استجابت أبل للمدافعين عن الخصوصية وطلبت بايقاف استخدام سمة التتبع لهواتف آي فون وكومبيورات آي باد اللوحية.

ابل تستجيب وتوقف سمة التعقب من هواتفها

لندن: طلبت ابل من شركات تطوير البرمجيات التي تتعامل معها ان توقف استخدام سمة التتبع لهواتف آي فون وكومبيورات آي باد اللوحية من الشركة بعد الهواجس التي اثارتها هذه السمة بشأن الخصوصية. ويعني الاجراء ايضا إبطال أداة شائعة الاستعمال لتتبع المستخدمين وسلوكهم.

وتستخدم الشركات التي تكتب برامج لنظام ابل التشغيلي آي أو أس تقنية فريدة لتحديد الهوية في كل جهاز تتيح جمع معلومات شخصية عن المستخدم وفي بعض الحالات فتح ملف عن طريقته في استخدام تطبيقات متعددة. ولكن أبل اشارت على هذه الشركات ألا تستخدم هذه التقنية أو رقم الهوية المعروف باختصار يو دي آي دي في النسخة الجديدة من نظام التشغيل المتوقع ان تصبح متاحة خلال الأسابيع المقبلة.

ولم تحدد أبل موعدا لإجراء التغيير ولكنها قالت على موقع الكتروني لشركات تطوير برمجياتها ان سمة التتبع quot;جرى تجاوزهاquot; وقد لا تكون صالحة في المستقبل. واضافت ان هذه الشركات يمكن ان تستحدث رقم هوية محدَّدا لكل تطبيق منفرد.

وامتنعت ناطقة باسم ابل عن الرد على طلب التعليق على النبأء الذي نُشر على مدونة تك كرانتش التكنولوجي.

ورحبت منظمات الدفاع عن الخصوصية بالتغيير الذي قررت ابل اجراءه. وقال جاستن بروكمان مدير قسم خصوصية المستهلك في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا في واشنطن ان القرار نتيجة طيبة لصالح المستهلك.

وكان تحقيق اجرته صحيفة وول ستريت جورنال وجد ان من بين 101 تطبيق شعبي على هاتف آي فون وكذلك على هواتف ذكية أخرى تستخدم نظام التشغيل اندرويد من غوغل ، كان 56 تطبيقا ينقل معلومات عن هوية المستخدم الى شركات أخرى دون علم المستخدم أو موافقته.

ويرى محللون ان للاجراء الذي اتخذته شركة ابل آثارا واسعة النطاق على التطبيقات وشبكات الاعلان وشبكات الألعاب الاجتماعية وشركات التحليل لأنه يلغي طريقة تسهل لها تقديم خدماتها. وعلى سبيل المثال ان شبكات الاعلان تعتمد على رقم الهوية المحدد للتوثق من ايصال الاعلانات التي تتناسب مع اهتمامات المستخدم ومتابعته لمعرفة ما إذا تفاعل مع اعلان ما. وحين تعمل تطبيقات بالتعاون مع تطبيقات أخرى فانها كثيرا ما تستخدم تقنية تحديد الهوية لتبادل المستخدمين فيما بينها.

اعداد عبد الاله مجيد
وقالت شركات اعلان على الخلوي ان احد الأسئلة الحاسمة هو ما إذا كان الاجراء يمنح خدمة ابل الاعلانية آي آدز افضلية تنافسية غير عادلة. وقال سايمون خلف رئيس شركة فلاري انك لتحليل التطبيقات الخلوية انهم يتفهم اجراء ابل إذا كانت تحاول حماية مستخدمي اجهزتها ولكنه سيقلق إذا كانت تحاول منع التطبيقات من التوصال فيما بينها. واضاف ان القضية تعتمد على النية من وراء القرار.