إعداد القسم الثقافي: أُعيدت الى فرنسا يوم الثلاثاء رسالة نادرة تقع في اربع صفحات كتبها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت عام 1641 وسُرقت في القرن التاسع عشر. وعُثر على الرسالة في كلية هايفرفورد بولاية بنسلفانيا الاميركية التي قررت اعادتها الى موطنها الأصلي.
وفي احتفال أُقيم في مكتبة المعهد الفرنسي اعرب رئيس المعهد غابريل دي بروغلي عن شكره لرئيس الكلية الامريكية ستيفن ايمرسون على quot;الأمانة والنزاهةquot; التي ابدتها الكلية بمبادرتها إعادة الرسالة التي تنضم الى 16 رسالة أخرى من رسائل ديكارت لدى المعهد.
ويبدو ان الكونت وعالم الرياضيات الايطالي غوغليلمو ليبري سرق الرسالة في منتصف القرن التاسع عشر ليضيفها الى مجموعته الضخمة من المخطوطات المسروقة. وقال دي بروغلي ان الكلية الاميركية بإعادتها رسالة ديكارت ستمحو الذكريات المريرة التي تركها الكونت ليبري في المعهد.
كُتبت الرسالة في 27 ايار/مايو عام 1641 حين كان ديكارت يتبادل الرسائل مع صديقه الحميم الأب ماران مارسين وهي تتعلق بنشر عمله quot;تأملات في الفلسفة الاولىquot;. وتبرعت بالرسالة الى كلية هافرفورد في عام 1902 لوسي برانسون روبرترس التي كان زوجها تشارلس روبرتس شغوفا بجمع المخطوطات وحصل على الرسالة دون ان يعلم انها مسروقة.
أُنشئ المعهد الفرنسي في عام 1795 وهم يضم خمس اكاديميات اشهرها الأكاديمية الفرنسية ويتولى ادارة ما يقرب من الف مؤسسة ثقافية وبحثية الى جانب عشرات المتاحف والقصور والقلاع التاريخية المفتوحة للزوار. ويمنح المعهد جوائز ومساعدات مالية عادة بتوصية من الأكاديميات الخمس. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان المعهد كافأ كلية هافرفورد على إعادة رسالة ديكارت بمنحها 17900 دولار قال رئيس الكلية ايمرسون انها ستنفق على شراء وثائق تاريخية جديدة والمساهمة في صندوق لتمويل بعثات علمية من الكلية الى فرنسا.