رغم مرور اكثر من 11 عامأ على سقوط النظام العراقي ,فإن الرعب لا يزال يخيّم على معظم المدن العراقية، فعلى سبيل المثال اتخذت مدينة كركوك اجراءات احترازية لمواجهة ما دعتها بـ(الخلايا النائمة) لأزلام النظام السابق من البعثيين القتلة، وان تحركات تلك الخلايا الخبيثة لا تنفصل عن الاحداث الدموية التي جرت في كركوك قبل ايام وخاصة بعد ان شنت (داعش)هجوما على مدينة كركوك إستطاعت من خلالها السيطرة على عدد من مناطق جنوبي كركوك بمساعدة خلايا نائمة من (فدائيي واشبال صدام ومن جهاز الاستخبارات وازلام حزب البعث العربي الاشتراكي المنحلّ في المدينة).&

لقد تبين بالدليل القاطع، الذي لا يقبل الشك، ان تنظيم داعش الارهابي يضم بين صفوفه اليوم، مئات من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يتفننون باعمال قراقوشية جائرة منافية لابسط حقوق الانسان من( قطع الايدي والاقدام وجز الرؤوس والتمثيل بالجثث وارتكاب سلسلة من المجازر والاعدامات الجماعية ضد الابرياء والاغتصاب والقتل على الهوية).

&نعم فمرة مرة أخرى، يثبت البعث المجرم أنه مصدر الإجرام والشر وسفك الدماء والمجازر والانفالات بحق ابناء الشعب العراقي.

وهنا لااريد ان اتطرق الى جرائم تنظيم داعش وجحوشه وعملائه وجلاديه من ازلام النظام البائد الذين تحالفوا مع داعش لتدمير العراق ارضأ و شعبأ , بقدر ما اريد ان احذر الجميع من طرق الانتقام والثأر من داعش وعدم الرد بالمثل , على سبيل المثال ( سحل الجثث وجز الرؤوس والتنكيل بالجثث وتشويهها ) كمافعل و يفعل تظيم الدولة الاسلامية الذي يعشق ويتلذذ بالقتل والمجازر والدمار و الخراب.

نعم لكي لانخسر الدعم والتعاطف الدولي والمحلي مع قضيتنا العادلة و لا نشوه صورتنا أمام العالم, يجب علينا ان لا نتبع الاساليب الانتقامية التي تشبه ممارسات داعش المنافية لحقوق الانسان كما حصلت وللاسف في كركوك مؤخرا , حيث شاهد الجميع في ظل التغطية الفضائية و الحضور الإعلامي و عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيارات مدنية تجر وتسحل جثث مجموعة من قتلى تنظيم (الدولة الاسلامية) في كركوك بعد الأحداث التي شهدتها مدينة كركوك يوم الجمعة المصادف 2015/1/30، وإستطاع من خلالها السيطرة على عدد من مناطق جنوبي كركوك..... كما أظهرت القنوات الفضائية صور جثث فصل عنها الرأس في حين بدأت الناس وههم يلتقطون صورة للجثث بهاتفهم النقال وسط تفاعل وهتافات من الأهالى والمارة، حيث ردد المشاركون هتافات ضد تنظيم الدولة الاسلامية(داعش).&

نعم لا شك ان المشاهد التي عرضتها وسائل الاعلام المحلية لبعض المواطنيين في مدينة كركوك وهم يمثلون بجثث عناصر داعش الارهابي ,اضرت بقضيتنا الوطنية العادلة واساءت لسمعتنا النضالية الطيبة بين الاشقاء والاصدقاء وصورتنا على غير حقيقتنا تمامأ.

&وعليه سارعت بعض وسائل الاعلام العربية المغرضة لأستغلال والتركيز على تلك الصوركعادتها وعرضها مرارا وتكرارا لتشوية الحقائق وخلط الاوراق والمفاهيم وقلب الحقائق والمعادلة والخلط الشنيع والمتعمد بين( الجلاد والضحية) من أجل اتهام القوات الأمنية العراقية والبيشمركة وتشويه سمعتهم، متناسين همجية داعش وجرائم ايتام نظام البعث البائد..ضد ابناء الشعب العراقي.

اخيرا اقول : ان السحل والتمثيل بالجثث مهما كانت مبراراته واسبابه، منافٍ لكل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية والقوانين الدولية , وان علي الجهات المعنية في كركوك وضع حد لمثل هذه الاعمال غير الانسانية وتوظيف كافة الامكانيات التى تكفل التصدى للاعمال المماثلة وعدم تكرارها فى المستقبل.&

&ومن الضروري ايضأ ان تعلن قوات الجيش العراقي والبيشمركة انها غير مسؤولة عن تلك التصرفات الغريبة وغير المألوفة والمتهورة التي قامت بها مجموعة من الشباب الناقمين على هذه الجماعات الارهابية بفعل جرائمهم ووحشيتهم وهمجيتهم بحق اهلهم وذويهم ووطنهم وشعبهم , وخاصة ان ظاهرة التمثيل بالجثث و(التقاط صور تذكارية مع راس مفصول عن الجسد و اجزاء من الدماغ والأمعاء المتناثرة وصورومشاهد كثيرة اخرى يصعب تخيلها ) والخطف وتفخيخ للجثث والحيوانات والسيارات والقتل وجز الرؤوس والسحل والانتقام من الضحايا حتى بعد قتلهم وغيرها من السلوكيات اللاإنسانية من سمات عناصر تنظيم داعش الارهابي والبعثيين القتلة وهي بعيدة كل البعد عن التقاليد والاعراف المنسجمة مع مبادئ حقوق الانسان.

&