لفت نظري، خبر الجريدة الأردنية quot;المستور الإخباريquot; (11/7/2012) في الكلمة التي ألقاها نقيب الفنانين الأردنيين (حسين الخطيب)، أمام المعتصمين من الفنانين التابعين للنقابة، التي تضم أكثر من 950 فنانة وفناناً، قوله:
quot;إذا بقيت الحكومة تتجاهل مطالبنا، فإن تصعيدنا المُقبل لن يخطر على بال أحد، لا من قريب، ولا من بعيد.quot;
الحكومة ليست مؤتمنة!
وهاجم نقيب الفنانين (الخطيب) الحكومة، قائلا quot; الحكومة ليست مؤتمنة على هذا الوطن.quot;
وكانت نقابة الفنانين الأردنيين، قد طالبت بضرورة تفعيل دور quot;مؤسسة الإذاعة والتلفزيونquot;، وشمول الفنان الأردني، وأسرته بالتأمين الصحي الشامل، وتعديل الاسم الوظيفي للمهن الفنية، ومنح أرض للإسكان، دعماً لصندوق إسكان الفنانين.
وقال الخطيب أخيراً :
quot;والله، سنلاحقهم في عقر ديارهم، هؤلاء الذين سرقوا الهواء من أطفالنا!quot;
مَنْ سرق الهواء من الأطفال؟
فمَنْ هُمْ هؤلاء، الذين سرقوا الهواء من الأطفال الأردنيين؟
وما هو الهواء الذي سرقوه؟
منذ عام، وأكثر، كشفنا عن كل هذا، في مقالاتنا السابقة التالية:
( الأردن والملكية المُكْلِفَة، 7/3/2011).
(هل أصبح الهاشميون في مهب الريح؟ 24/7/ 2011).
(انجازات الهاشميين بعد تسعين عاماً، 31/7/2011).
(مهزلة التعديلات الدستورية الأردنية، 23/8/2011).
( على عينك يا تاجر: فضيحة سرقة وكن بأكمله! 28/8/2011).
( كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن؟ 8/9/2011 ).
(الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار! 19/9/2011).
(من هي quot;المرجعيات العلياquot;، في ليلة القبض على المليار؟! 24/9/2011).
(كلهم دَقِة خويلتي! 26/9/2011).
(التعديلات الدستورية الأردنية بين الدولة والشارع، 30/9/2011).
(هل أصبحت quot;حماسquot; ورقة التوت الأردنية؟ 9/11/2011).
(quot;سيدناquot;: لا فُضَّ فوك!، 17/11/2011).
(إمسك حرامي، 7/12/2011).
(علي بابا والأربعون حرامياً، 12/12/2011).
(الولاية العامة كما يفهمها الثوار الأحرار، 25/12/2011).
(كيف نقرأ الملهاة السياسية الأردنية؟ 5/1/2012).
(برافو لمحاكمة quot;الذهبيquot;، ولكن ماذا عن quot;البلاتينيquot;؟ 13/2/2012).
(الإعلام الرسمي الأردني، ومظاهر ظلامه، 20/2/2012).
(إذا كان ربُّ البيتِ للفساد حارساً، 5 /3/2012).
(quot;الدحنونquot;، يتفتَّح مع تباشير quot;الربيع العربيquot;، 21/3/2012).
(نعومة الثعابين، لإخماد الحراك الشعبي! 18/4/2012).
(أعشاب الثمانينات الطبية الملكية، هل ستنفع الآن؟ 14/5/2012).
وغيرها من المقالات، التي دفعت quot;المخابراتquot; الأردنية الى تجنيد أكبر عدد من الأكاديميين، والأسماء الحركية المُقنَّعَة إلى الرد علينا، حيث يتكررون، هم أنفسهم، بعد كل مقال، سباباً، وشتماً، وتشكيكاً بجنسيتنا، ونسبنا، وحتى وجودنا، ورقصاً، و(صحجاً) (الرقص الشعبي الأردني) للأسياد، كما قالت الناشطة السياسية الأردنية إحسان الفقيه في مقالها: quot; أيها الأردني: صبراًquot;:
quot; إياك أن تظُن أن أتباع حزبي: [منحبك]، و [عاش سيدنا]، ممن لا مواقف لهم، ولا كرامة لهم، ولا رجولة، أو كبرياء عندهم، ستنجو مراكبهم بسوادهم، أو بما اقترفوا من دناءة، ونذالة. أولئك الذين لن تهتمّ الأجيال القادمة بأمرهم أبداً، ولن نحترم وجودهم، أو مرورهم يوماً.quot;
الهاشميون والأردن: كتاب جديد
ورغم هذا كله، فلم نتخلَ يوماً عن كل حرف قلناه، ولم نُنكر يوماً أية كلمة كتبناها، في هذا المجال.
بل، تأكيداً لمواقفنا وإصرارنا، على كل ما جاءت به هذه المقالات، إضافة إلى مواضيع أخرى، نشرنا هذه المقالات، في كتابنا الجديد، الذي صدر في بيروت، قبل أيام، بعنوان: (الهاشميون والأردن: أوراق في الربيع العربي الأردني).
مَنْ هُمْ هؤلاء، وماذا سرقوا؟
والآن:
- مَنْ هم هؤلاء الذين سرقوا الهواء من الأطفال الأردنيين؟
- وما هو الهواء الذي سرقوه؟
هؤلاء، هُمْ مَنْ ذكرناهم، وفضحناهم، وكشفنا الغطاء البالي عنهم، في مقالاتنا المذكورة السابقة.
هؤلاء، هُمْ السواطير والنواطير، الذين تحدثنا عنهم في مقالنا، الذي يحمل العنوان نفسه:
quot;ضرورة محاسبة السواطير قبل النواطير، 20/12/2011quot;.
وماذا سرقوا؟
سرقوا الوطن، وتراب الوطن، ودنانير الوطن، وثروات الوطن، وهو ما أشار اليه الخطيب (نقيب الفنانين) بالهواء، وهي إشارة موفقة وصائبة. فلولا الهواء، لمات الإنسان اختناقاً. وهؤلاء، عندما سرقوا الهواء، خنقوا الوطن بمواطنيه، وتركوه قاعاً صفصفاً، كما هو الآن.
السلام عليكم.
التعليقات