي الكبير لابد من معرفة جذوره وخلفيته من منظور تناسخ الأرواح الذي يخبرنا ان الميول والرغبات هي نشاطات سبق ان قمنا بها في حياتنا الماضية، وهنا كان لابد من التأكد هل الرئيس روزفلت كان مهتما بالتنجيم ؟.. أرسلت مستفسرا عن هذا الأمر الى المتحف الخاص بالرئيس روزفلت، وقد جاءني الجواب بأن الرئيس كان بالفعل مهتما بالتنجيم بحسب مذكرات سكرتيرته ولكن إهتمامه من باب الترفيه ( * ) ويعتبر هذا التشابه نقطة هامة جدا للتأكيد على صحة التناسخ، فإلاهتمامات العميقة تنحدر الينا من ماضينا الذي غادرناه الى عالمنا الجديد، ولايوجد هنا مجال للصدفة بخلق إهتمامات لصيقة يعتبرها صاحبها عنوانا لشخصيته كالتنجيم بالنسبة لي الذي هو يحتل المرتبة الأولى في حياتي حاليا.

السفر الى مسقط رأس الرئيس روزفلت:

كنت متهلفا لزيارة بيت الرئيس روزفلت في ولاية نيويورك للإطلاع عن قرب على المكان الذي ولدتُ فيه وعشت طفولتي هناك، ومعرفة ردود افعالي ومشاعري، ولعلني أتذكر شيئا من حياتي الماضية، فسافرت في القطار من ولاية ميشغان يوم 8 تموز 2011 في رحلة إستمرت 14 ساعة ومثلها عند العودة، وكنت قلقا من تعرضي للسؤال عن سبب زياتي لتلك المنطقة المعزولة التي حجزت في أحد فنادقها غرفة للمبيت، ودوافع قلقي كانت تدور حول اذا ماتعرضت للسؤال عن سبب الزيارة كيف أستطيع إقناع أجهزة الشرطة أو عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية FBI ان سبب زيارتي للمكان للتعرف على مسقط رأسي بإعتباري أحمل روح الرئيس روزفلت، ومؤكد لو حصل الإستجواب لي وعرفوا الهدف من زيارتي.. كان سيسبب صدمة يصعب عليهم هضمها، خصوصا ان الرئيس روزفلت رمز وطني أمريكي كبير ومحبوب من عامة الشعب، وعندما يأتي شخص عربي مسلم ويدعي انه الرئيس روزفلت.. أعتقد سيكون لهذا الخبر أثرا مدويا ومستفزا لمشاعرهم الوطنية ربما يجعلهم يرسلونني الى أقرب مصحة نفسية للعلاج.

عندما وصلت الى مسقط رأس الرئيس شعرت ان المكان مألوف لديّ وشممت رائحة منعشة فيه، وهذه أول مرة أحس بالراحة والأمان في الأماكن التي أزورها للمرة الأولى، وحالما إقتربت من بيت عائلة الرئيس روزفلت إرتفع بصري لاإراديا الى الطابق الثاني من جهة اليسار من دون سبب، وقلت في نفسي حتما يوجد ذكرى خاصة جدا في هذه الجهة تحديدا، وحين دخلت البيت إكتشفت ان الجهة التي نظرت صوبها من الخارج دون ان أعرف محتويات البيت كانت غرفة نوم الرئيس روزفلت، تجولت في أرجاء المنزل ووقفت طويلا امام مكتبه ونظرت بحنين الى رفوف الكتب، هنا كنت أعيش وألعب وأدرس بالأمس واليوم أدخل زائرا غريبا الى البيت الذي ولدت فيه، واثناء تجوالي في البيت عرفت سبب حبي الكبير للأثاث الخشبي البني الداكن، فقد كان بيت عائلة الرئيس روزفلت مكون في أغلبه من الخشب البني.


هل أنا ضحية الأوهام؟

سؤال طرحته على نفسي، ووجدتني أجيب بثقة كبيرة لا. لست واهماً، وبحكم قراءاتي الكثيرة في علم النفس كنت حذرا من الوقوع في الوهم، ومنتبها لما يصيب بعض المرضى عقليا من إختلاط وضبابية الرؤية والفكر والمشاعر، والإعتقاد بأشياء لاوجود لها، وتقمص حالات وهمية والإندماج والتماهي في شخصيات مشهورة .


لو كنت واهما لماذا أخترت الرئيس روزفلت وليس غيره من المشاهير من أمثال: افلاطون، أرسطو، سقراط، الأنبياء، القدسين، شكسبير، انشتاين، توماس أديسون، جورج واشنطون، والكثير من الأسماء، لماذا الرئيس روزفلت وليس أحدا من هؤلاء ؟

أما تهمة الحصول الى الشهرة والمال من خلال هذا الأمر.. فهي تهمة لاتنطبق علي ابدا، فأنا ربما أكون الوحيد على كوكب الأرض الذي يكره المال بهذه الصورة الشديدة ويعشق الزهد والتصوف، والشهرة لست بحاجة اليها، ودائما أعتذر عن إجراء اللقاءات التلفزيونية، ولو حللنا هذا الأمر من منظور تناسخ الأرواح فإنه يرجع الى شعوري بالتشبع والإكتفاء، فقد كنت في حياتي الماضية ثري ماليا ومشهورا ورئيسا لأعظم دولة الولات المتحدة الأمريكية، لذا فإن حالة الإشباع إنتقلت الى حياتي الحاضرة ولم يعد أي شيء في هذه الحياة يغريني.

ويشرفني جدا أن أحمل روح أحد عظماء التاريخ وأحد أبرز رؤساء أمريكا الذي حقق إنجازات كبرى لبلده.

أكرر إقتراحي للذين لايؤمنون بتناسخ الأرواح عدم الإستعجال برفض هذه العقيدة، ومن الأفضل لهم لو درسوها وتعمقوا في مفاهيمها بعيدا عن قيود الدين، وعلينا ان نتذكر.. ان ليس كل مايتعارض مع قناعتنا وافكارنا هو خطأ، وليس كل تفاصيل أسرار الحياة نعرفها، مازال الكثير من الغموض يحيط بنا ولانعرف إلا القليل عن الوجود والكون والإنسان، ومن الأفضل لنا التواضع والإعتراف بمحدودية فهمنا للحياة، والإقرار بوجود مناطق ومساحات مجهولة وغامضة تخصنا وتخص كل أشكال الكون.

خضير طاهر

* ndash; هذا نص رسالة مسؤول أرشيف الرئيس روزفلت الذي أكد لي إهتمام الرئيس بالتنجيم، وبودي ان أحيي وأشكر السيد Bob Clarkعلى رحابة صدر وتقبله للأسئلة الغريبة، والسيد Bob نموذج للعقل الأمريكي المحتضر الذي يحترم أسئلة الآخرين، ونص رسالته كالتالي :

Dear Khudayr Taher

This is in response to your recent inquiry to the Franklin D. Roosevelt Presidential Library concerning Franklin Roosevelt's interest in astrology.

As his last personal secretary Grace Tully recalled، President Roosevelt was interested in astrology from an entertainment perspective، not from a serious belief in its accuracy.

Bob Clark Supervisory Archivist Franklin D. Roosevelt Presidential

* للإطلاع على قصص أشخاص تعرفوا على حياتهم الماضية، أقترح الدخول الى هذا الموقع الذي يروي قصصا موثقة عنهم.

http://www.iisis.net/index.php?page=reincarnation-evidence-past-lives-life-research-homeamp;hl=en_US

[email protected]