هذه هي الحال إذن، حرب بين دعاة (الحاكمية الإلهية) ومن يمثلها على الأرض من وكلاء الله،،، و(الجاهلية المعاصرة - الحداثة) التي يمثلها في وجهة نظر الإسلاميين دعاة فصل الدين عن الدولة والحكم المدني المتهمين بتهميش الدين وفصله عن مجالات الحياة الأخرى............. مثل هذه المصطلحات كان تبناها الباكستاني أبو الأعلى المودودي واحتواها المصري الإخواني سيد قطب وطوّر هذه النظرية شقيقه محمد قطب ... وتظل الحرب سجال مادام quot;التيار القطبيquot; يعتلي صهوة جواد (الإسلام السياسي) بكل معاني العنف والرعب ورفض الآخر ومواجهة الحداثة والتشريعات البشرية بكل الأدوات الإلهية التي فرضتها العقيدة ...!
**
يُعد موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما صاحب الخطاب الشهير في 4 يونيو/ حزيران 2009 هو البوابة التي فتحت بوابات الجحيم بكل غباء وقُصر نظر على مصاريعها لـquot;الإسلام السياسيquot; للقفز إلى السلطة،،،، فيا جيش مصر، ويا شعب مصر أعانكما الله على معركتكما التاريخية مع الخوارج الجدد وفلول الناجين من (الغبار الأسود) في كهوف تورا بورا ووزيرستان وعصابات الرعب والإرهاب والسحل والذبح والتفجير والتكفير ,,,, إنها معركة الحق مع الباطل،،،، فاصبروا وصابروا ورابطوا ،، وإن الصبح لقريب ....!؟
**
نعق إخوان الأردن في مسيرتهم الجمعة أمام المسجد الحسيني في قلب عمّان ضد الليبرالية كثيراً، ورفعوا شعارات مناهضة تهرف بما لا تعرف عن تلك الفلسفة التي تقوم أساساً على قيمتي الحرية والمساواة.
والليبرالية التي لن يفهمها الظلاميون وذوو الفكر الجامد ترى أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً... فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حرّاً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له ...!
والليبرالية لا تعني أكثر من حق quot;الفرد - الإنسانquot; أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. فالحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية...!
**
يكفي عصابات (الإخوان) عاراً أنهم كانوا أداة سياسة الفوضى (الخلاّقة واللاّخلاقة واللاّ أخلاقية) في العالم العربي ...........!
**
همّام سعيد مراقب عام ما يسمى (الإخوان المسلمين) في الأردن يعلن في مظاهرة في عمّان انه يكاد يرى محمد مرسي العيّاط على صهوة جواده متوجهاً إلى بيت المقدس ............! ألم قل لكم إنهم أرباب خرافات وأساطير وأضغاث أحلام وهلوسة .... إلخ إلخ إلخ!!!؟،،، ويضيف quot;أنهم عاقبوك لأنك تريد مصر أرض الشريعة، وهم يريدونها أرض - نخنوخ- وهؤلاء النخانيخ ما أكثرهم في دولناquot;، حسب تعبيره.
وهاجم المراقب العام، السعودية والإمارات تحديدًا، الذي قال إنهما quot; قدمتا المليارات إلى وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسيquot;، منتقدًا الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووصفه بـ quot;العبدquot;، وطالبه بـquot;الانتصار لعبوديتهquot;، وموجّهًا تحية خاصة إلى تركيا وقطر لـ quot;دعمهما الشرعية الدستورية في مصرquot;.
كما ان شباب الإخوان المسلمين في الأردن بدلوا في مضمون الهتاف الشهير، الذي يقول (خيبر.. خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود)، واستبدلوه في عمّان بهتاف يقول (يا ليبرالي.. يا ليبرالي.. جيش محمد عائد تاني).
**
إذ أسمع دعاة عمّان المزعومين وأدعياء مساجدها من فوق المنابر يوم الجمعة وثرثراتهم وبربراتهم واتهاماتهم وجعجعاتهم وخرفهم وهلوساتهم وتخرصاتهم وعنعناتهم ولوثاتهم وهوجاتهم وزحيرهم ونحيرهم ونعيرهم وفحيحهم وضجيجهم ونواحهم وتشاكيهم وعويلهم وصراخهم وشتائمهم واتهاماتهم وعوائهم وموائهم وولولاتهم وتباكيهم على كرسي (العيّاط) المفقود ....عاش الجيش المصري، عاش الشعب المصري، عاشت مصر حرة أبية من دنس الظلاميين والأفاقين والأفاكين والمتآمرين ممن ادعوا وكالة الله على الأرض، عاش الفكر الحر النيِّر المستنير......وكان الله في عونكم في معركة المواجهة والمصير لكتابة التاريخ الناصع للأمة بدماء الشهادة وأحرف النور والبهاء والنقاء ...!
**
يكتب لي أحد الأكاديميين الإسلاميين عبر (الفيسبوك) منتقدا: الاستاذ نصر المجالي يؤسفني ان واحدا من المحسوبين على الثقافة يعيش بهذه العقلية خارج الواقع ديناصور على فكر بال تجاوزه الزمن!
أجبته: هل يا دكتور ما يقوله دعاة عمان وخطباء مساجدها حضاري الى هذه الدرجة ........ وهل الدعوات للقتل والدم والطائفية من الحضارة بشيء .... وهل كرسي محمد مرسي (العياط) صار هو قدس الاقداس وكعبة الامة الاسلامية ..... يا دكتور اتقوا الله في الله وفي الدين القويم فلا تحولوه الى دماء نازفة وفتنة لا تبقي ولا تذر..!
**
لم يترك متوحشو وبرابرة وقتلة وإرهابيو وخوارج الزمن الإسلامي الرديء أسماء الرسول وصحابته والرموز التاريخية إلاّ وأطلقوها على عصاباتهم وجماعاتهم التي تثير الفتنة والرعب في ديار الإسلام،،،،،،، فهل كل هذه الأعمال باسم الإسلام؟ ......... فمن يقنعني أنا وغيري أنها ليست كذلك ما دام هنالك من يهتف لها ويؤيدها ويغني لها ويمجدّها وquot;يصطهجquot; راقصاً بلوثة دينية غبية مكبِّراً مهلّلاً ومسبِّحاً على رائحة الدم والموت والسحل والذبح....!؟
التعليقات