لم ينجح خبراء الحرس الثوري الإيراني ومعهم إيران بكل إمكانياتها في تحاشي إستهداف الصواريخ الإيرانية من قبل إسرائيل "العدو الصهيوني" وحيث أن عددها يزيد عن ألف صاروخ.. فقط لا غير، وأن تجميعها قد تواصل على مدى أكثر من عام وهكذا وكأنّ دولة ما يسمى: "الولي الفقيه" تقوم بكل ما تقوم به من أجل أن يستمتع الإسرائيليون بتدميره!!.

وهنا فإنه ليس مهما أن تواصل إيران صنع الصواريخ وبخاصة صواريخ الأرض.. أرض مادام أنّ إسرائيل قد كانت دائما وأبداً بإنتظارها.. وهذا بالطبع غير مفرح للعرب إطلاقاً وحيث أنهم قد راهنوا كثيراً على إيران بعد ثورتها الخمينية .. والخامنئية.

لقد كان مفرحاً لبعض العرب أن تطيح الثورة الإيرانية بنظام شاه إيران، الذي كان منحازاً لإسرائيل ويراهن عليها، لكن المفاجآة كانت أنّ من يسمون أنفسهم: "آيات الله" قد "كبّوا شرهم" على العرب وأنّ "العدو الصهيوني" قد بقي يسرح ويمرح في مجالاتهم الحيوية وذلك في حين أن الصواريخ التي واصلت صنعها إيران بقيت موجهة للعديد من العواصم العربية "الشقيقة"!!.

ثم وحسب المعلومات المتداولة علناً فإنّ إيران "الميليشيات" الإيرانية، كما يؤكد البعض، تواصل جمع الصواريخ.. الأرض – أرض ليس لمواجهة العدو الصهيوني وإنما لمواجهة أشقائها العرب الذين لم تكتمل فرحتهم بإندلاع هذه الثورة الإيرانية.

وهكذا فإنّ هذه الإيران، دولة الولي الفقيه، قد تجاوزت وأكثر كثيراً ما كان يفعله شاه إيران الذي كان لا يرى عدواًّ له ولدولته إلّا العرب والأمة العربية ومع التقدير والإحترام للشعب الإيراني الشقيق فعلاً ولقواه السياسية والوطنية التي تسير على طريق غير الطريق التي يسير عليها من يسمون أنفسهم آيات الله.. وأيّ آيات والعياذ بالله!!.