ايلاف: اختارت غوغل ان تطل على مَنْ يستخدم محرك البحث يوم الثلاثاء بصورة من الأمير الصغير التي كتبها انطوان سان اكزوبري في عام 1943 بوحي من حادث تحطم طائرته في الصحراء الكبرى عندما كان يحاول كسر الرقم القياسي للتحليق من باريس الى سايغون في عام 1935.
انقذ سان اكزوبري وملاحه اندريه بريفو بدويٌ اتخذه الكاتب نموذجا من الحياة للأمير الصغير في روايته القصيرة. فالرواي في القصة رجل اصبح طيارا بعدما رفض الكبار رسومه بوصفه طفلا، ثم يلتقي الأمير الصغير بعد تحطم طائرته في الصحراء. ويمضي الأمير في سرد قصة حياته ولكن ليس على الأرض وانما على كوكيب بحجم بيت.
رغم الأجواء القريبة من قصص الأطفال فان قصة الأمير الصغير تنطوي في الحقيقة على حكايات استخدمها سان اكزوبري للتعبير عن فلسفته.
وعلى سبيل المثال ان الأمير يلتقي ثعلبا يقول له اننا لا نرى في الحقيقة إلا بقلوبنا فالأشياء الأكثر أهمية لا تُرى بالعين.
سان اكزوبري نفسه رسم صور الأمير الصغير مانحا اياها مظهرا طفوليا يموه رسائله العميقة بالقول في اهداء الكتاب ان جميع الكبار كانوا اطفالا ذات يوم.
احتفت فرنسا بابنها حين طبعت صورته واحد رسوم الأمير الصغير مع خريطة تبين رحلات سان اكزوبري حول العالم على الورقة النقدية من فئة 50 فرنكا قبل ان تستعيض عن الفرنك باليورو.
اقلع سان اكزوبري بطائرته من جزيرة كورسيكا في عام 1944 متوجها الى جنوب فرنسا ولم يعد. وعُثر على حطام طائرته في قاع البحر قبالة مارسيليا في عام 2000.
استخدمت غوغل قصة الأمير الصغير بمناسبة مرور 110 أعوام على ميلاد سان اكزوبري في 29 حزيران/يونيو عام 1900.