الكويت: حمّلت قطر السلطات اللبنانية مسؤولية تعريض حياة ركاب وأفراد طاقم إحدى طائراتها المدنية للخطر، وذلك بعد أن ضبطت سلطات أمن مطار الدوحة سلاحاً محشواً وذخائر حية مع مسؤول العلاقات العامة في التيار الوطني الحر جبران باسيل لدى وصوله إلى العاصمة القطرية مع النائب اللبناني العماد ميشال عون في مطلع الشهر الجاري، وطالبت بفتح تحقيق رسمي.

ووجهت الهيئة العامة للطيران المدني احتجاجاً رسميا إلى المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي حمدي شوق، و في ما يلي نص الاحتجاج:

laquo;انه ليقلقني شديد القلق أن أعلم أن سلامة ركاب وأفراد طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تعرضت إلى خطر محتمل بسبب راكب منطلق من بيروت اتضح أنه كان يحمل معه مسدساً محشواً وذخيرة حية على متن تلك الطائرة على الرغم من انه غير مسموح له بذلكraquo;.

ولقد اتضح أن ذلك الراكب يدعى جبران جورجي باسيل وانه انطلق من بيروت بتاريخ 2 يوليو 2007 على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم 423، وانه كان يحمل مسدسا محشوا عيار 6 ملليمتر من طراز laquo;وولترraquo; إضافة إلى 50 طلقة في حقيبة أمتعته التي اصطحبها معه إلى داخل مقصورة الركاب. وعندما تم توقيفه من جانب مسؤولي مطار الدوحة الدولي، قال جبران جورجي باسيل انه كان مسافرا مع ميشال عون وانه laquo;يحمل المسدس معه دائماً على متن الطائرة عندما يسافرraquo;.

وباعتبارها دولة عضواً في المنظمة العالمية للطيران المدني فإن دولة قطر لديها التزامات بفرض جميع الاجراءات اللازمة والكفيلة بالحؤول دون حمل الأسلحة دون تصريح على متن الطائرات.

وتماشياً مع تلك الالتزامات، شرعت دولة قطر القانون رقم 15 لسنة 2002 المتعلق بتنظيم الطيران المدني. وتحظر المادتان رقم 18 و20 من ذلك القانون حمل اي اسلحة أو ذخائر على متن اي طائرة مدنية الا بموجب تصريح رسمي من جانب الهيئة العامة للطيران المدني. كما ينص ذلك القانون على فرض عقوبات قاسية ضد أي تصرف قد يشكل خطراً على سلامة اي طائرة ركاب.وانني على يقين من انكم تتفقون معي على ان سلامة الطائرة المشار اليها آنفاً تعرضت الى خطر محتمل في ظل حمل أحد الركاب مسدساً محشواً دون أن يكون لديه تصريح بذلك.

وسأكون ممتناً لكم اذا قمتم من جانبكم بالتحقيق في هذا الموضوع وأن تبلغوني بأمرين أولهما هو: لماذا تم السماح بحمل السلاح والذخيرة الى مقصورة الركاب من دون الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة العامة للطيران المدني القطرية وثانيهما: لماذا لم يتم اكتشاف أمر ذلك السلاح وتلك الذخيرة خلال اجراءات التفتيش الأمني في مطار بيروت؟

وبدوره، وجه مدير خدمات الخطوط الجوية القطرية في مطار بيروت الى قائد أمن المطار العميد وفيق شقير رسالة خطية في التالي نصها:

laquo;لقد أبلغني المكتب الرئيسي للخطوط الجوية القطرية يوم أمس (2 يوليو 2007) بحدوث خرق أمني خطير من جانب راكبين لدى وصولهما الى مطار الدوحة، حيث تم توقيف أحدهما ويدعى جبران جورجي باسيل عند نقطة التفتيش الأمني بعد أن اتضح انه كان يحمل معه مسدساً وذخائر حية في حقيبة الأمتعة التي كانت بصحبته في داخل مقصورة الركاب. وأكدت التحريات ان هذين الراكبين كانا قد وصلا للتو الى الدوحة (قادمين من بيروت) على متن الرحلة رقم QR423 بتاريخ 2 يوليو 2007.

وفي ما يلي اسما الراكبين وفقاً لما ذكره أمن مطار الدوحة:

1 - جبران باسيل، مقعد رقم B1 (تم ضبط مسدس وذخيرة حية في أمتعته التي كانت معه في مقصورة الركاب).

2 - الجنرال ميشال عون، مقعد رقم A1.

وأود ان أبلغكم ان مسؤولي الخطوط الجوية القطرية في مطار بيروت لم يتم إخبارهم في أي وقت بأن ذلك السلاح الناري سيتم حمله إلى داخل مقصورة الركاب.

ويرجى العلم بأن الخطوط الجوية القطرية تحظر بشدة حمل أي أسلحة الى داخل مقصورة الركاب، ولذلك فإننا اعتبرنا هذا الأمر بمثابة خرق أمني خطير. كما ان مكتبنا الرئيسي كلفني رسمياً القيام بإبلاغ هذا الأمر إلى كل من أمن المطار والى الهيئة العامة للطيران المدني لإجراء مزيد من التحقيقات.

وسنكون ممتنين إذا قمتم من جانبكم بإجراء مزيد من التحقيقات حول هذه المسألة وان تستعينوا بنتائج تلك التحقيقات لضمان عدم تكرار مثل تلك التصرفات مستقبلاً.