قالت الأخبار من عمان، أن quot;المعارضquot; الأردني ليث الشبيلات، شبّه قرار الحكومة برفع أسعار مادتي البنزين والسولار وتجميد القرار، بـ quot;المسرحيةquot;. وقال في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;:
quot;لقد أرعبتهم شعارات، كان عليهم تجنيب البلد منها.quot;
وأضاف الشبيلات:
quot;مسرحية العودة عن رفع الوقود، لا تنال من الثقة بمن أهان الثقة من الأصل، بالقبول بالنزول من منصب الرئاسة إلى مستوى خدام، بمستوى ممسحة زَفَر.quot;
وأكد الشبيلات:
quot;منذ ربع قرن وصراخنا:
اسمعوها من هذا الشبعان، قبل أن يجوع الناس، لتسمعوا هديرها من شعب غاضب.quot;
quot;لقد أرعبتهم شعارات، كان عليهم تجنيب البلد منها.quot;

ولكن يا عزيزنا ليث:
منذ متى لم يكن رئيس الوزراء يمسح زَفَرَ البلاط، وهو يذيل خطاب قبوله التكليف بتشكيل الحكومة بعبارة quot;خادمكم الأمينquot;؟!
وهذه العبارة ليست مجازاً. وليست عبارة شعرية رومانسية، ولكنه ختم على (قفيان) وظهور رؤساء الوزراء منذ 1921 إلى اليوم. وهم يأتوا لا ليحكموا. فالملك هو الحاكم المطلق الأوحد عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً، ورياضياً.
فهو القائد الأول، والحاكم الأول، والزعيم الأوحد، والاقتصادي الأول، والرياضي الأول، والأمين الأول، والشاعر الأول، والمفكر الأول، والكاتب الأول.
وهو الأول والآخر.
ولا شيء قبله، ولا شيء بعده.
ألم ترى كيف يُسبِّحُ البعض بحمده، ويشكروه على نعمائه، وحكمه الرشيدquot;؟
فهو السيّد.
ولذا، يسبق لقبه دائماً كلمة quot;سيّدناquot;، وهم بالتالي العبيد.
فلا سيّد دون عبيد.
وعندما يختفي العبيد يختفي معهم الأسياد.
ولا عبيد دون سيّد.
وقد بحثَ عبيد الأردن عن سيّد ليمجِّدوه، ويعظِّموه، ويركعوا له، فلم يجدوه إلا في quot;الدوحة الهاشميةquot;، كما يُطلق عليها quot;السحّيجةquot;، وراقصو الزفة.
فهل ما زلت ndash; يا ليث - تعتقد بإمكانية إصلاح هذا النظام المتهاوي ، المنخور بـ (سوس) الفساد الكريه؟
ألم تسمع شاعرنا الحكيم يقول:
لا جفَّ دمعُ الذي يبكي على حجرٍ
ولا صفا قلبُ من يصبو الى وتدِ
فما تعبدون غير أصنام من الحجر
ولا تسجدون لغير أوثان من الوتد

مسرحيات سخيفة ومملة
تلك كانت مسرحية سخيفة وقديمة ومملة، من تأليف وإخراج القصر، وتمثيل رئيس الوزراء والوزراء الآخرين.
أما المتفرجون فهم الشعب الأردني، الذي اكتشف ndash; معظمه ndash; سُخف، وسطحية، وسذاجة، وبلاهة، من كتبَ وأخرجَ ومثَّلَ، هذه المسرحية السخيفة التي أُعيد عرضها أكثر من ثمانين مرة، منذ 1921 الى الآن.
وكما تساءلت معارضة أردنية طليعية شابة، لم تتلوث بكوبونات النفط، التي كان يوزعها صدام المقبور، على الإعلاميين، وquot;المحاسيبquot;، وquot;السحّيجةquot;، والتي فضحتها، وأعلنتها جريدة quot;المدىquot; العراقية عام 2004:
quot;إلى متى سنصدِّق أكذوبة، أن الأداء الحكومي الأردني هو الفاشل؟quot;
quot;إلى متى سنتجاوز أكذوبة [علي بابا] - رطّب الله صيفه، وأنعش مخازن وقود سياراته- بأن له مبرراته في إقالة حكومة هذا، والتباهي بالفتك بحكومة ذاك ..بعد كُلّ كارثة يتم تنفيذها حكومياً بأمره، أو بإيعاز منه، أو بمباركة تعتمد انقباضاً في ملامح الوجه، أو زمّاً للشفتين مُتّفق عليه مُسبقاً.quot;

ما عادت تنطلي علينا
وأضافت:

quot;إن كاتب هذه المسرحية السخيفة مستاء جداً، ولا يدري ماذا يفعل بمن يخونوا ثقته دائماً ويخذلونه. وأنه حين يُقيل حكومة ما، انتهى دورها، ووقتتها، إنما هو ينتصر للشعب. quot;
quot; تلك المسرحيات التي تتكرر، بعد كل قضية فساد كبرى، تفوح رائحتها النتنة، وتنكشف تفاصيلها الفضيحة مبكراً، وأحياناً بعد فوات الأوان.quot;
quot;فما عادت تنطلي علينا.quot;
quot;وما عدنا كما كنا سابقاً.quot;
quot;ولن نعود!quot;

أيها الأردنيون الأحرار
وخاطبت الأردنيين الأحرار قائلة:
أيها الأردنيون:
quot;إلى متى ستتجاهلون حقيقة أن لكلّ حكومة دوراً تؤديه، وتقوم به، وتتقمّص فيه شخصية من أنهكته مفاسد من سبقه؟quot;
quot;فلكلّ منهم مشاريع، وصفقات مشبوهة، وأجندات يتم تعزيزها، وتنفيذها. quot;
quot;هل حقّا ما زلتم ndash; أيها الأردنيون الأحرار - تصدّقون أن quot;الحوت quot; ضحية وزراء فاسدين، ورؤساء وزراء أوباش يخذلونه دائماً؟quot;
السلام عليكم.