هذه المقالة ليست من تأليفي أو من أفكاري الخاصة، فهي في الحقيقة معلومات وصلتني عبر الإيميل (أطال الله عمره) ومن المؤكد أنّها وصلت أيضا لكثير من القراء والمتابعين، خاصة أنّه أصبح في زمن عولمة المعلومات بإمكان أي شخص أن يرسل ما لديه دون أن يكتشف الآخرون شخصيته الحقيقية. لذلك فدوري هو إعادة نشر هذه المعلومات لتعميم الفائدة منها، ثم إبداء الرأي في مدى صحتها من قبل القراء السوريين والعرب خاصة الذين عرفوا سوريا وعاشوا فيها. وبالتالي فإنّ إعادة نشري لهذه المعلومات ينطبق عليه القول الشائع (ناقل الكفر ليس بكافر). فلنقرأ هذه المعلومات وليدلي من يشاء من القراء برأيه في مدى صحتها أو ذكر ما يراه غير صحيح منها، وأنا سأورد رأيي فيها بعد إيرادها، فإليكم هذه المعلومات المنقولة عبر البريد الإليكتروني.
هل تعلم؟
هل تعلم بأن سوريا تصنيفها هو رقم 140 في تقرير الإستثمار العالمي وهو آخر ترتيب بين الدول؟.
هل تعلم بأن سوريا لم تتأهل لكأس العالم لكرة القدم ولا مرة واحدة مع أنّ إتحادها هو أول إتحاد آسيوي، وبذلك تكون من الدول القليلة في العالم التي لم تتأهل ومعها أفغانستان والصومال واليمن وبنغلاديش وسيريلانكا وليبيا؟.
هل تعلم بأن سعر السيارات في سوريا هو الأغلى في العالم؟.
هل تعلم بأن في سوريا 300 موقع أثري من أهم المواقع في العالم ومع ذلك لا تعتبر دولة سياحية؟.
هل تعلم بأن سوريا تخزن الحبوب والقمح في صوامع لمدة خمس سنوات وتصدره للعالم ومع ذلك سعر الطحين هو الأغلى حتى بين دول الخليج التي ليس لديها زراعة؟.
هل تعلم بأن شخصا واحدا في سوريا يملك 63 % من مقدرات الإقتصاد السوري؟. ( أعتقد أنّ المقصود هو رامي مخلوف إبن خال بشار).
هل تعلم بأن 60% من الشعب السوري تحت خط الفقر؟.
هل تعلم بأن إنتاج سوريا من النفط 800 ألف برميل يومياً أي ما يقارب ثلث إنتاج الكويت اليومي وهناك عشرات الآبار المغلقة وأن النفط لا يدخل في الموازنة بل على حساب القصر الجمهوري؟.
هل تعلم بأن سوريا لديها من الآثار والذهب المدفون في بعض القرى ما يجعلها دولة غنية ومع ذلك يمنع
التنقيب عنه وخصوصاً في مناطق بصرى وشهبا وقارة؟.
هل تعلم بأن سوريا هي الدولة الثانية بعد كوريا الشمالية تورث الحكم مع أنه جمهوري؟.
هل تعلم بأن حفل الزفاف في سوريا يحتاج لموافقة أمنية؟.
هل تعلم بأن الرئيس شكري القوتلي تخلى عن الحكم لأجل الوحدة مع مصر ، وأنّ الرئيس أديب الشيشكلي تخلى عن الحكم كي لا تراق نقطة دم واحدة في سوريا؟. ( المقصود المقارنة مع موقف بشار ووالده حافظ الوحش المسيطرين على السلطة بالدم منذ 43 عاما).
هل تعلم بأن المستثمرين السوريين في العالم يملكون أكثر من 200 مليار دولا ر، و يمنعون من الإستثمار في سوريا لعدم منافسة رامي مخلوف؟.
هل تعلم بأن هناك سوريون قد ولدوا خارج سوريا ولا يملكون جوازات سفر سورية، وممنوعين من الدخول إليها؟.
هل تعلم بأن سعر الكهرباء بسوريا يباع للمواطن السوري بسعر خيالي مع العلم بأنّه يجب أن يكون مجانيا، وأنّ سوريا تصدر الكهرباء للبنان والاردن؟.
هل تعلم بأن فاتورة الهاتف الارضي تساوي نصف راتب الموظف مع العلم أن أغلب الدول العربية هواتفهم الارضية مجانية؟.
هل تعلم بأن 60 بالمائة من العائلات السورية لاتملك منازل وهم يستأجرون مساكن سكنهم من تجار البناء، و20 بالمائة من الشعب السوري تملك بيوت ولكن أغلبها بالتقسيط والتمليط من البنوك؟.
