التصالح مع الذات منحة ربانية يهبها الله أولئك الذين عرفوا حكمته، وآمنوا بعدله سبحانه. ‏

أي نعيم أنت فيه دون شعور التصالح مع الذات ما هو إلا جهنم الحمراء، وأي كرب تمر به وأنت متصالح مع ذاتك هو نزلة برد سرعان ما تنقشع، ثم تشرق روحك من جديد!

من أكثر دوافع النجاح للإنسان أن يعرف المرء قدراته ونقاط ضعفه، فلا يقحم نفسه فيما ليس له به طاقةٌ حتى لا يحطمه الفشل، ولا يَنْأَى بنفسه عما له قدرةٌ على إنجازه، فيَحرم نفسه من نجاحاتٍ في متناول اليد.

المتصالحون مع أنفسهم أسرع الناس صعودًا في سلالم الحياة، وأقلهم عَثَرات، هذا لأنهم الأقوى، وليس كذلك فحسب، ‏بل يمنحون الذين حولهم قوة وحياة.