طائرة عمودية تنزل جثة أحد الإرهابيين بين الجبيل على الطريق بين الهدا ومكة المكرمة
حمود الزيادي العتيبي، يوسف النعام، وإيلاف من الرياض: أكدت السفارة الأميركية في الرياض لـ"إيلاف" أن سيارتين مدنيتين يستقلها عدد من العسكريين الأميركيين، الذين يرتبطون بمهمات تدريبية مع الحرس الوطني السعودي، تعرضوا عند الساعة الثامنة من صباح اليوم إلى إطلاق نار من مجهولين على مسافة من مقر سكنهم جنوبي الرياض.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية كارول كالين لـ"إيلاف" أن مجموعة من العسكريين الأميركيين، الذين يقومون بتدريب أفراد الحرس الوطني السعودي، تعرضوا إلى إطلاق نار من سيارة مجهولة صباح اليوم حين كانوا خارجين للتو من مقر سكنهم جنوبي الرياض باتجاه منطقة خشم العان حيث المقر العسكري للحرس الوطني السعودي. وأوضحت المتحدثة باسم السفارة الأميركية أن الحادث نتج عنه إصابة أحد سائقي السيارتين بطلق ناري في ذراعه، يبدو طفيفاً، فيما لاذ الجناة، الذين لايعرف عددهم على وجه التحديد، بالفرار.
وأشارت إلى أن مواطنيها، عادوا فوراً، إثر الحادث، إلى مقر سكنهم في القاعدة السكنية على طريق الرياض- الخرج، بينما تجري السفارة اتصالات مع السلطات الأمنية السعودية لمعرفة الملابسات المحيطة بمحاولة الاغتيال.

وكان شاهد عيان غربي قد قال لــ"إيلاف" إن المهاجمين، كانوا نحو سبعة أشخاص في سيارة حوض من نوع "تويوتا هايلكس"، أربعة منهم كانوا يطلقون النار باتجاه سيارتي الأميركيين، إلى أن إندفع نحوهم قائد السيارة الأولى وأصطدم بهم بعنف مما اضطرهم إلى الهرب خشية انقلابهم، خصوصاً أن سيارة الأميركي كانت من نوع "جي.إم.سي".
في الوقت الذي طوقت فيه قوات الأمن المنطقة وسيطرت عليها كلياً، وحلقت طائرات الهليكوبتر بحثاُ عن الهاربين، الذين يحتمل القبض عليهم أو قتلهم نتيجة لهروبهم على الطريق السريع من الرياض إلى الخرج وهو طريق مكشوف، وتنتشر عليه نقاط تفتيش، مالم يختبئوا في داخل أحد المنازل أو المستودعات في المنطقة الصناعية. وأوضحت مصادر أن فرصتهم في النجاة ضئيلة تبعاً للوضع القائم الذي يدعم حظوظ الأجهزة الأمنية، وأن المسالة لاتعدو كونها بعض الوقت.
وكانت سيارتا "يوكون" تقل موظفين أميركيين تعرضتا إلى إطلاق نار حال خروجهما من مجمع "الإسكان" على طريق الخرج الرياض دون أن يتعرض الركاب إلى إصابات خطرة، فيما ذكرت أنباء أن سعودياً أصيب أثناء الهجوم.
ولجأت السيارتان إلى موقع الخزن الاستراتيجي القريب من الموقع للإحتماء به، بينما تم إخلاء الشركات المجاورة ونقل العاملين إلى المجمعات السكنية القريبة المحمية جيداً.
وحاصرت تشكيلات من القوات الأمنية، مدعومة بمساندة من طائرات الهليكوبتر، منذ وقت مبكر البارحة، منطقة الكر من ناحية مكة المكرمة، سعياً إلى القبض على اثنين من المطلوبين أمنياً إلى أن تمكنت من قتلهما صباح اليوم.
من جهة أخرى قتلت القوات الأمنية في الهدا بالطائف اثنين من المطلوبين أمنياً صباح اليوم، ذكرت قناة "العربية" الفضائية أنهما عبدالرحمن الغامدي (30 سنة) وعبدالعزيز الغامدي (25 سنة)، وأضافت أنه عثر في حوزتهما على:سبع قتابل مصنعة محلياً، وأربع قنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، ورشاشان، و700 رصاصة، ومسدس، ومبلغ مالي وهواتف جوالة.
وكانت الدوريات الأمنية قد اشتبهت، مساء الثلاثاء، في شخصين وقت مرورهما بنقطة تفتيش في منطقة الهدا التابعة لمحافظة الطائف الجبلية غربي البلاد، لكنهما هربا بسيارة فورد كانا يستقلانها على الطريق باتجاه مكة المكرمة. وعندما أعطب رجال الأمن سيارتهما هربا إلى الجبال في منطقة الكر على الطريق.
يذكر أن منطقة الهدا التي انطلق منها المطلوبان، مرتفع يجذب المصطافين من السعوديين والخليجيين، إذ يتميز صيفا بجو بارد نسبيا وغائم في معظم الوقت. وكانت الطائف قبل نحو أربعة عقود المقر الصيفي للحكومة السعودية.&يشار إلى أن آخر مداهمة أجرتها قوات الأمن السعودية كانت يوم الاثنين في الخبر شرقي البلاد.
نقطة تفتيش شرقي مدينة الخبر