اختتمت في فندق (فورسيزونز جورج الخامس) والذي يقع على بعد خطوات فقط من الشانزليزيه، يوم الاحد المصادف 29 مايو/أيار2016،&شخصيات اسمت نفسها معارضون (نصفهم عراقيون) اعمال مؤتمرهم المنسوب للمعارضة العراقية تحت شعار (معا ً لإنقاذ العراق)، وبحضور شخصيات عراقية وعربية ودولية غير الرسمية منها : مصطفى كمال، رعد الفيصل، سهيلة الربيعي، صباح الوزير، مصطفى الامارة، مالك المعموري، احمد حقي، عبد العزيز الجبوري، ياسمين جواد، انور معاوية الاموي، عدنان مالك، سرمد عبدالكريم، فتاح عباس الدفاعي، لقاء مكي، زلماي خليل زاد والذي وكتب بجانب اسمه ( متواري عن الانظار )، ديفيد ريفيرا، محمد الحسيني، وليد كشمولة، من الإعلام بريان جراهام من فوكس نيوز, محمد المسفر، الأدميرال وليام فالون, ديفيد ويلر، المستشار السابق في إدارة بوش برادلي بلاكمان، السناتور الجمهوري السابق ديفيد ويلدن، صباح المحتار، رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان، جيرالد ويلر السناتور الأمريكي السابق في إدارة بوش، وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح احمد القلاب, المرجع الديني اللبناني السيد محمد الحسيني،, الشيخ خميس الخنجرو جمال الضاري وهو ابن شقيق حارث الضاري و رئيس منظمة سفراء من أجل السلام في العراق..
&وعقب يومين من الاجتماعات المكثفة في( خنادق فندق فورسيزونز جورج الخامس) في باريس تم اعلان عن ولادة (التنظيم ) الذي يقول مؤسسوه إنه يتطلع إلى جمع القوى السياسية الرافضة للعملية السياسية الجارية في العراق ( لانقاذ العراق).
وأعلن البيان الختامي للمؤتمر عن الإعداد لمؤتمر أوسع في غضون الشهرين القادمين ودعا التجمع الجديد إلى (تغيير العملية السياسية الفاشلة في العراق).
كما انتخبت اللجنة المركزية للمشروع (الوطني العراقي) الشيخ (جمال الضاري رئيسا والسفير الدكتور عدنان مالك امينا للسر وسرمد عبد الكريم ) ناطقا رسميا بإسم التكتل.&
ومن الجدير بالذكر ان السفير الفرنسي ببغداد، صرح بعد اختتام اعمال المؤتمر المذكور وقال : ( ان اجتماع ما يسمى بالمعارضة العراقية الذي عقد في باريس قبل ايام لايمثل حكومة بلاده وان السلطات الفرنسية غير مؤيدة لهذا الاجتماع مبينا ان فرنسا تقف مع العراق والدليل على ذلك هو الدعم السياسي والعسكري والاغاثي لحكومة بغداد مستدركا بالوقت نفسه ان فرنسا مستعدة لتشجيع الحوار الوطني في العراق بشرط موافقة السلطة العراقية وبطلب منها. واضاف السفير الفرنسي، انه لاتوجد مقارنة بين حجم دعم فرنسا للسلطات العراقية وبين هذا الاجتماع الذي سمي بمؤتمر المعارضة فهو تم بدون رعاية او مشاركة السلطات الفرنسية فيه، منوهاً، ان فرنسا مستعدة لتشجيع الحوار الوطني في العراق بشرط موافقة السلطة العراقية وبطلب منها).&
وهنا نسال : لماذا فشلت الحكومة العراقية في منع المؤتمر المذكور من انعقاده في باريس؟ ماذا يعني كلام برادلي بلاكمان المستشار السابق في إدارة بوش عندما قال للمؤتمرين: ان الولايات المتحدة تعيش الان حملة انتخابية وبعدها تحتاج الإدارة إلى وقت وعليه لا يجب على العراقيين انتظار شيء قريبا من واشنطن والتعويل عليها؟&
هل حقأ أن ما يجري في سوريا اليوم من أعمال مروعة هي نتيجة للوضع الكارثي في العراق الذي يعاني من الفساد والفوضى كما قال السناتور الجمهوري السابق ديفيد ويلدن؟ لماذا بارك حزب البعث العربي الاشتراكي جناح عزت الدوري انعقاد المؤتمر لكنه أعلن مقاطعته قبل ايام من انعقاد المؤتمرحسب تصريح الضاري؟ هل حقأ انعقد مؤتمر باريس لتوحيد العراق ام لتقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية؟&
أخيرا اقول:&
ان المؤتمر الذي انعقد في فندق فورسيزن جورج الخامس برعاية وحضور دولي امريكي - فرنسي وتمويل يحمل إناقة المال العربي، كلف (سبعة ملايين يورو ونصف المليون) فيما رصدت دولة عربية له خمسة وعشرين مليوناً عبر ممثليها فيه, في الوقت الذي تدورفي العراق معارك تحرير مدينة الفلوجة من انياب وبراثن تنظيم داعش الارهابي وبدعم من القوات الدولية ومنها (الفرنسية والامريكية).
التعليقات