وقعت شركة غوغل تعهدا بتحسين طرقها في التعامل مع المعلومات بعد اتهام بريطانيا لها بانتهاك قانون حماية المعلومات خلال اعداد الخرائط في العامين الماضيين.ووافقت غوغل على محو كل المعلومات الحساسة التي التقطتها بصورة غير قانونية من شبكات واي فاي غير محمية عندما صورت كاميراتها السيارة شوارع بريطانيا.


لندن: وافقت شركة غوغل على محو كل المعلومات الحساسة التي التقطتها بصورة غير قانونية من شبكات واي فاي غير محمية عندما صورت كاميراتها السيارة شوارع بريطانيا لخدمتها الخرائطية ستريت فيو.

وتشمل هذه المعلومات عناوين وكلمات مرور على البريد الإلكتروني.

ووقعت الشركة العملاقة تعهدا بتحسين طرقها في التعامل مع المعلومات بعدما أصدر مكتب مفوض المعلومات البريطاني قرارا بأن غوغل ارتكبت quot;خرقا كبيراquot; لقانون حماية المعلومات خلال إعداد الخرائط في العامين الماضيين.

كما سيفتح المكتب تحقيقا في التزام غوغل بقانون حماية المعلومات في آب/أغسطس عام 2011.

ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس مفوضية المعلومات كريستوفر غراهام قوله إن تعهد شركة عملاقة متعددة الجنسيات مثل غوغل بتحسين ممارساتها في جمع المعلومات quot;إنجاز كبيرquot;.

وأكد مكتب المفوض أنه سيبقي عيونه مفتوحة على ممارسات غوغل في التعامل مع المعلومات.

وقال غراهام إنه يرحب بمحو المعلومات التي ما كان ينبغي أن تُجمع أصلا في بريطانيا.

وتجري دول في أنحاء العالم تحقيقات في قضية المعلومات التي جمعتها غوغل من شبكات واي فاي غير محمية لخدمتها الخرائطية ستريت فيو.

وكانت الهيئة البريطانية الخاصة بحماية الخصوصية على شبكة الانترنت أعلنت النظر في احتمال مخالفة شركة غوغل لقوانين حماية الخصوصية الشخصية من خلال شبكات واي فاي اللاسلكية.

خرائط غوغل

وجاء ذلك متزامنا مع اعترافات غوغل حول حصولها عن طريق الخطأ على كلمات تعريف وكلمات سر شخصية خلال تصوير الشوارع في المدن الرئيسية حول العالم.

والبيانات التي جمعتها سيارات غوغل خلال حلّها وترحالها في أنحاء العالم تشمل عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور ومعلومات شخصية قد تحتوي على حسابات مصرفية، وتعمل جهات تنظيمية في أكثر من 30 دولة تمر بها سيارات غوغل بالتحقيق في المسألة.

وقد جمعت البيانات بواسطة السيارات التابعة لغوغل والتي تتجول في أنحاء العالم وتلتقط صورا موسعة لشوارع المدن، لتعرض هذه الصور عبر برنامج غوغل إيرث والخدمة الخاصة بعرض صور ثلاثية الأبعاد للشوارع.

وكانت غوغل في أيار الماضي قد أشارت إلى أن جمع البيانات الشخصية جاءت عن طريق الخطأ وبسبب كود برمجي تمت إضافته من أحد برامج غوغل التجريبية يقوم بنسخ البيانات من شبكات واي فاي المجاورة وغير المحمية بكلمات مرور.

وأشارت الشركة في وقت سابق إلى أنها في اتصال حاليا مع هيئات تنظيم الاتصالات في مجموعة من الدول تشمل أمريكا وألمانيا وفرنسا والبرازيل وهونغ كونغ للإتفاق على أسلوب للتصرف مع هذه البيانات التي قالت غوغل بأنها لم تستخدمها قط.