منذ ذلك الهدف الذي أحرزه لاعب المنتخب الإنكليزي، فرانك لامبارد، في مرمى المنتخب الألماني، خلال اللقاء الذي جمع بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا، وأثبتت الإعادات التلفزيونية صحته بعد تجاوز الكرة لخط المرمى، والجماهير حول العالم تتساءل عن مدى استفادة الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; من سبل التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالكرات واللعبات التي يثار حولها لغط تحكيمي.

وسواء كان يعتزم الفيفا تطبيق تقنية مراقبة خط المرمى تكنولوجياً قبل بطولة كأس العالم المقبلة عام 2014 في البرازيل، فإن خبراء التكنولوجيا يعملون الآن بشكل محموم من أجل تطوير جيل جديد من الأجهزة التي يمكن أن يستعان بها في هذا الشأن.

لكن جزءً كبيراً من الجهد البحثي المبذول في هذا الصدد لا يتم في مؤسسات إعلامية أو أندية رياضية كبرى، بل يتم من جانب أشخاص أكاديميين، ويعمل بعض من أبرز الخبراء المعنيين بالأمر في جامعات إنكليزية، طبقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة بحوث وسائل الإعلام البصرية التابعة لجامعة سري البريطانية، والتي يترأسها البروفيسور أدريان هيلتون، تعكف حالياً على التعامل مع تحليلات خاصة بمقاطع فيديو، ورسومات حاسوبية، وتقنيات خاصة بالرسوم المتحركة، وتتعامل في الوقت ذاته بانتظام مع محطات مثل هيئة الإذاعة البريطانية، وكذلك استوديوهات سينمائية عملاقة، لتطوير رسومات وتقنيات ثلاثية الأبعاد.

ونقلت الصحيفة عن هيلتون، قوله :quot; إن المشروع الذي نتعاون فيه الآن مع البي بي سي لتحليل المباريات عبر مجموعة كبيرة من الزوايا للحصول على أفضل عرض ممكن، يُنجَز الآن باستخدام اللقطات التي يتم نقلها للأحداث بواسطة الكاميرات المثبتة في جميع أنحاء الملعب ويتراوح عددها ما بين 8 إلى 12 كاميرا. ومن هنا، نقوم باستخدام تكنولوجيا الفحص الخاصة بنا لإعادة بناء نموذج ثلاثي الأبعاد للمشهد، مثل رسم حاسوبي، يمكن أن يستعين به المعلقون لتقديم أي وجهة نظرquot;.

وفي الوقت الذي لا تزال تخضع فيه تلك التقنية للتجارب من جانب البي بي سي، عاود هيلتون ليقول :quot; ومن حيث المبدأ، يمكن أيضاً لنظام العرض الجديد هذا أن يحل أمور معينة ذات صلة بخط المرمى، لكن السبب الرئيسي وراء عدم الاستعانة به في كأس العالم هو عدم الحصول على موافقة الجهات المنظمة وليس لعيب في التقنية نفسهاquot;.