تحت شعار (الدين للفرد والديمقراطية للجميع) استضاف مركز( جاوديرـ المراقب) التنويري في 26/3/2015 في مدينة السليمانية، مؤتمر تأسيس منظمة (دابران ـ القطيعة) (* ) نحو التنوير المعاصر، وذلك بحضور العشرات من الاكاديميين المتخصصين والباحثين والنقاد والشعراء والكتاب من داخل وخارج الإقليم من وذوي الخبرة والاختصاص في المجالات المختلفة.

وتم تقديم 12 موضوعاً خلال يومي المؤتمر من قبل مختصين وخبراء، تعلق جميعها بظواهر العنف وانتشارها في المجتمع الكردستاني ومجموعة مواضيع تربوية اخرى تدخل ضمن البرامج التعليمية الموجودة حالياً في الاقليم..
&
شدد السيد حكمت محمد كريم المعروف بـ (ملا بختيار)(2 ) مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، شدد خلال مداخلته على العديد من النقاط من أهمها: أن مؤتمر (دابران ـ القطيعة) هو للجيل الحاضر والمستقبل وليس للجيل الماضي، وأشار الى ان قسماً من الجيل القديم ونتيجة لتأثرهم بآثار الأفكار الماضية، وقعوا في هامش الأحداث، وبالتالي وقعوا في هامش المنطق والفكر والفلسفة والتجديد، لذا فلن يتمكنوا بعد الآن من ان يصبحوا محركاً للتاريخ.
&
وأضاف: نحن مسؤولون عن تحقيق حرية العقيدة والحريات التي لم تتحقق، وهذه ليست مغالاة بل مسؤولية نحملها على عاتقنا كي نحارب من أجلها وليست مجرد شعار نحمله، بل سنضحي بالدماء من أجلها , لأننا نحن من حاربنا ونحارب داعش و قدّمنا رجالًا عظاماً في هذا الطريق،، ومن حقنا ان نسأل الذين يقولون نحن نرفض داعش، نسألهم ونقول: بماذا تجسدون رفضكم؟ بجلوسكم في أقبيتكم المغلقة أم ان عليكم رفض ومحاربة داعش في خنادق الدفاع والحرية.....؟&
&
كما اعرب ملا بختيار عن أمله بترسيخ التنوير الذي اصبح قضية تحولت من النظرية الى التطبيق داخل الرأي العام، وان هذه المرحلة التي تخوض فيها كردستان حرباً ضد ارهابيي داعش،من واجب النخبة السياسية والثقافية ان يوضح للمواطنين بأن الدين هو لتعايش الانسان، وليس على النحو الذي تنتهجه المجاميع المتشددة حالياً باقتصارها على العنف وقطع الرؤوس، وهو ما يخالف المبادئ الدينية.
&
وبعد انتهاء اعمال المؤتمر المذكور انتقد علماء مسلمي كردستان كعادتهم الجهات المعنية القائمة على اعمال المؤتمر المذكور وذالك لعدم توجيه دعوة لهم لحضور المؤتمر وانتقدوا مداخلة السيد ملابختيار واعتبروا بعض عباراتها مسيئة للدين الإسلامي، كما اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتهاء اعمال المؤتمر بالتعليقات والتغريدات جراء كلمة ملابختيار واتّهموه بالكفر والإلحاد وعدم الإيمان بالله ورسله... وطالبوه بتقديم إعتذار رسمي عن اساءته للدين الإسلامي وتجريح مشاعر ملايين المسلمين.... !!
&
وهنا نسأل علماء مسلمي كردستان والاحزاب الاسلامية الكردستانية عن سكوتهم وصمتهم تجاه جرائم داعش ( من القتل والسبي والغزوات وجز رؤوس الأبرياء و التكفير والتخوين ) التي لا تقارن اطلاقأ بكلمة او بعبارات ملابختيار ولا بكلمات الكاتب والشاعر الكردي الكبير( حمه سعيد حسن )(3 ) الذي عبر فيها عن وجهة نظره الشخصية !!&
نسأل الاحزاب الاسلامية الكردستانية ونقول : لماذا لاتنتقدون جرائم داعش في المحافل الدولية؟ و هل هناك في الإسلام أمثلة لما تقوم به داعش اليوم من القتل والمجازر والغزوات بحق الابرياء؟ هل يمكن الفصل بين داعش والدين الإسلامي؟ أذا كان تنظيم داعش لا يمثل الأسلام , لماذا لا تخرجون في مظاهرات ضدهم؟ ولماذا لا تلتحقون بجبهات القتال لمقاتلة داعش كبيشمركة الاحزاب الكردستانية الاخرى؟ من يهدد الامن القومي الكردي ويخلق مشاكل اجتماعية داعش ام ( ملا بختيار)؟
&
&لماذا لا ترفعون دعوات قضائية ضد بعض رجال الدين الذين يعتلون المنابر في مساجد اقليم كردستان ويشجعون الناس على التطرف والارهاب والغاء الاخر؟
&ياعلماء مسلمي كردستان إلى متى تسكتون عن الظلم والاستبداد بحق الابرياء؟ نعم الى متى السكوت والتجاهل لحال إخوانكم في الموصل وشنكال و وبعاج وبعشيقة وبحزاني ومناطق كثيرة اخرى ما زالت تئن تحت وطأة الاستبداد والظلم الداعشي.....؟ الى متى تكيلون بعدة مكايل وليس مكيالا واحدا يا علماء مسلمي كردستان.....؟&
ـــــــــــــــــ
&
* ـ منظمة (دابران ـ القطيعة) منظمة فكرية نقدية، تم تأسيسها للبحث في الأديان والظواهر الدينية في كردستان، وأن الهدف منها تطوير ثقافة الحوار، الندوات، ورش العمل، المؤتمرات والنشاطات الثقافية, بالاضافة الى انها ستصدر كتباً ومجلات خاصة بالبحوث والنقد من أجل ستراتيجية تنويرية معاصرة تسمى (دابران ـ القطيعة ) ويذكر إن الهدف من تأسيس المنظمة هو أن تأخذ على عاتقها كحركة جماهيرية، دعم المثقفين الذين يحملون أفكاراً معينة لا يمكنهم ايصالها الى الشارع او الرأي العام، وذلك من أجل الحد من انتشار العنف في المجتمع.
&
&

&