أكد المسؤولون بفايسبوك على أن مطوري التطبيقات ن يتمكنوا من الوصول لبيانات المستخدمين الشخصية.


أكدت تقارير صحافية على أن ما أعلنه في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضي موقع التواصل الاجتماعيquot;فايسبوكquot; عن فتح تفاصيل الاتصال الشخصي للمستخدمين أمام مطوري التطبيقات، سيثير ابتهاج مجتمع مطوري فايسبوك المكون من مليون شخص، الذين لم يمروا حتى الآن بنفس عمليات الفحص الصارمة التي تنتهجها شركة أبل مع المطورين الذين يحاولون إطلاق منتج في متجر تطبيقاتها.

وقد أدى هذا النقص في عمليات الفحص إلى ظهور quot;تطبيقات مارقةquot;، تتواجد لنشر روابط مزعجة على جداران المستخدمين، وتوجيههم إلى عمليات نصب واحتيال عن طريق الدراسات المسحية التي يحصلون من ورائها على عمولة، وكذلك خداعهم في بعض الأحيان للحصول على أرقام هواتفهم المحمولة لاستخدامها في أغراض معينة، وفقاً لشركة سوفوس المتخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات.

وبمجرد أن يقوم المستخدم بتحميل أحد التطبيقات، فحينها يمكن أن تساعد إضافة أرقام هواتف المستخدمين، وعناوينهم المنزلية، ( حيثما توافرت ) في هذا المزيج من البيانات المتاحة على زيادة فرص نجاح التطبيقات المارقة، مع تركها أثراً كبيراً، رغم أن فايسبوك يسارع لإزالة مثل هذه التطبيقات من الموقع، بمجرد الإبلاغ عنها.

وكما كان متوقعاً، أكد المسؤولون بفايسبوك على أن مطوري التطبيقات (الذين يعتبروا طرفاً ثالثاً) لن يتمكنوا من الوصول إلى تلك المعلومات الشخصية، إلا إذا وافق المستخدمون على إتاحتها عند قيامهم بتحميل التطبيق. لكن متحدث باسم فايسبوك لم يستطع أن يوضح السبب الذي جعلهم يقدمون على ذلك التغيير من أساسه.

بيد أن المشكلة، وفقاً لما أوضحه غراهام كلولي، المستشار المختص بالشؤون التكنولوجية في شركة سوفوس، تتمركز في أن كثير من المستخدمين لا يكترثون بقراءة الكلام المطبوع الصغير، الذي يظهر عند قيامهم بتحميل أحد تطبيقات فايسبوك، ويكتفون بالنقر على الزر الخاص بكلمة quot;موافقquot;، دون أن يفكروا في العواقب.

وعن سر إقدام فايسبوك على إحداث ذلك التغيير، أشار كلولي إلى أن الفكرة مرتبطة هنا بتقاسم فايسبوك كمية متزايدة من المعلومات القيِّمة مع شركات طرف ثالث. وتابع قائلاً: quot;تتعلق تلك الخطوة برغبة الموقع في مشاركة مزيد من بيانات العملاء مع العالم، وهي البيانات التي تعتبر قيِّمة للغاية بالنسبة للمطورين والمعلنين على حد سواء. وفايسبوك غير مُلَزم الآن بأن يُجبِر مستخدميه على فهم ما يقومون بالاشتراك فيه، سيما وأنهم يوافقون بتلك الطريقة على إتاحة تلك المعلوماتquot;.

في حين أشار فيليكس كوهين، خبير استشاري في شركة Headshift المتخصصة في تقديم الاستشارات المتعلقة بالشؤون التكنولوجية والإعلام الاجتماعي، إلى أنه يعتقد أن ذلك قد يكون تمهيداً لسيل جديد من العائدات بالنسبة لفايسبوك. وأضاف: quot;أعتقد أن فايسبوك يحاول جلب عائدات للمستقبل، وهي العائدات التي ستدور حول تقاسم أصولها الأكثر قيمة : وهي البيانات الخاصة بالمستهلكينquot;.

وبينما أعرب محللون عن عدم تأكدهم من سر إقدام فايسبوك على ذلك التغيير، إلا أنهم مهتمون بما سيفعله مطورو الطرف الثالث الذين لا يخضعون للفحص بتلك المعلومات الإضافية. وقد نصحت شركة سوفوس مستخدمي فايسبوك بأن يزيلوا عناوينهم وأرقام هواتفهم من الموقع على الفور وأن يراجعوا إعدادات خصوصيتهم هناك.