ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب المغربي، حجز مكانه بين عظماء كرة القدم في متحف أساطير كرة القدم بمدريد، تكريمًا لدوره البارز في تأهل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022. القميص الذي ارتداه بونو في مباراة دور الـ16 ضد منتخب إسبانيا يُعرض الآن بين مقتنيات المتحف، إلى جانب قمصان لاعبين أسطوريين آخرين مثل دييغو مارادونا وبيليه. يُعد هذا القميص شاهدًا على الإنجاز التاريخي الذي حققه "أسود الأطلس"، ويُمثل بونو مفخرة لإفريقيا والمغرب في عالم كرة القدم. المتحف، الذي يقع في بويرتا ديل سول بقلب العاصمة الإسبانية، يُقدم لزواره تجربة غامرة تعبر عن شغف الإنسان بكرة القدم من خلال معروضاته الاستثنائية وتقنياته التكنولوجية الحديثة.
وفي هذا الصدد، أكدت مديرة الاتصال بالمتحف، باولا هيريرا رودريغيث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "متحف أساطير كرة القدم يعترف بياسين بونو كواحد من أهم اللاعبين الذين صنعوا ملحمة المغرب التاريخية في مونديال قطر 2022، واحتلال المركز الرابع عن جدارة، وهو ما يجسده القميص الذي ارتداه في مباراة دور الـ16 ضد منتخب إسبانيا".
وأوضحت أن "ياسين بونو يمثل في نظرنا مفخرة لإفريقيا، لكونه أحد أساطير كرة القدم في هذه القارة وفي المغرب على حد سواء"، مذكرة بالأداء الرائع الذي قدمه حارس مرمى أسود الأطلس في الدوري الإسباني والدوري الأوروبي رفقة نادي إشبيلية.
وأضافت: "نريد أن يشعر الزوار من المغرب وأفريقيا عمومًا بأن ياسين بونو يمثلهم في متحف أساطير كرة القدم الذي يسرد التاريخ العظيم لكرة القدم العالمية"، مشيرة إلى أن "المتحف يكرم أداء ياسين بونو ومن خلاله أسود الأطلس الذين طبعوا تاريخ كرة القدم العالمية بأدائهم الذي لا يمكن نسيانه خلال بطولة كأس العالم في قطر".
إقرأ أيضاً: كرة القدم الكويتية: ماضٍ عريق وحاضر مؤلم
وياسين بونو، الحارس المغربي المتألق، يُعد من أبرز اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، حيث يلعب حاليًا مع نادي الهلال. وُلد بونو في كندا لأبوين مغربيين وانتقل إلى المغرب في سن الثالثة، حيث بدأ مسيرته الكروية مع نادي الوداد الرياضي. بعد تألقه في الدوري المغربي، انتقل إلى أوروبا حيث لعب لأندية مثل أتلتيكو مدريد وجيرونا وإشبيلية، قبل أن ينضم إلى الهلال في عام 2023. خلال مسيرته، حقق بونو إنجازات ملحوظة، بما في ذلك فوزه بجائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني مع نادي إشبيلية، وهي الأولى في تاريخ النادي. في الدوري السعودي، استطاع بونو أن يُظهر مهاراته الاستثنائية، حيث دافع عن مرمى الهلال في 31 مباراة، وتصدى لـ62 تسديدة، مما جعله يمتلك أفضل معدل تصديات بين جميع الحراس. كما حافظ على شباكه نظيفة في 15 مباراة، مما يُظهر قدرته العالية على الحفاظ على تماسك دفاع الفريق.
إقرأ أيضاً: ماذا يعني أن تكون هلالياً؟
وتميز بونو بقدرته على قطع الكرات وإبعادها عن المنافسين، وهو ما يُعد مؤشرًا على قدرته الفائقة على قراءة المباراة وتوقع اللعب. بالإضافة إلى مهاراته داخل الملعب، يُعرف بونو بشخصيته القيادية وتأثيره الإيجابي على زملائه في الفريق. تُعد مسيرة بونو مصدر إلهام للعديد من الشباب، وهو يُعتبر مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد والتفاني في مجال كرة القدم.
إقرأ أيضاً: كرة القدم تتكلم الإسبانية
ويمتلك نادي الهلال السعودي، المعروف بتاريخه العريق في كرة القدم، متحفًا رياضيًا يُعد من المعالم البارزة التي تُظهر تراث النادي وتاريخه الغني. يضم المتحف مجموعة من القطع النادرة والتذكارات التي تحكي قصة النجاحات واللحظات الخالدة للنادي. من خلال هذا المتحف، يمكن للزوار والمشجعين الاطلاع على تاريخ النادي وإنجازاته، وكذلك التعرف على اللاعبين الذين ساهموا في رفع اسم الهلال عاليًا. يُعتبر المتحف مكانًا للاحتفال بالثقافة الرياضية وتكريم الأساطير الذين لعبوا دورًا مهمًا في تاريخ النادي. يُقدم المتحف أيضًا تجارب تفاعلية، مثل جولات افتراضية وعروض تقديمية، تُمكن الزوار من الغوص في عالم كرة القدم وتجربة الإثارة التي يشعر بها المشجعون. إنه يُعد بمثابة جسر يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق للنادي، مما يُعزز الروابط بين الأجيال المختلفة من المشجعين. يُسلط المتحف الضوء على القيم التي يُمثلها الهلال، مثل الشغف باللعبة، والتميز، والتفاني في العمل الجماعي، وهي قيم تُلهم الشباب وتُشجعهم على السعي نحو النجاح. يُعد المتحف أيضًا مصدر فخر للمجتمع الرياضي ويُعبر عن الدور الذي يلعبه النادي في تعزيز الهوية الوطنية والثقافة السعودية. يُعتبر الهلال ليس فقط ناديًا لكرة القدم، بل رمزًا للتميز والإنجاز في المملكة العربية السعودية.
التعليقات