شهدنا الأسبوع الماضي موجة غضب بعد تداول مقطع مرئي لمشهور كوميدي ناقد ما ازعج شخصية "شوقر دادي" الذي سخر منهم ومن سوء تصرفاتهم في معاكسة الفتيات، وهذه ظاهرة في كل المجتمعات، هناك تساؤلات عديدة لماذا موجة الغضب؟ وهل نقده في محله.!

محاولات تجريم الناقد أمر خاطئ هو خص هذه الفئة ولم يعمم بالتعميم الذي يعمي الصواب، لابد من تعرية أفعالهم ونحن نعلم بأن آباءنا فلذة أكبادنا.

وكل دول العالم لديها شوقر دادي يتكاثرون بعد التقاعد من الفراغ ولكن بعدما شبعنا من الضحك وسمعنا هذا النقد المرئي الساخر ترى ماهو الحل لنعالج هذه الفئة التي تسيء لسمعة آبائنا؟!

يُصاب بعض كبار السن بعد الوصول لهذه المرحلة العمرية بفراغ قاتل أو اكتئاب سام؛ وبعد الانتهاء من خدمة العمل "فترة التقاعد" نجدهم أيضًا يتخذون قرارات خاطئة وقد تهدم بيوتهم ويصابون بالانحراف؛ أليس الفراغ قاتل؛ أيضا هذا الشوقر دادي قتله الفراغ ونكس في حياته.
حتى تتسع الصور المركبة على الشوقر دادي ولا ننس أيضًا بأنه يوجد شوقر مامي ويوجد شوقر دادي بكل المراحل العمرية لكن عتب الناقد وقع على كبيرهم..!

بدلًا من الصراع والمهاترات والجدل مع الناقد لا بد أن يثار الجدل في إيجاد حلول لهذه التصرفات التي يخجل العقل من مطالعتها وتداولها بين الناس، فهذه الفئة غالية علينا ويؤلمنا من وصول البعض للقاع.. فالحل هو قتل الفراغ من خلال تفعيل جمعيات كبار السن بحيث تعمل هذه الجمعيات تحت إشراف مباشر من وزارة الموارد البشرية أو هيئة الترفيه وتفعل من خلالها إشغالهم في الاستمتاع بما تبقى من عمرهم في الرياضة والتوعية الصحية والفنون فهم يستحقون التخصيص من وقتنا وعملنا وجهدنا فهم من صنعوا الماضي.

اعتذر عن الدفاع للشوقر دادي..
...