هل تعلم بأن معاش موظف في الدولة لايكفي لإيجار بيت في منطقة نائية؟.
هل تعلم بأن سوريا هي أغنى دولة عربية حيث أنّها تمتلك اكتفاءا ذاتيا من جميع الموارد و رغم ذلك فشعبها أفقر من شعب السودان؟، ( انتهت المعلومات المنقولة).
رأيي الشخصي من خلال حياتي في سوريا عشر سنوات
أرى أنّ غالبية هذه المعلومات لا يمكن إنكارها أو النقاش فيه، فمنها ما هو تاريخي وموثق مثل استقالة الرئيسين السوريين أديب الشيشكلي و شكري القوتلي للأسباب الواردة، بينما في المقابل الدموي النقيض فحافظ ونجله بشار يسيطران على سوريا شعبا ووطنا وثروة منذ عام 1970 وحتى اليوم أي أكثر من 42 عاما. وسيطرة آل مخلوف على هذه النسبة من الاقتصاد السوري تمّ نشرها في الدوريات المتخصصة في الاقتصاد منذ سنوات أي قبل اندلاع ثورة الشعب السوري الحالية. أمّا نسبة الفقر و يندرج تحتها الكثير من المعلومات السابقة، فهي معروفة للجميع سوريين وعربا وأجانب، فلا يمكن تصور مستوى راتب الأستاذ الجامعي في سوريا مثلا، ولا يمكن تصور استشراء نسبة الرشاوي والفساد نتيجة هذا الفقر، ولولا أنّه من غير اللائق ذكر الأسماء كي لا يدخل ذلك تحت بند التجريح الشخصي، لذكرّت أسماء ضباط في الأمن وأجهزة الاستخبارات خاصة فرع فلسطين، كانوا يصدّرون الإقامات الرسمية على جوازات مزورة وهم يعرفون أنّها مزورة مقابل مبلغ لا يتعدى مائتي دولار لكل إقامة. ومن يستطيع إنكار الرشاوي التي يطلبها موظفو الأمن والجوازات علنا في المعابر الحدودية ومطار دمشق؟. أو عندما يحتجزون جوازات بعض المسافرين العرب ثم يستدعونهم لغرفة خاصة حيث يبدأ الإبتزاز حول كم سيكون الدفع أو فعليه الذهاب للفرع الفلاني للمراجعة فاسمه على قوائم المطلوبين. وتتداول الأوساط العراقية في دولة اسكندينافية قصة المواطن العراقي حامل جنسية ذلك البلد، الذي احتجزه ضابط مخابرات قبل شهور في مطار دمشق، وأجبره على الاتصال بعائلته في الدولة الإسكيندينافية لإخبارها بقصة ملفقة مفادها أنّ عصابة قامت بخطفه وتطلب فدّية مقدارها تجاوز ثلاثون ألف دولار، وعلى أسرته أن تحضر الفدية وتتصل بالضابط فلان كي يقوم بمساعدتها للإفراج عنه. وتمت مسرحية النهب كما خطّط لها ذلك الضابط اللص وإلا لكان قد ضاع المواطن العراقي كما ضاع الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي.
ومن ينكّر ذلك فليخبرني أين هو quot;مهيب النواتيquot; ومئات أمثاله؟
مهيب النواتي، صحفي فلسطيني سافر إلى دمشق من العاصمة النرويجية أوسلو يوم الثامن والعشرين من ديسمبر عام 2010 على أن يعود بعد إسبوعين، وظلّ على اتصال بعائلته في النرويج بعد وصوله حتى يوم الخامس من يناير 2011 ، وفجأة انقطعت أخباره حتى هذا اليوم رغم تدخل السلطات النرويجية وسؤالها عنه بصفته مقيما في النرويج بشكل رسمي هو وعائلته المكونة من زوجته وستة أطفال، طبعا وهذا ينطبق على ألاف من العرب خاصة اللبنانيين والأردنيين. نتيجة كل هذه المعلومات السابقة اندلعت ثورة الشعب السوري في مارس 2011 ضد هذا النظام القاتل الوحشي الدموي على الشعب السوري وجيرانه العرب، أمّا الاحتلال الإسرائيلي للجولان السورية فينعم بأمن وهدوء لا مثيل له منذ عام 1973 وتقطع يد كل من يفكّر أو يطلق رصاصة على الاحتلال من الحدود السورية...فما رأيكم دام فضلكم وزال هذا النظام الوحشي القاتل؟
[email protected]
التعليقات