تحفظ للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكانتها وتاريخها العظيم..تحفظ لها هيبتها ووقارها وروحانيتها وألحانها العظيمة..تحافظ على تعاليمها التي أفرزت الآباء الكبار والقديسين والشهداء على مر العصور... ثورة دينية تمنع تحول الكنيسة إلى نوادي اجتماعية ومؤسسات مجتمعية خاصة.. ثورة دينية تهتم بالتعليم والوعظ العصري بعيدا عن التكرار بلا معنى وبلا مواضيع حياتية.. فمعظم الوعظ الحالي فقط تكرار لما هو مكتوب بدون تجديد.. ثورة دينية يقوم بها الأساقفة ميدانيا في زيارات مفاجئة للكنائس للتعرف على المشاكل وتقديم الحلول التي تحفظ للكنيسة مكانتها الروحية وتحفظ شعبها من التحول إلى كنائس أخرى.
&
في هذا الصدد برجاء إصدار قرار بابوي تاريخي بوقف أنشطة كل فرق الكشافة بجميع الكنائس المصرية. على أن يتولى عدد محدود جداً من الشمامسة الكبار من الذين يتمتعون بالحكمة والوقار ويرتدون زي الشموسية وليس زي الكشافة حفظ النظام داخل الكنائس. على أن يتم ذلك بعد دراسة شاملة وموسعة لهذا الموضوع تبين أن الإيجابيات القليلة لا يمكن أن تبرر وجود السلبيات الكثيرة جداً.
&
وهكذا تظل الكنائس بيوت صلاة وتقوى بدلا من الهرج والمرج الذي تقوم به فرق الكشافة الحالية حيث الأفراد من محدودي قدرات التواصل الاجتماعي ولا يعرفون عن العلوم الكشفية إلا القليل فتكون النتيجة أن فرق الكشافة الحالية هي التي تتسبب في الضوضاء والحركة الكثيرة ذهابا وإياباً أثناء الصلاة والتحدث إلى المصلين بعدم احترام.. الأمر الذي يتسبب في بحث الكثيرين عن كنائس أخرى حتى لا يفقدون سلامهم الداخلي.
&
في إحدى كنائس الأحياء الراقية يوجد ما يسمى فريق الكشافة الكنسية ويلقى دعما كبيراً من آباء الكنيسة لكن الحقيقة المرة التي لا يريد أحد أن يتحدث عنها هي أن فريق الكشافة هذا يعتبر الكنيسة ملكا خاصا بهم ما ينفر الناس من الذهاب إلى الكنيسة!! سيدة محترمة جاءت متأخرة وأرادت أن تدخل صحن الكنيسة وترجت أفراد الكشافة بأنها فقط سوف تصلي أبانا الذي في السماوات وتخرج فرفضوا بحجة أن الكنيسة ليست بها أماكن فارغة ولكن المدهش أن
&
الكنيسة كان بها أماكن كثيرة خالية وهو ما تبين بعد ذلك من التحقيق في الأمر... جاء رجل مع زوجته الأجنبية وطلب من أفراد الكشافة أن يدخلا معاً للصلاة وخصوصا أنها تحتاج منه إلى بعض الترجمة حتى تظل في حالة تواصل مع الطقوس والصلاة باللغة العربية فرفضوا قائلين يمكن للزوج الدخول أما الزوجة فغير مسموح لها بسبب عدم وجود أماكن خالية للسيدات ولكن المدهش أيضاً أن أماكن الرجال في هذا اليوم كانت صفوفها الخلفية بها نساء وهو ما يعني تعنت وربما جهل أو عدم دقة أفراد الكشافة... ماذا يفعل الكهنة بعد سماع هذه الشكاوى المتكررة؟؟؟ يحاولون إرضاء جميع الأطراف وتبقى المشاكل قائمة.
&
يجب التفرقة بين مفهوم النشاط الكنسي والنشاط الاجتماعي.. لأن الكنيسة ليست نادي اجتماعي وإنما مكان لإقامة الصلوات والعبادات.. فالنشاط الكنسي يجب أن تكون ثماره روحية بمعنى أن يساعد الشباب على النمو الروحي واكتساب مواهب الروح القدس لكن نشاط فريق الكشافة يعمل في الاتجاه العكسي. إن هؤلاء الشباب يستنفذون كثيرا من وقتهم في اجتماعات الكشافة وندواتها وليس في تعلم الألحان والطقوس والعبادات ولذلك تجدهم قليلي الوعي العقائدي والطقسي،وهذا ينعكس على سلوكياتهم داخل الكنيسة فينشغل بهم المصلون كما ينعكس على سلوكياتهم خارج صحن الكنيسة في تعكير مزاج الناس والتنكيد عليهم.
&
أما الشمامسة فكان عددهم يزيد عن المائة تقريبا يتولى منهم المردات مع المعلم نفر قليل جداً والباقي (كومبارس) يرتدي زي الشموسية لنوال البركة كما علمت من أحد الكهنة... هل هذا مقبول يا قداسة البابا؟ أليس الأفضل أن يجلس هؤلاء للصلاة وسط المصلين ويتولى الألحان خورس مدرب يتم اختياره بعناية فائقة؟ في إحدى العظات توقف الكاهن وانتهر بعض الشمامسة وطلب منهم السكوت احتراما لبيت الله!! المشاكل كثيرة جداً وخطيرة فمثلا في قداس خميس العهد يصلي الكاهن وعلمتنا نحن أيضا المحبة والوحدانية واصلحتنا والصحيح صالحتنا وليس اصلحتنا بيد أن الكاهن نطقها أصلحتنا كما هو مكتوب بالكتاب ما أصابنا بالدهشة! مطلوب لجنة كنسية عالية المستوى لتصحيح الكتب من هذه الأخطاء اللغوية واستخدام لغة جديدة ترقى لمستويات إنسان القرن 21 فلا نقول مثلا صوناً للحريم وإنما نقول صوناً للنساء كما في طلبة البصخة المقدسة، وهكذا..
&
قداسة البابا تواضروس الثاني.. يقولون بالعامية أن النواة التي تسند زير الماء هي نفسها التي تتسبب في سقوطه.. بمعنى أن الأشياء التي تبدو تافه من الممكن أن تؤدي إلى كوارث كبيرة مع مرور الوقت إذا تم التغاضي عن الحلول الصحيحة. نثق في قدراتكم على التدخل سريعا ومناقشة مشاكل كل الكنائس وهي كثيرة وإصدار القوانين الملزمة بمعاونة الأساقفة وتواصلهم الميداني وكل عام وقداستكم والكنيسة القبطية والشعب المصري وشعوب العالم أجمع بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد.
&