& لاوسطية في عراق اليوم فأما أسود وأما أبيض كما يقول الممثل عادل أمام في إحدى مسرحياته. وحقيقة الامر هنا الامر خاص بجمهور التحالف الوطني دون غيره ولايمكن الاستهانة بذلك لان هذا الجمهور يمثل الغالبية الساحقة من الشعب العراقي حوالي 70% وهي نسبة شيعة العراق.
أنقسم هذا الجمهور بين المالكي والعبادي فوصلت الشماته بالأول الى حد وصفه بالصنم !! ووصل الانفعال بالاخرين بوصف الثاني بالخائن !! ومثلما وصف خصوم المالكي بانه بائع السبح فان خصوم العبادي وصفوه ببائع الكبة، وحقيقة الامر تلك وهذه كذبتان لاوجود لهما رغم أن نوعية العمل ضمن هذه الحدود لاتنتقص من قيمة الاثنين، لكنهما كذبتان إريد بهما الانتقاص من الرجلين بعد أن دخل على الخط أعداء عراق نيسان 2003.
حقيقة الامر أن المالكي لم يكن صنمآ ولايمكن تشبيه بالصنم الساقط بل المالكي أبن مدرسة جهادية كبيرة،ويحسب له الكثير من الإيجابيات خلال فترة حكمه كما يسجل عليه بعض الأخطاء لانه وببساطة بشر مثلنا مع الأخذ بنظر الاعتبار الضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي واجهها.
وبين حملته الناجحة في صولة الفرسان لمواجهة ارهاب الزرقاوي 2006 وحتى سقوط الموصل 2014 سجل طويل من العمل الذي يحمل بين طياته الكثير والكبير من الأحداث والآية أبيات والسلبيات.
وفي الجانب الاخر للاحداث فان العبادي ليس خائن ولاعميل بل هو رجل مجاهد أبن عائلة مجاهدة أعطت من أجل حرية العراق الكثير والغالي من القرابين، والرجل ومعه الكثيرون أنتظروا حتى اللحظة الاخيرة أن يتم استيعاب وفهم الرسائل من قبل الطرف الاخر للايثار والتضحية (اذا صح التعبير ) لكن تأخر القطار كثيراً وكان أمتداد سكة قد أنتهى. فحدث ماحدث بدعم كبير من كل الاتجاهات.
أن التطرف بالحب والتطرف بالكره هي ميزة عراقية أجتماعية بامتياز وبطبيعة الحال تنعكس على الواقع السياسي. لكن أن يتم نصب صورة للمالكي ثم استهدافها بالحجارة وغيرها فهذا تصرف دنيء لايمكن القبول به، كما أن ينزل عاجل بإحدى الفضائيات ينص (العبادي كان جاسوسا لأميركا وبريطانيا) فهذا انحلال لأتحمد عاقبته.
ان العراق ليس ملكا لحزب او عشيرة او عائلة او شخص وفي مقدمتهم المالكي والعبادي، العراق ملك الأبطال الأبطال الذين ينامون على التراب ويقدمون أرواحهم قرابين نقيه للوطن في سامراء والموصل وتكريت وجرف الصخر والرمادي وغيرها من المدن والقرى لمواجهة دواعش هذا الزمان تلبية لنداء المرجعية الكريمة في النجف الاشرف.&
اتركوا أدعاءات الصنمية والخيانة وكذب بيع السبح والكبه وأنتبهوا لعدو يتربص بكم وببلدكم ومكتسباتكم التي تتعرض للخطر العظيم في هذه الساعات الخطيرة.
&
التعليقات