بدأت شركة البرمجيَّات quot;أدوبيquot; معركة إعلاميَّة جديدة في حربها معquot;أبلquot; حول برمجيتها للصور المتحركة quot;فلاشquot;.

لندن: في خطاب مفتوح ورد أن مؤسس ومدير أبل التنفيذي، ستيف جوبز، quot;يقوّض أركان الفصل المقبل في كتاب شبكة الانترنتquot;. وبدأت أدوبي أيضا حملة إعلانية على الصحف ومواقع التكنولوجيا على الإنترنت سعيا لأكبر قدر من الضغط على أبل. وأعلن فيه جوبز أن شركته لن تستخدم تكنولوجيا quot;فلاشquot; في أي من منتجاتها البالغة الرواج مثل quot;آي فونquot; وquot;آي بادquot;.

ولخص جوبز أسباب قراره في أن هذه البرمجية، المستخدمة على نطاق واسع لتحريك الصور وعرض الفيديوهات على الإنترنت والأجهزة المحمولة، quot;نظام مغلق تحتكره أدوبي بنسبة 100 في المائة وبقوة القانونquot;. وقال: quot;كون تكنولوجيا فلاش متاحة على ذلك النطاق الواسع لا يعني أنها نظام حر مفتوح، لأن أدوبي تسيطر عليها بالكامل ولا تتوفر الا من لدنها مباشرةquot;.

وعلى الرغم من إقراره بأن أدوبي تملك العديد من البرمجيات المغلقة الأخرى، فقد قال جوبز إن شركته أبل تأخذ بكل المعايير المتصلة بالانترنت التي يجب أن تكون مفتوحة ومتاحة للجميع. وأورد، بين الأسباب الأخرى لقراره، أن أداء quot;فلاشquot; ضعيف عندما يتعلق الأمر بالتشغيل عبر لمس الشاشة.

لكنّ مؤسسي أدوبي، تشاك غيشكه وجون وونوك،ردّا عليه الآن بالخطاب المفتوح وبحملة إعلانية شرسة جاء فيهما: quot;اعتقادنا الجازم هو أن المستهلك يجب أن يكون حرا في اختيار البرامج والمحتويات التي تناسب ذوقه، بغض النظر عن نوع الكمبيوتر أو المتصفح أو الجهاز المحمول المتوفر لديه. ولا يحق لأي شركة، بغض النظر عن كبرها أو إبداعاتها، أن تملي على المستهلك استخدامه تكنولوجيا دون أخرى أو أن تملي على الشركات الأخرى كيفية عملها وما لها وما عليهاquot;.

يذكر أن قرار ستيف جوبز الامتناع عن استخدام quot;فلاشquot;، أجبر الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا على تطوير برامج تشغيل خاصة بأجهزة أبل بينما يعمل معظم الأجهزة الأخرى بنظام quot;فلاشquot;. وهذا، على حد قول مؤسسي أدوبي، quot;مضيعة للجهد والمال اللذين يمكن أن يوظفا للانتقال بتكنولوجيا الإنترنت، خاصة المحمولة، الى المرحة التاليةquot;.

ونشرت أدوبي الخطاب على موقعها الإلكتروني مصحوبا بحملة إعلانية ظهرت على كبريات الصحف مثل quot;نيويورك تايمزquot; وquot;واشنطن بوستquot; وquot;وول ستريت جورنالquot; وquot;فاينانشيال تايمزquot;، إضافة الى عدد من مواقع التكنولوجيا على الإنترنت.