... سبة فى وجه البشرية

هل جاءكم حديث الذبابة... أقصد الأسلمة؟ ياللعار... ياللشنار... ياللمسبة! لقد تم إخلاء سبيل إثنين من الإعلاميين الرهائن لدى قاعدة الجهاد الفلسطينية من بعد ان أسلما ونطقا كرها بالشهادتين!

يامعشر المسلمين هل تشعرون بالفخر والإنتصار؟ لقد صار المسلمون مليارا وثلاثمائة مليون... وشخصين! يقول الخبر الوارد من القاعدة أن المختطفين قد تشهدا من بعد أن أطمأن قلباهما بالإيمان! quot;هل هؤلاء الكذبة من جنس البشرquot;؟


طالما الأمر بهذه السهولة وله طبعا تلفيق شرعى معتبر، فلماذا لا تتم أسلمة جلعاد شليط وإطلاقه؟ ولا أظن أن يقبل حزب الله أسلمة الجنديين الإسرائيليين لإطلاقهما، فرغم إختلافنا مع منطلقات وأدبيات وتصرفات حزب الله ولكننا لازلنا نظن أنه أرفع كثيرا من ذلك مبادىء وأخلاقا وسلوكا. بل دعونا نتعمق فى التفاؤل ونفترض أن أغلب الإسرائيليين قد نطقوا بالشهادتين، فهل يكفى ذلك لإنهاء النزاع السخيف على الأرض الفلسطينية؟!!
***
العلامة مفتى صور وجبل عامل بلبنان أدلى بحديث للفضائية اللبنانية إل. بى. سى. ذكر فيه عدة أبيات من الشعر أتذكر آخر بيت منها فقط للأسف يتسائل فيه: quot; أنزحنا نرفع الرايات بيضا... وعدنا نرفع الأيدى إنتصارا؟quot; فى سطور قليلة عبر العلامة عن القضية برمتها! بالمناسبة لقد تفوقت تلك القناة على قناة لهلوبة التى خسرت كل مصداقيتها فى تغطية الحرب اللبنانية، وحتى مدير مكتب لهلوبة فى بيروت والذى كنا نظنه مختلفا خسر مصداقيته عندما كذب وهو يردد أنه لم ير أحدا من مقاتلى حزب الله خلال الحرب بينما هم حوله على الموتوسيكلات!
***
تتصرف الإدراة السورية تصرف الغوانى وهى تغلق حدودها مع لبنان بين الفينة والأخرى. والحل الذى فى أيدى اللبنانيين فى منتهى السهولة والإيلام فى ذات الوقت. أو كما ذكر أحد كتاب إيلاف الأفاضل quot;لماذا يكون الكتكوت الذهبى هو آخر من يدخل قفص السلامquot;؟ هل لبنان أكثر عروبة أو قوة من الأردن أو من مصر؟ أو هل عداؤه لإسرائيل أعمق من عداء الفلسطينيين أنفسهم الذين يشتكون من الجدار ومن إغلاق حدود إسرائيل فى وجههم ويتمنون فتحها؟ نعم للبنان حدود دولية أخرى مع دولة أخرى أكثر إحتراما من الجار السورى! على أحد الفرقاء اللبنانيين أن يذكر السوريين بهذا الخيار.
***
مفتاح تحجيم القوة الإيرانية
ردا على رسائل كثيرة وصلتنى تعتب على تأخرى فى إستكمال الموضوع، أود أن أعتذر عن تأخر الإنتهاء من إتمام المقال. ولكنى أنوه عن فحواه وأقول quot;إنه الإقتصاد يازكىquot;، وزكى الذى أقصده هو الدكتور زكى اليمانى وزير البترول السعودى منذ عقدين من الزمان! إن كررت السعودية ما فعلته أيام الدكتور زكى اليمانى فلن تضار بمقدار الخسارة الناتجة عن الدخول فى سباق تسلح غير مفيد مع إيران، وسيتم تحديد القوة الإيرانية وتقصير أذرعها التى تتمدد اليوم على طول الوطن العربى وعرضه. إنه النصر بدون حرب ولا التهديد بها. الطريق إلى ذلك هو زيادة إنتاج البترول حتى يصير السعر أربعين دولارا أو حتى أقل للبرميل. المدة المقدرة حتى ينفجر الوضع الداخلى فى إيران نتيجة لذلك لن تتجاوز العام الواحد أو العامين على أقصى تقدير. التقديرات الدقيقة لتلك الخطة وتأثيرها بالأرقام هو محل البحث حاليا وهو ما يؤخر كتابة ذلك المقال.

عادل حزين
نيويورك

[email protected]