لكل إنسانٍ فلسفته الخاصة في الحياة، وله درْبهُ وطريقه الذي يسلكه بكل ما فيه من تحديات وصعوبات
من وجهة نظري البسيطة أرى أن الحياة أعمق مما قد نظن وأبسط مما قد نتخيل .
أرى أن العطاء في الحياة غيمة تهطل على من حولك، والتجاوز فيها نهرٌ عذب يغسل كل الأحقاد وكل ما يعلق بالنفس والفؤاد، ولذة العفو أعظم من لحظة الانتصار أو الأخذ بالثأر، والاستمتاع بالرحلة في أحايين كثيرة والإنشغال بخطوتك التالية أجمل وأعذب بكثير من رفاهية الوصول …
لطالما كانت النهايات السعيدة مرتبطةً ببداياتٍ متعثرة لم يستسلم لها أصحابها، وليس هناك شيءٌ يُوقع الإنسان في بِرَكِ الندم مثل الغفلة…
الغفلة عن الصحة، الغفلة عن الشباب وعن القوة والعافية، الغفلة عن الأهل والأرحام والغفلة عن نعم الله التي نغرق فيها دون أن نشعر!
في الحياة ثمة فلسفاتٌ عظيمة، فلسفات تدعو إلى أن يكون الإنسان أكثر كمالًا واقتدارًا لمواصلة رحلة الحياة. فمنذ خلق الإنسان وهو في سباقٍ دائم، سباقٍ مع الزمن وسباقٍ مع العمر، ومع الصحة، والحال والحياة بأسرها !
أكثر الناس وصولًا إلى المرجوِّ هم أولئك الذين يمتلكون مبادئ يسيرون عليها ويلزمون أنفسهم بها، وعلى النقيض تمامًا فإن أكثر الناس ميلًا الى الركود والضّياع والتّيه هم الذين يسيرون بغير هدى ولا يملكون رؤىً أو رؤية في هذه الحياة!
يقول عباس محمود العقاد عن فلسفته ومنظوره الخاص للحياة :
غناك في نفسك، وقيمتك في عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيراً تحمد عاقبته بعد كل انتظار. "
التعليقات