بيروت: اكتشف علماء الفلك السر وراء لمعان كتل في الفضاء أكبر بعدة مرات من حجم المجرة. وأشارت صحيفة الـ quot;غارديانquot; إلى أن هذه المادة الأثيرية النادرة، التي شوهدت للمرة الاولى في التسعينات وتُعرف بإسم نقاط ليمان ألفا، لطالما كانت لغزاً من ألغاز السماء الغامضة.

وأظهرت الدراسات السابقة أن هذه النقاط اللامعة عبارة عن غيوم عملاقة من غاز الهيدروجين التي تحتوي على مجموعات من المجرات، لكن العلماء عجزوا عن معرفة سر توهجها.
وأشارت الصحيفة إلى أن علماء الفلك اعتمدوا في الأبحاث الجديدة على تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي في بارانال - شيلي، بعد أن وضعوه في مواجهة خط ليمان ألفا، في محاولة للعثور على جواب لسبب لمعانه.

وأضافت الـ quot;غارديانquot; أن الكتلة اللامعة هي واحدة من أكبر الكتل المعروفة، على بعد حوالي 300,000 سنة ضوئية، أي أكبر عدة أضعاف من درب التبانة، مشيرة إلى أنها بعيدة لدرجة أن ضوءها يتطلب 11,5 مليار سنة ليصل إلى الأرض.

ورأر علماء الفلك أن هذه الكتل اللامعة تتوهج بسبب الضوء المنبعث عندما تفقد الالكترونات الطاقة داخل ذرات الهيدروجين، الأمر الذي جعلهم يسمون الكتل اللامعة quot;ليمان ألفاquot;. وعلى الرغم من أن الضوء المنبعث يصدر على درجة أشعة فوق بنفسجية، إلا أنه يتوسع ويمتد عبر موجات عديدة في الكون ليصل إلى الأرض باللون الأخضر.

ونقلت الصحيفة عن الفلكيين الذين أجروا الدراسة قولهم أن المجرات الصغير داخل هذه الكتل اللامعة تحتوي على ثقوب سوداء فائقة القوة، ومن المرجح أن تساهم في رفع درجة حرارة سحابة الغاز الامر الذي يؤدي إلى توهجها. وأضف العلماء: quot;هذا الاكتشاف يساعدنا على بناء صورة أكثر دقة للطريقة التي شُكل في الكون.quot;