quot;لكن يقول قائل أنت لك إيمان.. و أنا لي أعمال أرني إيمانك بدون أعمالك و أنا أريك بأعمالي إيماني.. أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون.. و لكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الايمان بدون أعمال ميت.. ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح، فترى ان الايمان عمل مع اعماله و بالاعمال اكمل الايمان quot; رسالة معلمنا يعقوب الرسول quot;اصحاح 18 : 22 quot;.

عجيب أمر الجماعات الدينية فى مصر يسرقون وينهبون ويستحلوا باسم الدين.. يغتصبون ويقتلون باسم الدين.. بل من العجيب فى العصر الحديث أنهم لايخجلون... فمفتيهم عمر عبد الرحمن افتى بالاستحلال أى للتوضيح quot; احلاله لهم بسرقة محلات الذهب الخاصة بالأقباط..وقتلهم لتمويل عملياتهم ولنشر فكارهم الدينية quot; !! ومازال العديد منهم يصرح تصريحات تختلف مع جوهر الله ذاته فالله محبة وتجد منهم مثل البرهامى يصرح فى التلفزيون على الهواء مباشرة quot; أبغضك فى الله quot; وكأن الله يأمر بالكراهية !! حاشا لله.

ومن العجيب أن كل أعمالهم لا تتفق مع جوهر الله ذاته.. فالله محبة وعدل وتسامح وحب.... صفات إن آمن بها شخص سمى وأصبح قلبه منفتح للكل ليس أتباعه فقط بل لكل بنى البشر ليقدم إيمانه من خلال أفعاله ويقدم صورة الله الذى آمن به من خلال أفعال وليس من خلال كلمات فارغة بعيدة عن الأفعال الصادقة على أرض الواقع.

فاغتصاب الفتيات القصر يتم باسم نصرة الدين؟!! والسرقة باسم نشر الفكر الجهادى؟! واغتصاب حقوق الآخر باسم الدين......... في مشاهد مقززة ليست بعيدة عن الدين فقط بل عن الكود الأخلاقى الذى يجب أن يكون أرضية للتعامل مع بنى البشر بعضهم البعض.

لاتسرق.. لاتقتل.. لاتزنى...... نواهى من الشريعة الآلهية لبنى البشر، تجدهم يكسرونها فى كل مكان على أرض مصر فاغتصاب حقوق الأقباط بيد مجموعة المتطرفين الاسلاميين الذين اقتحموا مبني الخدمات الكنسي التابع لكنيسة مارمينا وإبي سيفين بشبرا الخيمة واستولوا علي المبني ورفعوا يافطة كتب عليها quot;مسجد الرحمنquot; ترى هل الله يقبل اغتصاب أراضى الغير..... هل الله يقبل صلوات لصوص سرقوا ونهبوا اراضى الآخر.... السؤال الأخير أى إله يعبد هؤلاء الغوغاء والدهماء؟؟!!
هل الله الذى نعبده جميعا مسلمين ومسيحيين أم إله آخر؟...
هل الله الذى أنزل الوصايا العشر أم إله آخر؟!

إن أعمالهم تؤكد على أنهم لايؤمنون بالله محب البشر إله الخير والعدل و الجمال.. إنهم يؤمنون ببلطجى استباح حياة الآخر.......... اننا لا نرعب ولانرهب وعلى كل مصرى أن يصرخ لا للارهاب باسم الدين..لا للاغتصاب باسم الدين وبالأكثر على كل مسلم لا لتشويه الدين.

المشكلة ليست فى ظلم الأشرار بل فى صمت الأخيار، المشكلة بالأكثر على النظام المتطرف الذى صدر لنا أننا نملك الخير لمصر.... فعلاوة على التطرف وتقسيم الوطن استباحوا الكل وحقوق الكل.... أخيراً هل يستطيع أحد أن يتفاخر بان عمر بن الخطاب رفض الصلاة فى كنيسة القيامة تقديرا وخوفا من اغتصاب اتباعه للكنيسة؟ إن كان أحفاده يعيثون فى الأرض فساداً فيسرقون وينهبون باسم الدين والدين منهم براء......... وسط.. صمت و مباركة من المتطرفين وتهليل سلفى وتعضيد إرهابى وأمنى. لقد تعدى ارهابهم كل الحدود..فلم يسلم من يدهم وبطشهم حتى المسلمين منهم.. والآن جاء دور إرهاب الفكر..وهاهو الأستاذ الكبير سعيد شعيب يدخل دوامة التهديد اللانهائية..ولنا وقفة في هذا الموضوع إلهنا المحبوب اجعلنا نقدم ايماننا بك من خلال أفعالنا ولتكن أفعال حب وغفران وتسامح وليس قتل وإرهاب وسرقة واغتصاب.... لتقدم صورة حقيقية عن جوهر إلهنا الذى به نؤمن.

مدحت قلادة
[email protected]