لندن - افتتحت في العاصمة البريطانية لندن اعمال مؤتمر المعارضة العراقية الذي سيبحث في مرحلة ما بعد الرئيس صدام حسين، بحضور خمسة من قادة فصائل المعارضة الرئيسية الستة ووفد اميركي برئاسة زلماي خليل زادة&وافتتح المؤتمر الذي احيط باجراءات امنية مشددة في احد الفنادق الكبرى في العاصمة البريطانية بتلاوة ايات من القرآن.
&ويشارك فيه أكثر من 370 من ممثلي المعارضة العراقية من بينهم نحو مئتي مندوب عن حركات المعارضة السبع اضافة الى مئة من المستقلين فضلا عن وفد اميركي برئاسة زلماي خليل زادة الذى عين مؤخرا سفيرا فوق العادة للولايات المتحدة لدى "العراقيين الاحرار".&وتمثلت خمسة من الفصائل الرئيسية في المعارضة العراقية بقادتها وهم احمد الجلبي الذي يتزعم المؤتمر الوطني العراقي والشريف على بن الحسين من الحركة الملكية الدستورية واياد علوي الامين العام لحركة الوفاق الوطني اضافة الى مسعود بارزاني وجلال طالباني زعيمي الحزب الديموقراطي الكردستانى والاتحاد الوطني الكردستاني.
&وقد اوفد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (معارضة شيعية مقرها ايران) شقيقه عبد العزيز لتمثيله في المؤتمر الذي يستمر حتى غد الاحد.&كما يشارك في المؤتمر فصيل صغير اخر هو حزب الدعوة الاسلامية الذي يمثله احمد الحلفي.&وأكد خليل زادة لوكالة فرانس برس قبيل افتتاح اعمال المؤتمر انه "يترأس وفدا يضم مندوبين من كل اجهزة الادارة الاميركية" من دون ان يحدد عدده.
&وسئل ان كان سيشارك في كل جلسات المؤتمر فأجاب انه سيحضر "كل الجلسات التي سيدعى اليها".&وكان خليل زاده جالسا عند افتتاح المؤتمر، الذي يعقد في احد الفنادق الكبرى فى لندن، في الصف الاول بين مسعود بارزاني وجلال طالباني.&وستكون الجلسة الافتتاحية علنية وسيتلى خلالها تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي عقدت جلسات عدة خلال الشهور الاخيرة.
&وستعقد ست جلسات عمل مغلقة اليوم السبت وغدا الاحد على ان يعقد مؤتمر صحافي قبل ظهر الاثنين لاعلان نتائج المؤتمر.&وكانت "مجموعة عمل المبادىء الديموقراطية للعراق" التي تضم 32 عراقيا لا ينتمون الى تنظيمات سياسية، من بينهم خصوصا المعارض كنعان مكية، قد كشفت النقاب عشية افتتاح المؤتمر في لندن عن الخطوط العريضة لوثيقة اعدتها في واشنطن لبناء عراق ديموقراطي بعد "ازاحة" رئيسه الحالي صدام حسين.
&واكدت رندا رحيم وهي عضو في هذه المجموعة ان الوثيقة "استغرق اعدادها شهرين".&واوضحت رحيم ان التقرير الذي يقع في 300 صفحة "مسودة مفتوحة للنقاش".&وكان مؤتمر المعارضة العراقية تأجل اكثر من مرة بسبب خلافات داخل المعارضة حول رؤيتها لمستقبل العراق وحول نسب التمثيل داخل المؤتمر.