قررت ان أبدأ ما اود ان أقوله بالمثل الذي يقول quot; ابتسم، فشر البلية ما يضحكquot; وفكرت ملياً واكتشفت ان هذا المثل لا ينطبق على ما نعاني منه الان.

بل ما نعاني منه هو عدم التعلم بكل ما مرت به الأمتان العربية والإسلامية من مشاكل مطلقا، وكل مر نكسر الجرة ولن نستطيع ان نقول قضاءاً وقدرا، او عفوا سنصلح ما حصل. متى نتعلم ان نتناول الامور بكل روية وبالطرق القانونية ، ونجلس في توجيه الأسئلة عن قلة الادب التي حصلت والاستماع ماذا سيأخذ بحق هذا الجشع المجرم بحق سيد الانبياء محمد عليه افضل الصلاة والسلام؟ من هؤلاء الذين نزلوا الى الشوارع وانسحبوا بامر سحري بعد ان قتلوا وحرقوا ونهبوا ؟ انهم بنفس الأعمار وتراه أغلبيتهم الكبرى لم تر الفيلم. انه فيلم اجرامي لو تصرف هؤلاء الذين بحاجة الى تثقيف في ضبط النفس لحصلنا على الفرص الكافية وفي كل مرة يحصل نقس التصرف الحقير من معتوهين حادقدين ، ينزل الى الشوارع من لا نعرف خلفيتهم السياسية بالعصي والسيوف وقنابل الملتوف ليحرقوا ويقتلوا ( ( ما حصل في ليبيا) وسرقة ممتلكات السفارة الامريكية في صنعاء، فهل يا ترى ما علاقة الفيلم بسرقة ممتلكات السفارة، او ما حصل في المحروسة من تدمير وحرق وقتل ؟ لماذ كل هذا التصرفات الغوغائية التي تحرمنا من المطالبة باحالة الجاني الى المحاكمة القانونية يتبعها اعتذار رسمي وحينها كسبناالقضية واحترمنا ديننا الحنيف ورسولنا النمصطفى افضل الصلاة والسلام عليه، ا لماذ لا نتعلم من تجاربنا في معالجة القضايا بأكثر حكمة وروية حتى لا نخسر حقنا. خسرنا تقريبا كل شئ واصبح حتى سماع كلمة quot; ناسفquot; بعيدة المنال. متى نتعلم الدفاع عن ديننا الحنيف ورسولا صلوات الله عليه وسلم بكل احترام دون التصرف بشكل غوغائي نحمل السيوف في القرن الواحد والعشرين لتقتل ، وقتلنا أناس لا علاقة لهم بما حصل. ان احتج وبغضب على كل من زج هؤلاء الذين لا يعرفون ما هو محتوى الفيلم ولن يبقى لنا الان لنا المجال في الاحتجاج والمطالبة بإنزال العقوبات بهذا المعتوه الجشع الخالي من الأخلاق والاحترام.

ان ما جاء في الفيلم يتلف الأعصاب لكننا خسرنا حق المطالبة بسجن هذا العنصري وإنزال أقسى العقوبات عليه لتسببه بمشكلة دولية، انه حشرة تافهة له سجل حافل بالتزوير والسرقات والسجون، لقد سحبنا البساط من تحت أقدامنا لإثبات لكل العالم بان محمد نبينا اخر الانبياء اصطفاه الله لتوصيل الرسالة الطاهرة واحببناه ، وعليه نطالب بإنزال أقسى العقوبات به وبمن خرج للشوارع يقتل ويسرق ويحرق، معاقبتهم بشدة لأنهم أعطو لأعداء الاسلام ما يريدون إثباته دولياً بان المسلمين إرهابيين لا مجال لفتح الحوار معهم بل سحقهم وتقسيم أوطانهم وأخذ ثرواتهم، لأنهم كما يعتقدون باننا غوغائيون ، ولا تسألوا من أعطاهم الفرصة لذلك!!

ان مطالبة الحكومات بمعاقبة من هم وراء الذين خربوا بلدانهم وانسحبوا بعد ان وصلتهم التعليمات السحرية بالانسحاب بعد وخلفوا وراءهم الدمار وما أعمالهم هذه سوى إحراج لحكوماتهم . نحن بحاجة لمواقف عقلانية في معالجة معظم قضايانا وعدم تركها بيد عاطلين عن العمل همهم تدمير اي شئ أمامهم من اجل العيش وترك وراءهم الأحراج والخسران بالمطالبة بحقنا. ان ما حصل في ليبيا ومصر واليمن من تدمير مرفوض ، لأننا أمة لها تاريخ عظيم لسنا على استعداد لنخسره ، نحن أمة لها دين عظيم لسنا بحاجة للقضاء عليه من خلال الجهلة، نحن بحاجة للوقف بوجه الهجمات الشرسة لتمزيق العالم العربي الى دويلات، والوقوف بشكل قانوني وقفة رجل واحد للمطالبة بحقنا وليس اطلاق حفنة عاطلين عن العمل لتشويه سمعة إسلامنا، لمصلحة من يا ترى؟