bull;عام 1782 ظهرت الطبعة الأولى من كتاب (تاريخ الكتاب المقدس) للمؤلفة (سارة كيربي تريمز) في ستة مجلدات، تم نشره بأسلوب يتوافق مع الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين السابعة وحتى الرابعة عشر..
وقد استبعدت المؤلفة ما يقرب من نصف ما ورد في الكتاب المقدس، حيث تم حذف كل الاشارات الجنسية لكي لا يطّلع المستهدفون بقراءة الكتاب المقدس على الألفاظ التي لا تناسب أعمارهم، فعمدت الى إسقاط بعض الإصحاحات، وأضافت شروح وتعليقات من عندها!!..
وقد لقي الكتاب المقدس ndash; المعدل ndash; إقبالاً من الكبار، مما حفّز المؤلفة لإحداث المزيد من التغييرات.. ولما تعرضت سارة كيربي تريمز الى نقد المحافظين، قالت : quot; إن ما قمت به يتماشى مع عهد الاصلاح الديني في أوروبا، والذي لم يرَ غضاضة في تحديث النصوص المقدسة حتى تتماشى مع الأفكار والتطبيقات المعاصرة quot;!!..
* * *
bull;الأسقف (بيلبي بورتيوس) وضع هو الآخر أول كتاب مقدس، قد ذيّله بفهرس من إعداده بهدف تنبيه القارئ للكتاب المقدس الى تجنب النصوص التي تحتوي على ما لا يليق من الألفاظ والأحداث، فوضع العديد من العلامات والاشارات على رأس كل إصحاح للتحذير من قرأتها، وقد ظهر هذا الكتاب عام 1790.
* * *
bull;عام 1818 نشر (جون بيلامي) ترجمة جديدة من العبرية الى الانجليزية للكتاب المقدس، أحدث فيها تغييرات كثيرة.. لأنه يرى : أنه ليس من المعقول أو المقبول أن يكون النبي لوط، أو النبي يعقوب قد أتيا بالأفعال المنسوبة إليهما ؟!.. وقد راجع بيلامي جميع أجزاء الكتاب المقدس بغية حذف البذاءات وإستبدالها بما يراه مناسباً وقداسة الدين، وقد اعتمد في التغييرات التي أحدثها على الاختلافات اللغوية في ترجمات الكتاب المقدس.
* * *
bull;عام 1824 طُبع الكتاب العائلي المقدس، وهو نسخة محسنة بعد أن حُذفت منه الأحداث والألفاظ البذيئة، قام بإصداره وأشرف على طباعته وتوزيعه (بنيامين بوترويد)، وقد كتب في مقدمته : quot; إنني أرمي الى تحديث لغة الكتاب المقدس، وتنقيتها من الفحش والبذاءةquot;!!.. لكن المؤلف وقع في إشكال كبير عندما إلتزم بكتابة الحواشي التي إحتوت على أجزاء كثيرة من الألفاظ والأحداث التي كان صريحاً على عدم ذكرها في الكتاب المقدس!!..
* * *
bull;عام 1828 نشر (وليم الكسندر) الكتاب المقدس الذي قام بتقسيمه الى عدة مستويات : كتاب مقدس للعامة، وكتاب آخر للخاصة!!.. ثم قام بفصل الأجزاء السيئة عن الأجزاء الطيبة!!.. ويبرر الكسندر هذا بالقول : أنه لولا إحتواء الكتاب المقدس على هذه الأجزاء لما تردد في استبعادها، فحذف كل كلمة أو فقرة لا تتفق مع التهذيب اللائق في عصره!!..
* * *
bull;عام 1833 قام (نوح وبستر) بنشر نسخة من الكتاب المقدس خالية من كل الشوائب، وكان وبستر شديد الاعتزاز بهذا الانجاز الذي يراه أهم المشاريع التي أنجزها في حياته!!..
* * *
bull;عام 1835 أصدر الكتاب المقدس والمعدل، والمرتب وفقاً لاستبدال الآيات التقليدية، بأجزاء وضعها المؤلف (جان واتسن) الذي يؤمن أن النبي موسى هو الذي قام شخصياً بكتابة الأسفار الخمسة، ويقول واتسن أن القارئ لهذا الكتاب سوف لن يلاحظ التعديلات التي وضعتها!!..
* * *
سوف أكتفي بهذا القدر من هذه النماذج، مع أن هناك الكثير من نسخ الكتاب المقدس ممن خضعت للتغيير، والاختلاف، والتفسير، ومع كل هذا فإن الملايين من البشر فوق المعمورة يتعبدون بها بحثاً عن السلام الروحي!!..