لأن أميركا، أي الولايات المتحدة، ولأنها دولة ديموقراطية كما تدعي وتقول، فإنها تصرُّ لا بل وتتمسك بإنتخابات ليبية ديموقراطية على غرار ما كان قد إتبعه العقيد معمر القذافي فهي كما بقيت تدعي أنها تريد عالماً ديموقراطيا وهكذا فإن المفترض ما دام أنها معجبة كل الإعجاب بالديموقراطية القذافية، والله أعلم، أن تزيل علم بلادها وأن ترفع راية اللون الواحد وأن تدعي أن علم دولة الصين العظمى هو لوناً واحداً.. وحقيقة أن هناك أعلاماً سابقة ولاحقة في العالم قد كانت ألوانها واحدة.

والمفترض، ما دام أن أميركا، أي الولايات المتحدة بعظمتها، بحجة هذا الإعجاب كله بالانتخابات الليبية وبخاصة في هذا العهد الميمون جدا فإن، المفترض أن تبادر إلى تغيير ما عندها.. وجذريا وأن تمرغ أنف ديموقراطيتها بالتراب وبغيره وتتبع أسلوب الإنتخابات الليبية.. وهنا ومع العلم أن هذا البلد العربي، أو القطر العربي، كما يقول البعثيون قد كان بالفعل ديموقراطيا.. وهذا قبل أن يبتلى بما أُبتلي به!!.

إنّ الأفضل للولايات المتحدة، أي "القطر الأميركي الشقيق" أن تضع إنتخابات العالم الثالث والرابع والخامس.. والألف خلف ظهرها وأن "تغرش" على هذه الإنتخابات التي تحدثت عنها وأعجبت بها وإلّا فإن عليها أن "تعلق" جو بايدن من ربطة عنقه وأن تستنجد بـ "دشاديش" معمر القذافي الذي ندعو له.. بأن يرحمه العلي القدير الرحمة الواسعة على ايّ حال.

ويقيناً أنّ الولايات المتحدة لا تهمها الإنتخابات الليبية، ولا هم يحزنون، وأن كل ما يهمها هو مصالحها الإقتصادية، ومعها الحق بالتأكيد، فعلاقات الدول هي "المصالح" وإلّا ما معنى أن تدير دولة تعتبر نفسها كبرى، ظهرها إلى الدول الشقيقة وبخاصة إذا كانت فقيرة، كما هو واقع الحال، وأن تمسك بـ "زنار" أغنى دولة في العالم!!.

وهكذا فإنّ عليكم ألّا تصدقوا إطلاقاً أنّ الولايات المتحدة، هذه الدولة العظمى والكبرى، ومعها دول كبيرة أخرى، تتمسك بالإنتخابات الليبية، وأين هي الإنتخابات الليبية؟ فالمطلوب هو: "النفط ولا غير النفط" ويقيناً أنه لو لم تكن ليبيا دولة نفطية فلما نظرت إليها أميركا "بطرف عين" .. فالأساس هو النفط أي البترول وليس غير النفط .. فهو الذي يجعل حتى جو بايدن بكل عنجهيته أن ينحي أمام أيّ رئيس دولة نفطية.. ومهما كانت صغيرة!!.