طرابلس (لبنان): اوقف جهاز امن الدولة اللبناني ليل الخميس الجمعة في طرابلس في شمال لبنان مسؤولا في حركة فتح الاسلام، على ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان جهاز امن الدولة اوقف في منطقة الميناء في طرابلس احد مسؤولي حركة فتح الاسلام ويدعى وليد البستاني، لبناني الجنسية، ويشتبه بانه متورط فيالمعركة التي وقعت في العشرين من ايار/مايو في طرابلس، ابرز مدن الشمال.
وبدأت المعارك في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في العشرين من ايار/مايو. وحصلت في اليوم نفسه مواجهات ضارية ودامية في بعض احياء طرابلس بين القوى الامنية ومجموعات من فتح الاسلام. كما سبق هذه المواجهات مقتل 27 جنديا في الجيش اللبناني على ايدي عناصر في فتح الاسلام في مراكزهم في محيط مخيم نهر البارد ومناطق اخرى شمالية.
من جهة ثانية، داهمت قوة امنية من جهاز امن الدولة شقة مهجورة في طلعة الرفاعية في طرابلس، ذكرت مصادر امنية انها تخص النائب السابق ورئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية فتحي يكن. وقد عثر داخلها على كمية من الذخائر والقذائف القديمة.
وذكر المصدر انه تم توقيف شابين في السابعة عشرة من العمر يحملان قنابل يدوية اعترفا بانهما دخلا من باب الحشرية الى الشقة المذكورة، وهما قادا الاجهزة الامنية الى الشقة التي تمت مداهمتها ومصادرة ما فيها.
واعلن فتحي يكن في بداية معارك الشمال انه يقود وساطة بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام، من اجل ايجاد حل للمشكلة. الا ان الاكثرية النيابية تتهمه بانه ينفذ ارادة السوريين في لبنان.
وفي بلدة القلمون، جنوب طرابلس، افاد مصدر امني ان قوة من امن الدولة داهمت منزل المدعو احمد قبيطر، وهو من المقربين من حركة التوحيد الاسلامي، وصادرت منه بنادق وذخائر.
وقتل خمسة مسلحين من جنسيات عربية مختلفة في 28 حزيران/يونيو في اشتباك بين مجموعة مسلحة والجيش اللبناني في القلمون.
على صعيد آخر، تسجل صباح الجمعة اشتباكات خفيفة بالاسلحة الرشاشة في مخيم نهر البارد. كما تسمع بين وقت وآخر اصوات انفجارات قنابل يدوية ما يوحي بان الاشتباكات تجري من مسافة قريبة بين طرفي القتال.
وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اوضح الخميس لوكالة فرانس برس ان عدد الموقوفين من حركة فتح الاسلام لدى قوى الامن يبلغ 28 شخصا.
واشار الى ان جنسياتهم تتوزع على الشكل التالي: 17 لبنانيا وفلسطيني واحد وستة سوريين واربعة سعوديين.
وكان وزير الدفاع الياس المر اعلن في اواخر حزيران/يونيو ان عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني منذ بدء معارك الشمال بين الجيش ومجموعات مسلحة مختلفة بلغ نحو اربعين.
ويرفض الجيش تحديد جنسيات الموقوفين لديه او عددهم المحدد او انتماءاتهم قبل استكمال التحقيقات.