الأرض والسماء كانتا شاهدتين على تحركاتٍ دولية وإقليمية دامت عدة أشهر ، سعياً لتسليح أفراد الجيش الحُر السوري تحت غطاء سرية تامة، لمجابهة عبث نظام بشار الأسد المتخبط.

تلك التحركات السرية ليست في معزل عن العالم في ظل الثورة التقنية التي يشهدها والأقمار الإصطناعية وتقارير أصدقاء الأسد التي تصله في مقابل حفاظه لهم على جبهة الجولان.

(تركيا-ابكستان-تركيا- سوريا) أو (السعودية-باكستان- السعودية- الأردن ومن ثم سوريا) أحد سيناريوهات خطوط سير الطائرة العسكرية C-130 خلال الأشهر الماضية محملةً بالسلاح، ما لم تتزود بالوقود في بلدان أخرى غير التي ذكرت وهنا أقصد ndash;قطر-.

إذن ، الطائرة C-130 كانت لها صولات وجولات في سبيل عزل نظام الأسد عن الرئاسة في سوريا، مما جعلها العدو الأول لـ بشار وأعوانه الآن، قبل جميع الدول العربية والإسلامية التي تشجب مجازره وتستنكر همجيته.

الآن، باتت الأسلحة الكيماوية تلوح في أفق الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري من جهه، ويطلبها أفراد الجيش الحُر للإمساك بجرح بشار الأسد الغائر ndash;إسرائيل-، وهذا ما أثار مخاوف بعض الدول الغربية ودول في المنطقة، من احتمالية انتقال الأسلحة الكيماوية السورية إلى quot;متطرفين إسلاميينquot; أو حزب الله اللبناني الذي قالت إسرائيل إنه يهدّد أمنها.

تقارير دولية ومحلية ذات ملامح مخابراتية أشارت إلى إن الأسلحة التي يتم تناقلها ويطلبها أفراد الجيش الحُر أثناء حربه على النظام السوري المتخبّط، تم تزويدها بتجهيزات خاصة بتنقية الهواء تمكنها من العمل والقتال في مناطق تعرض لهجوم كيماوي او بيولوجي وهو ما يوذي المتابع للموقف السوري عن قُرب.

على أية حال، يبدو أن نظام بشار الأسد بات يسير وفق استراتيجية هشّه ولعل مقتل المفكر السوري محمد سعيد البوطي في عملية تفجير مؤخراً تقود إلى السيناريو الأقرب وهو: quot;أن بشار الأسد فكر بطريقة قديمة ثلاثية الأبعاد، بحيث تتم تصفية داعية السلطان، لإظهار النظام في أحلى صوره، وتشويه صورة الثورة السوريةquot;. وهذا السيناريو بات الأقرب لأن الجيش السوري الحُر حمّل نظام الأسد مسؤولية التفجير في غضون ساعات من وقوعه.

في المقابل، لا تزال إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سورية لمساعدة نظام بشار الأسد في محاولاته لسحق الثورة بحسب تقرير مخابراتي غربي وبتواطؤ من النظام العراقي. ذلك ما يدعو إلى صدق الرواية التي تثير بشار الأسد في آخر أيامه وتجعله يقف في مجابهة طائرة بسيطة قد تهبط في أي مكان وتُدعى C-130 تقف خلفها مُجمل الدول العربية والإسلامية تحت غطاء سريّ وتدعم الجيش السوري الحُر في مجابهة بشار وأعوانه.

* كاتب سعودي
[email protected]
@saeed4press