&
&
&١ ـ تطرق &السيد (فايد ) في مداخلته المقتضبة &الى الاعدامات الجماعية في شوارع مدينة ( هه ولير ) &من قبل ازلام النظام البائد بحق الطلاب الذين كانوا يرفضون ان يرفعوا صورة (صدام حسين) في المناسابات الحزبية ويقول الكاتب في مداخلته : ـ ( أذكر حينئذ أن طالباّ أعطى بالقوة صورة لصدام ليرفعها، ويقينا كان هذا الطالب له ضحايا في مذابح ومحارق الأنفال فألقى هذه الصورة إلى الأرض، وعلى الفور انطلقت رصاصات من بندقية أحد الأشاوس لتحصد حياته ) (انتهى الاقتباس ) .&
نعم ...يروي لنا الكاتب (فايد) ، مشاهد سريعة من مجازر البعث بحق الطلاب الابرياء في شوارع مدينة ( هه ولير ) , وهنا &اتطرق الى جريمة إعدام مجموعة من &الطلاب الابرياء والذين كانوا من اصداقائي المقربين ولم يبلغوا سن الرشد ) على اثر محاولة اغتيال ( ابراهيم &زنكنة ـ محافظ اربيل في احد شوارع المدينة &عام ١٩٨٦ ) ومن الجدير بالذكر, ان هؤلاء الطلاب الذين اعدموا رميأ بالرصاص (كانوا في السجن قبل وقوع الحادث باسابيع &) ولكن احضروهم منه الى الاعدام وفي &نفس التوقيت ونفس الموقع الذي شهد محاولة إغتيال (محافظ اربيل )و اعدموهم امام اعين اهاليهم &وبحضور جمع غفير من ابناء المدينة &تم حشدهم للمكان بالأمر كما امروا بان يصفقوا لجلاديهم و يهتفوا لمن ساقوهم إلى الذل والموت والخراب , و اعدموا الطلاب &بعد ان (اعترفوا &بتهمة لم يقوموا بها ) تحت وطأة التعذيب الوحشي فاستسلموا لجلاديهم وقالوا ( نعترف بكل ماتريدون ) ..!! ولم يكتفوا باعدام هؤلاء الابرياء , بل (هدموا بيتوتهم ايضأ ) (٢) ومنعوا &ذويهم من إقامة مجالس الفاتحة , واخذوا &منهم (قيمة الطلقات) التي أعدم بها أولادهم ....!!&
كان السجن في العراق , تجربة ليست كمثلها تجربة , وان قلت بأن المعاناة في داخله فضيعة ولا توصف , فهذه كلمات بسيطة جدا ولا تعني شيئأ اطلاقأ بالقياس للحقيقية التي عشناها .&
٢ ـ يقول السيد ( فايد ) في مداخلته &: كنت وقتها في عامي الأخير في أربيل، اتخذت قراراّ بإنهاء عملي في العراق، فالأوضاع كانت بالغة السوء، دخلت الحرب العراقية الإيرانية مرحلة حرب المدن الصواريخ الإيرانية في مقابل الصواريخ العراقية، والتي تمكن صدام حسين من شرائها من كوريا الشمالية، وغير هويتها من شيوعية إلى إسلامية، فأطلق عليها إسم (الحسين) و(العباس)، حينئذ غاب العقل تماماّ وأصبحت المسألة جنون في مواجهة جنون، وفي ظل هذا الجنون يمم صدام سلوكه الجنوني شطر شعبه فكانت عمليات الأنفال البشعة والتي تخللها القصف الدامي لمدينة (حلبجة ).( انتهى الاقتباس )&
وهنا لابد ان نشير الى نقطة مهمة &اخرى وهي : &ان &هيئة التصنيع العسكري الصدامي &تكونت من مئات المصانع وشركات الإنتاج العملاقة &وبدعم دولي كبير والتي كانت تعادل ميزانية بعضها , على سبيل المثل لا الحصر (شركة حطين وشركة القعقاع والقادسية) &ميزانية دول كاملة , وكانت تخصص بعض دوائر الهيئة في البحث والإنتاج الكيمياوي , وتخصص بعضها في البحث والإنتاج البايولوجي والبعض الاخر في تطوير وتحسين صواريخ &والاسلحة