أعترف أني لا أمتلك تصوراً محدداً لمايحدث الآن، سوى اننا نختار الآن بين الدولة والجماعة... أم الجماعة هي التي ستحدد المصير والمسار؟؟


للحق لم أجهد نفسي في البحث كثيراً عن إجابة لأسئلتي، لأنها ببساطة واضحة كالشمس، !!وقد أسدل الستار عن أكثر المشاهد جنوناً في مسرحية الانتخابات !! لقد فاز الإخوان (الاتقياء الشرفاء) على الفلول (الخونة).. الإخوان الذين دفعتهم مصلحة الأمة دفعاً لدخول الانتخابات للتصدي لكارثة نجاح الفلول.. هم لم يخلفوا وعودهم أو تلونوا - حاشا لله ndash; بل ضحوا بأنفسهم من أجل مصر. واتحفونا برجالاتهم الواحد تلو الآخر بلا خجل ولا ملل ولا إراقة لنقطة من ماء الوجه ( كله يتم ببجاحة مفرطة).


أما البطل الهمام الملهم الذي صدروه لنا أخيراً ndash; هذا المرسي ndash; الذي لا يصلح لإدارة عزبة من ريف مصر، فسوف يملك رقابنا باسمهم إلى ماشاء الله.لأن المعروف للجميع أن هؤلاء(الذين باعوا القضية أكثر من مرة ) لن يتركوا العظمة أبداً بعد أن استفرت بيم فكيهم.

ولمن سيرد أو يعارض كلمة ( باعوا ) نذكرهم فقط ببعض مواقف الإخوان.

خاض الإخوان قبل الثورة الانتخابات التشريعية، مع علمهم الكامل أن الانتخابات مزورة و أن شبابهم سيعتقلون أثناء الانتخابات و بعدها،ليست هناك مشكلة، المهم المائة مقعد الذي تلقيه لهم الحكومة التي لم يقطعوا معها شعرة معاوية على مدى تاريخهم. فقد كان مبارك الأب الروحي لهم بتصريح مرشدهم السابق والحالى بديع quot; مبارك أب لكل المصريين و لا مانع من ترشح جمال في انتخابات نزيهة quot;

أما موقفهم المخزي أثناء الثورة فلا يختلف عليه أحد فقد وقفوا في بداية الثورة في منتصف المسافة بين جميع الأطراف مع الدولة الإسلامية بالطبع، ومع الدولة المدنية،ومع التصدي لخراب مصر، ومع المتظاهرين وضدهم وتركهم للقتل والاغتيال بشارع امام مجلس الوزراء ووزاة الداخلية... وكان همهم الاكبر ارسال شبابهم المدرب لحماية اعضائهم بمجلس الشعب....علاوة على مغازلة الغرب فهي تحتاج لمجلدات منذ نشاتهم عام 1928.

أما بعد الثورة فالحديث يطول والمذهل هو الاستخفاف بعقول الشعب المصري، وأن يتصدر المشهد الرئاسي شخص أقل ما يقال عنه أنه مريض بالسكر، والمعروف عن مرضى السكر انفعالاتهم التي تحول بينهم وبين أي منصب قيادي، حتى في مجال الطيران يمنع الشخص المصاب بالسكر من قيادة الطائرة حرصاً على سلامة الركاب أما سلامة 90 مليون مصري... فليست بمشكلة... المهم هو التمكن مصر مصر بالاربعة quot; شعب وشورى ووزارة ورئيس quot;

ان الاختيار الان بين الدولة ام الجماعة فمن دفع الشاطر ومن بعده الاحتياطى مرسى هم الجماعة مما يؤكد على أن محمد بديع سيصبح أول رئيس إخوانى لمصر ليس لكون مرسي رجل مريض quot;مرض مزمن quot;ولن يحتمل العمل الشاق وستصبح مصر وكل مؤسساتها فى يد الجماعة وما أدراك ما الجماعة...التى سخرت من كل القوى السياسية وأكلت على كل الموائد..عبد الناصر..السادات..مبارك..الإدارة الامريكية والقطرية والسعودية....


من سيحدد الآن الاختيار بين دولة المؤسسات وبين دولة الجماعة.. هو quot; المرشد quot;

مدحت قلادة

[email protected]