ماذا ستربح ثقافة "شعب الله المختار" من قتل الأبرياء وتدمير البشر والشجر والحجر؟! ماذا ستجني أجيال الحقد والكراهية من مواصلة طموح اغتصاب حق الإنسانية والكرامة في أرض يشهد الجميع على أنها موطن لأناس ينتمون إلى الجنس البشري؟ أعتقد أن ثقافات الأديان وترسخ فكرة "الأرض المقدسة" الموعودة لدى الكثير من الثقافات والأديان ستبقي بلا شك أرض المقدسات في دوامة من الحقد والكراهية المدمرة للجميع.
فليكن الله في عون برميل البارود، الذي لا يزال يتدحرج ويحذر... يحذر من انفجار عظيم، قد يحرق الكوكب الأزرق برمته! فهل هناك حكمة لعاقل، يمتلك ثقافة تدبير التعايش بين الثقافات المتعددة؟
إنَّ استمرارية سياسة إحياء بقايا الحضارات بطرق بالية، نابعة من وهم موروث يتمثل في تفضيل الشعوب والأديان والثقافات بعضها على بعض، في عالم زحفت فيه ثقافة الفرض الإجباري للأيديولوجيات والرغبة الجامحة في العودة إلى عصر هيمنة الإمبراطوريات، ومحاصرة طموح الحرية النابعة من احترام الكرامة الإنسانية، والعيش الكريم الهادئ في استمرارية استقرار البشر، قد يؤدي حتمًا إلى خروج البرميل بوجه مكشوف، برميل مليء بمختلف الأسلحة النووية، الجرثومية، الكيماوية، والمغناطيسية، وغيرها الكثير!
فهل أتى زمن انقراض البشر بفعل طغيان الثقافات؟
التعليقات