المستوردة من الدول العالم &منها &صاروخ( الحسين &) وهو صاروخ باليستي عراقي الصنع بعيد المدى ,تم تطويره واقتبس تصميمه ونظام عمله من صواريخ &SCUD-B) & و SCUD - C ) & ) الروسية , &صاروخ (العباس) &ـ وهو تطوير لصاروخ (الحسين) &, صاروخ (العابد) ,صاروخ (التموز) , صاروخ (الرعد) &, صواريخ (ابابيل &ـ ٥٠) &عراقية الصنع و) المشتق من الصاروخ السوفيتي فولكا ـ ٢ ـ SA ) , راجمات صواريخ (سجيل ـ ٦٠ )( برازيلية الأصل و عراقية الصنع ), صواريخ ( ليث ـ ٩٠ ) عراقية الصنع بمدى( ٩٢) كم , صاروخ( الفتح) &, &صاروخ (الفاتح ), صاروخ ( البارق ) ,صاروخ ( فهد ), و صاروخ (بدرـ ٢٠٠٠)والذي &تم تطويره بالتعاون مع (الارجنتين ومصر) لكي يكون مداه حوالي( ١٠٠٠ )كم &, و صواريخ اخرى مضاده لطائرات مثل (السام والقنابل المحرمة دوليا والسموم القاتلة ) والتي استخدمها النظام العراقي البائد في حروبه وقادسيته المشؤومة وضد شعبه حتى وصل الامر الى ان يتفوه (صدام حسين) &ايام قادسيته المشؤومة &ويقول لرجال هيئة التصنيع العسكري :( يا رجال الصواريخ أرض ـ أرض قد بيضتم وجه تأريخ الامة العربية ) ..!!&
ولعل ما يثير الكثير من الألم والأسى إن الكثير من السياسيين والمثقفين والإعلاميين وخاصة من دول العربية والاسلامية &لايزالون يتجاهلون بكل إصرار &, كوارث حروب (صدام حسين) العبثية وجرائمه الشنيعة &بحق شعبه ومنها جريمة( حلبجة ) و(الانفال) &و(المقابر الجماعية) , والاكثر من هذا ان هؤلاء المثقفين حاولوا منذ زمن ان يخلطوا الاوراق ويطلقوا &الاتهامات جزافا بلا دليل ولا اثباتات،والاكثر من هذا &يكررون بمناسبة وغير مناسبة &ما تفوه به النظام العراقي البائد ويتهمون ( ايران ) باستخدام السلاح الكيمياوي في (حلبجة ) &و(الانفال), &وذالك لخلط الاوراق وتبرئة النظام العراقي البائد والمجرمين الذين نفذوا وامروا بارتكاب الجريمة في( حلبجة ) وفي اماكن &كثيرة اخرى في كردستان ( قبل واثناء جرائم الانفال ) &وباعتراف &صريح من رموز البعث البائد &وخاصة المتورطين والمتهمين بجرائم حرب وجرائم الابادة الجماعية ( الانفال ) .&
هناك أدلة محلية ودولية دامغة &حول مسؤولية النظام العراقي البائد عن استخدام اسلحة كيماوية &في (حلبجة ) وفي مجازر (الانفال) &, اضافة الى افادات الشهود والجرحى الناجين من عواصف السموم القاتلة &وتقارير الاطباء والتحقيقات الميدانية , &اضافة الى اعترافات أشخاص متورطين في جرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الكردي & .&
فتقارير منظمات مراقبة حقوق الإنسان ( الدولية والمحلية )تشير إلى قيام سلطة صدام باستعمال السلاح الكيمياوي ( الذي يطلق عليه في كتابات ووثائق &البعث &ـ العتاد الخاص ) أكثر من مرة وفي أكثر من مكان ، حيث ورد بتقرير السيد (أندرو ويتلي المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان ـ &الشرق الأوسط ) ( أن منظمته سجلت( أربعين هجمة) متفرقة أستعمل فيها النظام العراقي البائد الأسلحة الممنوعة ، وأن الضحايا في الغالب كانوا من المدنيين العزل ) .
