كان يوم الجمعة (15/6/1966) يوماً ثورياً غير مسبوق، في مشهد quot;الحراك الشعبي الأردنيquot;، ضد الفساد، والسرقة، والبطالة، والفقر، الذي أصاب أكثر من 70% من الأردنيين. في حين أن quot;القطط السمانquot;، تتكاثر، وتنعم بـ quot;مصاريquot; الناس الجائعة، التي أخذت تصرخ في كافة أنحاء الأردن يوم الجمعة الماضية.

المسيرة quot;الضخمةquot;
فنقلت صحف المعارضة الأردنية، أنه في مدينة أربد، (شمال الأردن)، انطلقت عقب صلاة الجمعة، مسيرة، وُصفت بـ quot;الضخمةquot;، اعتبرها مراقبون، أنها الأكثر مشاركة في مسيرات quot;اربدquot;، منذ انطلاق الحراك، وسط اربد، وسط هتافات، ذات سقف مرتفع!

خبز، حرية، وعدالة اجتماعية
واختارت بعض أحزاب المعارضة في العاصمة عمَّان، مساراً خاصاً في جمعة quot;لا لرفع الاسعار، نعم لقانون انتخاب ديمقراطيquot;، انطلقت من أمام مسجد الملك عبد الله المؤسس، باتجاه دار البرلمان بمنطقة العبدلي . واستبق المشاركون، مجلس النواب، الذي سيناقش مشروع قانون الانتخاب الجديد (يوم الاحد المقبل) وطالبوا بقانون انتخاب ديمقراطي، يحقق العدالة لأبناء المجتمع. كما طالبت المسيرة بالحفاظ على قوت المواطن، وعدم المساس به، مركزة على شعار quot;خبز ، حرية، وعدالة اجتماعية.

السلط الثائرة
وفي السلط (مدينتي الحبيبة) في (لواء البلقاء) نفذ أعضاء الحراك الشبابي والشعبي في السلط والبلقاء، وقفة احتجاجية أمام quot;المركز الثقافيquot;، وسط المدينة، تحت مُسمَّى جمعة 'الدستور أولاًquot;.
وطالب المشاركون:
1- بمكافحة الفساد.
2- ومحاسبة الفاسدين.
3- واسترداد أموال الشعب، والوطن المنهوبة، من قبل شلة من الفاسدين المحصنين من المحاكمة العادلة.
4- وأكدوا على مطلبهم، بأن تكون السلطة بيد الشعب، ليتمكن من محاسبتهم .
5- وطالبوا بتعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب. مؤكدين على أن الدستور هو المطلب الأول للحراك، ولن يلهيهم قرار رفع الاسعار عن مطلبهم.
6- رفض المشاركين لسياسة الحكومة المتبعة في رفع الاسعار، وسد عجز الموازنة من جيوب الناس الفقراء .
7- هتف المشاركون بعدة هتافات منها :
- الشعب يريد اسقاط الحكومة.
- الشعب يريد حل البرلمان.
وتمّت قراءة النص التالي quot;بيان الجمعةquot;، من قبل الناشط السياسي محمود العناسوة:
quot;إن الشعوب طوَّرت أنظمتها السياسية، واعتمدت مفهوم الدستور كوثيقة أساسية بين الحاكم والمحكوم، معلنةً أن فترت الحكم المطلق للفرد أو العائلة، ولّى بلا رجعة، وأكدت في دساتيرها أن الشعب هو المصدر الحقيقي للسلطات.
ولكن نحن في الاردن ابتلانا الله سبحانه، بنظام استأثر بكل السلطات، وجعلها شكلية ذات مرجعية واحدة، واصطنع لنفسه تيارات معارضة شكلية، تختلف مع أعماله في المظهر، وتوافقها في الجوهر، وذلك نتيجة حزمة قوانين، فُصِّلت لخدمة تلك الفئة، فما كان إلا أن عشعش الفساد في كل مفصل من مفاصل الدولة، ونخر في مقوماتها الأساسية من ثروات، ومقدرات.quot;
quot;وليعلم المخطط والمدبر لهذا البلد الطيب، أن الحراكات لن تتوقف إلا بعد تحقيق الإصلاح الشامل المنشود من قبل الشعب، والذي يحقق طموحات كل إنسان حر.quot;

السلام عليكم.