اليوم، الموافق 30 نيسان (أبريل) 2024، غادرت بعثة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة جبريل الرجوب إلى دولة قطر لمتابعة المباراة النهائية لكأس آسيا للفرق تحت سن الثالثة والعشرين، المقرر إقامتها في الثالث من شهر أيار (مايو). ويبدو أنَّ هذه الرحلة قد أثارت جدلاً واسعاً داخل أروقة الاتحاد وخارجها، إذ يتساءل العديد من المتابعين والمصادر المطلعة على شؤون الكرة الفلسطينية عن جدوى هذه الزيارة التي تستمر خمسة أيام وتكلف الخزينة العامة.
يأتي هذا التساؤل في ضوء عدم تأهل المنتخب الوطني الفلسطيني من مرحلة المجموعات في البطولة، مما يضع علامات استفهام حول أهمية تواجد رئيس الاتحاد ونائبه ومساعده في هذه المناسبة بالذات. يبرز هنا النقد الذي يعتبر أن الإنفاق على مثل هذه الرحلات ليس إلا هدراً للموارد التي كان يمكن توجيهها نحو تحسين أوضاع الفرق الشابة وتطوير البرامج التدريبية، خاصة في عام يشهد استعدادات مكثفة لأولمبياد باريس.
تحمل الرحلة إلى قطر رسائل متعددة الأبعاد، فمن جهة، تعكس رغبة الاتحاد في الانخراط بفعالية أكبر في المحافل الدولية ومتابعة الأحداث الكبرى عن قرب، لكنها من جهة أخرى تطرح تساؤلات حول أولويات الإنفاق وإدارة الموارد في ظل الحاجة الماسة للتركيز على البناء الداخلي وتعزيز قدرات الشباب.
وفي النهاية، يبقى السؤال الملح حول مدى قدرة الاتحاد على تحقيق التوازن بين الظهور الدولي وتلبية الاحتياجات المحلية، خاصة في ظل تحديات كبيرة تواجه الرياضة الفلسطينية على مختلف الأصعدة. ومع اقتراب الألعاب الأولمبية في باريس، يأمل الكثيرون في أن يعيد الاتحاد تقييم أولوياته ويوجه الدعم اللازم لإعداد جيل جديد قادر على رفع علم فلسطين في المحافل الدولية بشكل يليق بتطلعات الشعب الفلسطيني وطموحاته.
التعليقات