مرة أخرى يعود أهل المشروع الصفوي التخريبي الإيراني ليعاودوا نشر فتنتهم الشعوبية الحاقدة في مملكة البحرين العربية، ومن يعرف نفسية القتلة ويتابع تطور أحقادهم التاريخية سيتبين له على الفور من أنهم لم يهضموا أبدا طعم الهزيمة المرة التي أحاقت بهم وهم يشاهدون تهاوي وإنهيار صروح فتنتهم الكبرى التي أرادوها أن تكون النهاية الصاعقة لوحدة وإستقرار وعروبة مملكة البحرين، فاللجوء لإشعال نيران التخريب ونقل حالة المواجهة نحو أسلوب زرع المتفجرات والمواد الناسفة في منشآت الدولة البحرينية وإتباع سياسة الإستنزاف الداخلي المرهقة عبر إستهداف رجال الأمن بحملات الإغتيال والمضايقة هو أسلوب العاجزين والقتلة والإرهابيين الذين لايودون أبدا سماع حقيقة تهاوي وإندثار مشروعهم التخريبي الكبير والمؤدلج و المغلف بأطر واهية من إدعاءات البراءة والإنتفاضة السلمية المزعومة كما زعموا في بياناتهم التدجيلية الكاذبة والمعبرة عن رؤية سقيمة ومريضة وعدوانية فظة وحقيرة، الشرعية الدستورية في البحرين لم تترك وسيلة للتهدئة والحوار إلا وأتبعتها، كما أن خطوات الإصلاح التي أطلق شرارتها ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده الشاب قد قطعت أشواطا بعيدة في لملمة الموقف وإحتواء الأزمة وتهدئة الحالة وبعيدا عن الإبتزاز ومحاولات الركوب على الموجة وإستغلال الظروف العامة لصالح أهل المشروع التخريبي الإيراني المدعوم بآلة ضخ إعلامية طائفية مريضة كبرى من خلال النظام الإيراني وعملائه المعروفين في المنطقة ومن خلال أدواتهم المعروفة والمفضوحة، فحملات التشويه الإعلامية الدولية لم ينقطع مداها أبدا وأمتدت لتطال وتشمل مؤسسات إعلامية عريقة إفتقدت للأسف المصداقية في ضوء الأجندات السرية والعلنية الهادفة لإشعال نيران الفتنة في المنطقة عبر تلفيق وفبركة الأخبار الكاذبة ومحاولات الربط الخبيثة بين قمع وإجرام النظام السوري المجرم لشعبه وبين تصدي قوات الأمن البحرينية لمواجهة المخربين والعملاء رغم الفروق الكبرى بين الحالتين، فمملكة البحرين لايمكن لها أبدا أن تلجأ لأساليب التدمير الشامل وقتل وإستباحة الأبرياء ولا مقارنة ولا مقاربة على الإطلاق بين الأوضاع في سوريا المحترقة وبين البحرين التي تمكنت بفضل حكمة وبصيرة قيادتها وإلتفاف المنظومة الخليجية والعربية حولها من تجاوز الفتنة والشروع الحقيقي في إجهاض كل مخلفات ذلك المشروع التخريبي الطائفي الإيراني وإستعادة العافية من خلال سلسلة من الإجراءات الداخلية و التشريعية الحاسمة التي تبدأ ببتر بؤر الفساد و التعفن وتطهير الجسد البحريني من الأدران والجراثيم والعوالق التي علقت به ومن ثم تطوير عمليات الهجوم الوقائي والدفاعي نحو آفاق رحبة تسد معها كل ذرائع الفتنة والتطرف والدجل، فمن هو معجب بعدالة وإنسانية وتفرد النظام الإيراني فعليه الإلتحاق بركبه والعيش تحت ظلاله والإبتعاد بعيدا عن البحرين الحرة العربية المسالمة التي لا تعترف أبدا بالفتنة وحواشيها ولاتقيم وزنا للدجالين والقتلة والمشبوهين وهم يمعنون تمزيقا في النسيج الوطني الداخلي الذي هو رقم صعب ومعادلة ممنوع المس بمفرداتها، فالحفاظ على الوطن البحريني يعني أساسا الحفاظ على الروح، وحماية الأمن الوطني معناه النهائي حماية الأمن الإقليمي والقومي.

دوائر الرصد و العدوان المتحفزة ضد البحرين منذ ثلاثة عقود ونيف لن تهضم بسهولة كما أسلفنا هزيمتها المرة في البحرين وستعمل على إثارة زوابع إعلامية وحقوقية مزعومة حيث تقيم في بريطانيا أو غيرها ومن خلال منظومة اللجوء المعروفة والتي تدير أطرافها المخابرات الإيرانية، والقرار الوطني البحريني الشجاع بسحب شرف المواطنة والجنسية من نفر من الذين إرتضوا العمل لصالح المشروع التخريبي الإيراني ستكون له تداعياته الإيجابية على الصورة الأمنية العامة وبما سيعزز جهاز المناعة الوطنية ويلقن المستهترين بأمن وسلام الأوطان دروسا حقيقية في الأدب والإحترام وبما سيجعل دهاقنتهم الذين علموهم الخبث والتآمر في إيران وغيرها من مستوطنات الفتنة يتجرعون كؤوس سم الهزيمة المرة التي أدمنوا عليها على مايبدو!! لأن أولئك القتلة لم يفهموا بعد الجينة التكوينية الحقيقية للإنسان البحريني الملتزمة بالدفاع عن إستقلال وحرية وسيادة وعروبة البحرين مهما كلف الثمن وطال أمد المواجهة أو تعددت أساليبها وأشكالها، لن تهزم البحرين أو ترفع الراية البيضاء أمام أهل الفكر السراديبي الأسود، ولن يهزم الأحرار أبدا، فقدر البحرين الدائم أن تظل البوابة العربية الأولى التي تتحطم على سواحلها كل رياح الشر والعدوان والدجل، فإلى المزيد من خطوات حصار وهزيمة الفئة الضالة التي إرتضت أن تكون حصان طروادة لصالح المشاريع الشعوبية والتخريفية الدجالة، البحرين في قلب المواجهة وقد كسبت شرعيتها كل نقاط النصر النهائي وسيتخبط الشعوبيون في أوحال هزائمهم.. إنها سنة الكون وطلسم الحرية، ولن تجدوا لسنته تبديلا..

[email protected]