لا حريق و لا غريق يهدد او يمنع دبي من اسعاد العالم في اكبر احتفالية تقام في العالم بمناسبة راس السنة الميلادية.، التي فاقت حضور العام الماضي و الالعاب النارية التي اشعلت سماء دبي و ادخلت البهجة علي ملايين من البشر في انحاء الكرة الارضية والتي يتابعونها من خلال الفضائيات و ينتظرونها من العام الي العام، هذا غير مليونين سائح تواجدوا في دبي.
عزيمة و اصرار علي النجاح و دون اي تردد، ووعي عميق باهمية دبي علي المستوي العالمي، وقرار جريء من القيادة السياسية ممثلة في سمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي و رئيس وزراء الامارات و الذي هو جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض و مفتاح الإدارة المتميزة، صاحب مقوله “ لا مكان للثاني في كتابه”، و اضيف ان هناك جاهزية عاليه من الكوادر الامنية و لجنة الاحتفالية اصرت علي الاستمرار في برنامج الحفل دون اي تغيير في توقيت الاحتفاليه او برامجها، و دبي بهذا القرار و التعامل السريع مع ما حدث تضرب بمثالا حيا علي اداره الكوارث و الاستعداد لها.
ان كل من تابع علي الشاشات الفضائيه خبر الحريق و الاحتفاي في ان واحد يزداد عن نصف مليار مشاهد في ابسط عمليه حسابيه، تآكد من الامن و الاستقرار التي تتمتع به اماره دبي التي تعطي يوميا الدليل وراء الاخر علي قدرتها الفائقة علي تجاوز كل الصعوبات والتحديات والعوائق في اقل مدة زمنية، و هو انجاز اخر يضاف لها و يثبت نجاحاتها المتواصله علي المستوي العالمي في الادارة و التنظيم و حماية المواطنين و الزآئرين. ان ما حدث عنوانه “ دبي الاولي: امارة القدرة علي الانجاز و التخطيط لمواجهة الكوارث “.
و اقصد ان حريق فندق “العنوان” في دبي المكون من ٦٣ طابقا و يضم ٨٢٣ غرفة، في محيط منطقة برج خليفة قبل اقل من ساعتين من احتفالات دبي دخول العام الجديد ورأس السنة لم يؤثر في دبي لا من قريب و لا من بعيد.
و اقصد ايضا ان التعامل مع الحريق تم بحرفية عالية و اخماد اكثر من خمس و ستين بالمئة من الحريق في عشرين دقيقة، و اخلاء القاطنيين في اقل من عشرة دقائق، لهو دليل اخر علي جاهزية شرطية عالية و اسلوب متوازن و مهاره الدفاع المدني و التي بذل منتسبيها جهدا قياسيا في السيطرة علي الحريق و اجراءات التبريد للفندق.
حوالي اربعة الاف من الجهاز الامني و المتطوعين كانوا متواجدين سواء كانت فرق انقاذ او شرطة مرور او دفاع مدني او متطوعون، مما جعل الاحتفالات تسير بمنتهي السلاسة والسلامة و ذلك احد اهم الاسباب الرئيسية لنجاح الاحتفالية.
&و لا بد من الاشادة بقائد شرطة دبي اللواء خميس المزينة و الاجهزة التابعة له علي هذا الجهد الجماعي، لآن المشاركين من انحاء العالم زاد اعدادهم عن ملويني سائح، قامت شرطة دبي و هيئة طرق دبي باغلاق عدد من الطرق و الشوارع امام السيارات لتسهيل حركة مرورهم و السماح للمشاه حريه التحرك في منظومة مرورية دقيقة، وتم التعامل في سلطات المطار بآنهآء دخولهم و تسهيل معاملات السائيحن القادمين للاحتفال في دبي بمهاره عالية و دقة متناهية، في وقت قياسي دون المساس بالمنظومة الامنية و تم التحقق من الهويات و الاشخاص لاجل تآمين احتفالية مليونية.
و علي الرغم من ان الحادث عرضي و يحدث في مدن العالم كثير من الحرائق، الا ان اصرار بعض الفضائيات علي معرفه سبب الحريق في اسئله متتابعة جعل المشاهد يمل منها و يشك في نوايها.
&مهما كان السبب وراء الحريق ستكشف عنه دبي بفافية عالية،، ومهما حدث فقد نجحت دبي في التعامل معه و في اقامة الاحتفاليه بمنتهي الحرفيه و اسعدت الملايين، لان دبي امنة و جاهزيتها معروفه،و الاماره قادره علي وضع استراتيجيات لمواجهه احلك المواقف في مدينه اشتهرت بالبراج العالية و تعدد الجنسيات و ملايين الزوار علي مدار العام، و اثبتت دبي مجددا تلك المقدره في التعامل مع كل ما حدث.&
واضيف أن فريق الادلة الجنائية في شرطة دبي، ذو الحرفية العالية، بلا شك سيقوم بعمل معاينة للوصول الي النتيجة و الاسباب حيث لدي دبي خبراء و لكن الدخول الي الموقع يحتاج الي فتره بعد موافقة الدفاع المدني لدخول المكان من قبل الخبراء و اعلان انه آمن للمعاينه.
المشاركة من جميع الاجهزة من مكتب حكومه دبي للاعلام لتسهيل عمل الاعلميين المتابعين للحدث، و من قبل دائره السياحة التي قامت بجهد متميز لتسكين السائحين و الشرطة و الدفاع المدني و المتطوعون سيمفونية في التناغم و العمل المشترك لانجاح امارة يعشقها العالم و كل من زارها و كل من عمل بها و عاش بها.
&
برافو دبي، حماك الله
التعليقات