اسلام اباد: قال أحد كبار قادة طالبان في باكستان انه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، بالرغم من الهجمات الأخيرة. واتهم بيت الله مسعود الجيش بالمسؤولية عن هجمات تعرض لها مدنيون، وقال انه سيرد اذا تطلب الأمر. وأنكر مسعود أنه أعطى تعليمات باغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو. حزب الشعب الباكستاني يقترح تعديلات دستورية
في هذه الأثناء قتل ضابط شرطة وسائقه جراء انفجار لغم في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، وقد فجر اللغم عن بعد حين وصول السيارة التي كانا يستقلانها بقربه، وأسفر الإنفجار عن جرح شرطيين. وقبل ذلك بساعات انفجر لغم آخر مما أدى الى مقتل أحد المدنيين وجرح ثلاثة آخرين في بلدة بارا على بعد 15 كم من بيشاور.
يذكر أن مدينة بيشاور هي عاصمة الإقليم الشمالي الغربي الحدودي ، حيث يستهدف مقاتلو طالبان قوات الأمن. ويقول المراقبون إن أعمال العنف هذه هي الأولى منذ تشكيل حكومة محلية جديدة، انتخبت بناء على مفاوضات مع المسلحين ووقعت اتفاقية يوم الأربعاء مع المقاتلين المؤيدين لطالبان في منطقة وادي سوات.
ويعتقد أن مسعود يقترب من الاتفاق على وقف لاطلاق النار مع السلطات، ولكنه قال في مؤتمر صحفي ان الأمر متوقف على الحكومة والجيش، وأضاف قائلا:quot;نحن وفينا بوعودنا دائما. الجيش هو من يخلف وعده، فقد هاجم المدنيين وقتل الأبرياء ودمر المدارسquot;.
وقال مسعود ان حركته مستعدة للقيام بعمليات انتحارية اذا كانت هناك ضرورة لذلك. يذكر أن منطقة جنوبي وزيرستان شهدت أعنف الإشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن في السنوات الأخيرة.
ويعتقد أن 20 ألف مقاتل من أنصار طالبان يتلقون الأوامر من مسعود.
التعليقات