&وهناك شهادة بالصوت والصورة لـ(رئيس أركان الجيش آنذاك المتهم الهارب (نزارعبدالكريم &الخزرجي) &الذي (ادعى ) بانه لم يكن له علم بالضربة الكيمياوية على ( حلبجة واطرافها ) ولذلك اتصل بوزير الدفاع (عدنان خير الله طلفاح ) الذي (أنكر ) هو الآخر معرفته بالضربة الكيمياوية, &وعده بان يستفسرالخبر فورا من القيادة &, وبعد ساعة ونصف اتصل (طلفاح ) بـ (الخزرجي ) واخبره &بأنه عُلم من (صدام حسين ) شخصيا بان الطائرات التي قصفت ( حلبجة ) كانت طائرات (عراقية ) , وهنا أضع تحت كلمة ( طائرات عراقية ) &خط أحمر عريض &لكل (الذين يذرفون الدموع الساخنة الغزيرة &حزنأ على اعدام طاغية العصرونظامه الدموي &الذي امر بقتل شعبه بالسموم القاتلة ) .&
كما عُلم &المتهم الهارب ( الخزرجي ) ايضأ من سيده ( طلفاح ) بان &الضربة الكيمياوية نفذت بأمر شخصي من (صدام حسين ) &لكون المدينة حسب ادعاء (الاستخبارات العراقية) انذاك &قد سقطت بيد القوات الإيرانية فطلب (صدام حسين) &قصف المدينة بمن فيها من المدنيين العزل بالسلاح الكيمياوي ( الذي يطلق عليه العتاد الخاص في قاموس النظام العراقي البائد ) لـ ( تحريرها ) من ( الفرس المجوس ) على حد تعبيرهم .&
&
كما اعترف في حديث لإذاعة العراق الحر التي كانت تبث من العاصمة (التشيكية ) في براغ (العميد الطيار المتقاعد جودت مصطفى النقيب)(٣ ) &اعترف و قال &: ( &ان طائرات النظام العراقي &هي التي قصفت مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية في آذار ١٩٨٨) &, وأضاف النقيب قائلا: ( إن طيران النظام قام أولا بقصف المدينة بالقنابل العادية , ثم بالقنابل الكيمياوية ) وأوضح النقيب , إن الطائرات التي شاركت في ضرب مدينة (حلبجة ) المغدورة بالأسلحة الكيمياوية , انطلقت من ثلاث قواعد جوية تابعة للنظام العراقي وهي (قاعدة البكر وقاعدة صدام وقاعدة كركوك).&
&
يتبع&
ـــــــــــ
١ ـ (https://www.youtube.com/watch?v=0BhTIYkHKuM) (في هذا الرابط فلم يظهر فيه مجموعة من البعثيين في احد شوارع مدينة اربيل وهم يقومون باعدام عدد من الطلاب الابرياء رميأ بالرصاص وامام اعين الناس &بعد ان اجبروا على الاعتراف بتهم &ملفقة تحت التعذيب والتهديد ...&
وتظهر في الفلم والدة احد الطلاب وهي تقول : ( & احلف بالله , ابني كان في السجن عندما &وقع حادث اغتيال المحافظ &, لماذا لاتصدقوني ـ انه بريء &) ....!!&
٢ ـ ورد في برقية لجنة مكافحة النشاط المعادي في مدينة &اربيل &المرقمة ( ٨٠٤٩ ) &في( ٢٢/١١/١٩٨٨ ) , تقرر عدم ترويج طلبات اصحاب الدور المزالة في المدن والقصبات من ذوي المخربين والتي تم هدمها سابقا والايعاز الى دوائر البلدية بتسجيل قطع الأراضي التي كانت مشيدة عليها الدور بأسم البلدية .&
٣ ـ & العميد جودت مصطفى النقيب , شغل منصب مدير ادارة السلامة الجوية في القوة الجوية العراقية في الثمانينات من القرن الماضي , &وكان احد ضباط غرفة العمليات في اليوم الذي قصفت فيه (حلبجة )بالاسلحة الكيمياوية , &قبل احالته على التقاعد في تموز 1988 .&
&
التعليقات